في عام 1849، هاجر الكيميائي الألماني (كارل
فايزر)، البالغ من العمر 25 عامًا آنذاك، إلى نيويورك، وقام، هناك، بتأسيس شركة
مع ابن عمه المتخصص في صناعة الحلويات، (كارل إرهارت).
دواء للأمعاء
قام الرجلان بتوحيد مهاراتهما وجهودهما من خلال تطوير دواء مضاد للديدان المعوية. لكن هذا الدواء، الذي تم إخراجه للوجود عام 1849 تحت اسم (Santoninea )، كان مميزا ! حيث كان له مذاق لوز لذيذ. هذا العلاج المنكَّه اللذيذ لقي استحسانا كبيراً لدى المرضى.
مصائب قوم عند قوم فوائد
فيما بعد، بسبب الحرب الأهلية التي عرفتها أمريكا آنذاك (1861-1865) تلقت شركة (فايزر) طلبات ضخمة من اليود والكلوروفورم والمسكنات والكافور والمطهرات. فبدأت إمبراطورية (فايزر) في طريقها إلى الإزدهار والتطور !
جاء أحد الإنجازات الكبرى لشركة Pfizer في عام 1950 مع اكتشاف التتراسيكلين، وهو مضاد حيوي أحدث ثورة في علاج الالتهابات البكتيرية. كان هذا الاكتشاف نقطة تحول للشركة وأرسى سمعتها كشركة رائدة في صناعة الأدوية.
ومن أبرز مبادرات الشركة التزامها بمكافحة الأمراض المعدية. في عام 1998، أطلقت شركة Pfizer برنامج شراكة Diflucan، الذي يوفر مضادًا أساسيًا للفطريات مجانًا للبلدان النامية لمكافحة الالتهابات الفطرية، وخاصة لدى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
لقد كانت اسهامات شركة Pfizer في التطعيم ملحوظًا أيضًا. في عام 2010، اندمجت الشركة مع شركة BioNTech الألمانية للتكنولوجيا الحيوية لتطوير لقاحات مبتكرة. وقد أدى ذلك، من بين أمور أخرى، إلى تطوير أول لقاح مرسال RNA (mRNA) للوقاية من الأمراض المعدية، بما في ذلك COVID-19. أصبح لقاح Pfizer-BioNTech COVID-19 أحد أعمدة الكفاح العالمي ضد الوباء وأظهر قوة التعاون العلمي خارج الحدود.
تستثمر الشركة بكثافة في الأبحاث الطبية لابتكار واكتشاف علاجات جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض، بدءًا من السرطانات إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العصبية. من خلال التعاون مع الباحثين والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، تظل شركة Pfizer في طليعة الاكتشافات الطبية.
وهكذا منذ تأسيسها في عام 1849، أصبحت فايزر واحدة من أكثر الفاعلين تأثيراً وابتكاراً في مجال الرعاية الصحية. مع تاريخ غني من الاكتشافات العلمية والابتكار الطبي والالتزام بالصحة العالمية، تحتل شركة Pfizer مكانة قوية في صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية.