ما هي "منطقة الموت" ؟

تسلق الجبال، فوائد تسلق الجبال، تسلق الجبال في المغرب، مخاطر رياضة تسلق الجبال، أنواع تسلق الجبال، تسلق الجبال في السعودية، مخاطر تسلق الجبال بالانجليزي، أدوات تسلق الجبال

تعترض متسلقي الجبال، الذين ينطلقون لتسلق أعلى القمم في العالم، العديد من الإكراهات. لكن التسلق يصبح أكثر خطورة، بعد ارتفاع معين، حيث يواجه المتسلقون ما يسميه المتخصصون "منطقة الموت".


أعلى من 8000 متر : منطقة خطيرة للغاية


يواجه متسلقو الجبال، الذين يتسلقون أعلى المرتفعات، في مرحلة ما، "منطقة الموت" التي لا ينبغي للمرء أن يمكت فيها طويلا. تبدأ هذه المنطقة عند 8000 متر فوق مستوى سطح البحر. وقد ظهر هذا المفهوم لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي.


هناك 14 قمة في العالم تصل إلى هذا الارتفاع المذهل، من بينها قمة إيفرست (Everest) و جبل كي 2 (K2 ) وهو ثاني أعلى جبال العالم بعد جبل إيفرست وأصعبها تسلقا لوعورته وانحداره الشديد. يقع على الحدود بين باكستان والصين.  و أنابورنا (Annapurna) وهي تضاريس مرتفعة في جبال الهيمالايا في شمال وسط نيبال وتضم قمة واحدة يزيد ارتفاعها عن 8000 متر.


ليس غريبا أن يُطلق هذا الاسم المشؤوم على المنطقة الجبلية التي تمتد إلى ما بعد هذا الارتفاع. في الواقع، عندما وصل مجموعة من المتسلقين إلى هذه النقطة من صعودهم، عثروا على جثث بعض من سبقوهم الى هذه المغامرة، الذين لم يقاوموا الظروف القاسية لهذه المرتفعات الشاهقة.


نضوب الأكسجين


إذا كانت "منطقة الموت" تستحق اسمها، فذلك لأن جسم الإنسان يعاني بشدة في هذه البيئة القاسية. في الواقع، يعتبر الأكسجين أكثر ندرة هناك والضغط الجوي منخفض بمقدار الثلثين مما هو عليه عند مستوى سطح البحر.


يؤدي نضوب الأكسجين إلى تسارع معدل ضربات القلب وتأثر عملية التنفس. حتى مع وجود قنينة الأكسجين، فإن أدنى حركة تتطلب جهدًا كبيرًا.


إن البقاء لفترة طويلة في هذه المنطقة من شأنه أن يؤثر على الوظائف الحيوية ويؤدي، في وقت قصير إلى حد ما، إلى الموت الحتمي. ولهذا السبب يحاول متسلقو الجبال مغادرة هذه البيئة في أسرع وقت ممكن.


هذه المرتفعات الشاهقة تشهد العديد من الحوادث، ويرجع السبب في ذلك، بشكل خاص، إلى العواصف العنيفة التي تجتاح هذه الجبال العالية. ونقص الأكسجين يحد من ردود الفعل وغالبًا ما يتسبب في الشعور بالتوتر، بالإضافة الى العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في حوادث السقوط المميت.


أخيرًا، يمكن أن تسبب درجات الحرارة المنخفضة جدًا السائدة في هذه الأماكن الخَصَرُ أو قَضْمَةُ الصَّقِيعِ الشديدة أو عضة البرد (بالإنجليزية: Frostbite)‏، مما يزيد من تدهور الحالة الجسدية لمتسلقي الجبال.