لماذا نصرخ عندما نشعر بالخوف؟

أنواع الخوف، علاج الخوف، أسباب الخوف، الخوف في علم النفس، تعبير عن الخوف، أنواع الخوف في علم النفس، الخوف من كل شي



من خلال دراسة ما يحدث في الدماغ عند سماع صرخة ما، اكتشف علماء من جامعة نيويورك أن المناطق المُحفزة في المخ تختلف عن المناطق المُحفزة عند سماع أصوات أخرى غير الصراخ.


الصراخ يقوم بتحفيز ميكانيزمات الخوف، بما في ذلك غدة "الأميغدالا" (the amygdala) (وهي بنية في الدماغ تشكل جزءًا من الجهاز الحوفي. حيث تشارك في التعرف على التوازن العاطفي للمواقف وردود الفعل العاطفية).


ولهذا السبب فإن الصراخ لا يحذر الآخرين من وجود خطر فحسب، بل يولد لديهم شعورا بالخوف أيضا، ما يسمح لهم بالتصرف بشكل سريع !

الإنسان يولد مع خوفين فقط !


عندما يولد الإنسان، فإن مخاوفه الوحيدة هي الخوف من السقوط و الخوف من سماع أصوات عالية. هذه المخاوف متأصلة في الحمض النووي للإنسان، وقد تم توارثها من جيل إلى جيل كآلية للبقاء على قيد الحياة. هدف هذه المخاوف الوحيد هو إبقاء الانسان على قيد الحياة وخلق شعور يحفزه على تجنب الخطر. كل المخاوف الأخرى هي مكتسبة.


لماذا يصبح وجه الشخص شاحبا عند الفزع ؟ 

بينما أنت تتمشى وحيدا في الغابة، فجأة خرج حيوان من بين الأشجارففزعت فزعا شديدا قبل أن تتأكد انه مجرد حيوان غير مؤذ. لكن الخوف كان كبيرا ما جعل قلبك يخفق بشدة وانخطف لون وجهك وأصبحت شاحبا. لرؤية ذلك ما عليك سوى النظر إلى المرآة في تلك اللحظة الرهيبة، سوف تجد أن وجهك أصبح شاحبًا للغاية، أو حتى أزرقًا قليلًا. تسمى هذه الحالة بالزرقة (cyanosis)، وهي تشير إلى أن كمية الهيموغلوبين (البروتين الذي يعطي الدم لونه الأحمر) أصبحت فجاة قليلة في الدم.


لكن لماذا هذا الانخفاض المفاجئ في كمية الهيموغلوبين؟

في الواقع، في حالة الخوف الشديد، يعجز الجسم عن الاستمرار في العمل بشكل طبيعي. حيث يتم توجيه الدم المليء بالأوكسجين إلى الأعضاء التي ستساعد على اتخاذ قرار بسرعة، وإذا لزم الأمر، الهروب من الخطر، وهذه الأعضاء هي الدماغ والقلب والعضلات.


وفي هذه الحالة يتم التضحية بالجلد فلا يصل إليه ما يكفي من الدم المحمل بالأكسجين. وبالتالي بفقدانه للهيموغلوبين، فإنه يفقد لونه الأحمر - وهذا ما يفسر شحوب الوجه.