المقص السحري !

فوائد التعديل الوراثي، التعديل الوراث، مخاطر التعديل الوراثي، التعديل الوراثي عند النباتات، بحث عن التعديل الوراثي، أنواع التعديل الوراثي، أهداف التعديل الوراثي، إيجابيات وسلبيات التعديل الوراثي، التعديل الجيني للنباتات، التعديل الجيني للانسان، فوائد التعديل الجيني، هل يمكن تغيير الجينات بعد تكوين الإنسان



اتخذت أبحاث علم الوراثة منعطفًا جديدًا في عام 2012 بعد اكتشاف جزيء  .(CRISPR-Cas9)وهو عبارة عن بروتين"Cas9" ، قادرعلى قطع الحمض النووي بدقة عالية بفضل الحمض النووي الريبي (الحمض النووي الريبي ، جزيء قريب من الحمض النووي)، الذي يقوم بتوجيه البروتين إلى التسلسل المراد قطعه. وقد تم هذا الإكتشاف بفضل الباحثتان الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جينيفر دودنا.


وقد أدى اكتشاف بروتين كريسبر إلى إحداث ضجة كبيرة. فللمرة الأولى، أصبح من الممكن استهداف جين بدقة لقصه أو استبداله. فأصبح التعديل على الجينوم سهلا جدا مثل لعبة أطفال، فقط قطع ولصق !

أين المشكلة ؟


في الواقع، هذا المقص السحري يمكن أن يقع في أيدي غير آمنة، خاصة وأنه أصبح متاحا الوصول إليه من خلال شبكة الإنترنت. ففي عام 2016، قام جوشيا زينر، عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي ، بتسويقه في توليفة تحتوي على كل ما يلزم لاختباره: المُقطرة، الأنبوب، البكتيريا.. مقابل سعر يتراوح بين 23 و 139 يورو، فأصبح من الممكن تعديل الحمض النووي للبكتيريا كتغيير لونها مثلا. أو جعل الخميرة تبدو متلألئة بالضوء. في الواقع قد تكون هذه التعديلات غير ضارة، لكن يمكن بسهولة استخدام الجزيء لصنع بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، على سبيل المثال ... مع عواقب وخيمة على البشر. وقد سبق أن أدانت إدارة الغذاء والدواء، التي تنظم الترخيص التسويقي للمنتجات في حقل الصحة والتغذية في الولايات المتحدة ، تسويق هذه المادة. وهناك مشكلة أخرى: فإلى جانب الجدل الأخلاقي التي أثارته قضية التعديل على الحمض النووي، يتساءل العديد من العلماء عن العواقب المستقبلية لمثل هذه الأدوات.


وقد سبق في عام 2017، أن قام فريق أمريكي ببحث حول بروتين كريسبر حيث وجدوا أنه لايخلوا من الأخطاء إذ يقوم بالتقطيع في بعض الأحيان في أماكن غير متوقعة ما قد يؤدي إلى عواقب غير معروفة ...