لاشك أنكم سمعتم عن هذا التكنوبول المشهور
عالميًا (مركز حضري كبير متخصص في التقنيات المتقدمة ومقر للشركات الكبرى والجامعات
ومراكز البحوث). يقع السيليكون فالي في ولاية كاليفورنيا، على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ويمتد لأكثر
من أربعين كيلومتراً جنوب خليج سان فرانسيسكو، وعاصمته هي سان خوسيه.
جاءت تسمية وادي السليكون (Silicon Valley) من
الكلمة الإنجليزية silicon (السيليكون، أحد عناصر قشرة الأرض) وهو أحد المواد الأساسية لمكونات
الكمبيوتر. وهو يشير بالتالي إلى رقائق السيليكون، الموجودة في الهواتف الذكية
وأجهزة الكمبيوتر والطابعات وألعاب الفيديو والآلات الحاسبة.. أما بالنسبة
لمصطلح الوادي (Valley)، فقد أخذ من تسمية هذه المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى
بداية القرن العشرين : Valley of Hearts Delight (وترجمتها هي "وادي ملذات القلب"). في
هذا الوادي الممتد، بقدر مد البصر، توجد البساتين التي تعج بالفواكه اللذيدة الناضجة تحت
أشعة الشمس في كاليفورنيا.
في الواقع، إسم وادي السيليكون ظهرعام 1971 في إحدى كتابات الصحفي
الأمريكي دون هوفلر (1922-1986). وقال هذا الأخير إنه بعد سماع هذا التعبير أثناء غداء
عمل، قام بتعميمه من خلال استخدامه في منشوراته في صحيفة إلكترونيك نيوز. وقداندهش هو نفسه بهذا النجاح. حيث قال : "كيف
يمكنني أن أعرف أن المصطلح سيتم تبنيه بسرعة في جميع أنحاء الصناعة ويصبح في
النهاية شائعا في جميع أنحاء العالم".
لقد بدأ تطور المنطقة في نهاية القرن التاسع
عشر مع بناء جامعة ستانفورد، والتي جذبت الطلاب إلى بالو ألتو. وبعد بضعة عقود، بعد نهاية مشوارهم الدراسي، ظل الكثير
من الخريجين الشباب هناك وأنشأوا شركاتهم في المنطقة. وليام هيوليت وديفيد باكارد،
مؤسسا شركة HP المتعددة
الجنسية، أنشأوا مقرهم الرئيسي في مرآب بالو ألتو في عام 1939. وهكذا كانت بداية توسع واسع.
ومنذ الخمسينيات من القرن
الماضي، حذت معظم الشركات، في قطاع الإلكترونيات، حذوها : (Intel (1968،
Apple (1977)،
Electronic Arts (1982) ،
eBay (1995)، Netflix
(1997)، Google (1998) ) ، (Tesla (2003 ، الفيسبوك (2004)..