لماذا سُمي البحر الميت بهذا الاسم ؟

يقع البحر الميت في الشرق الأوسط بين إسرائيل والأردن وفلسطين. في الواقع، لا يملك من البحر إلا اسمه. حيث يشبه الى حد كبير بحيرة.

الميزة الأولى لهذا البحر هي موقعه. في الواقع، يقع على ارتفاع 420 مترًا تحت مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدا من أخفض المناطق على وجه الأرض.

لكن ما يجعل البحر الميت فريدًا قبل كل شيء هو معدل ملوحة مياهه. حيث تحتوي مياهه على حوالي 300 غرام من الملح لكل لتر، أو حوالي عشر مرات أكثر من البحار والمحيطات الأخرى في العالم.

بفضل هذه الكتلة من الملح يمكن للسباحين أن يطفو بسهولة على مياه البحر الميت. ولكن عليهم أن يحذروا من ابتلاع الملح الذي، عند هذا المستوى من التركيز، يعتبر شديد السمية.

ولكن لماذا تسمى هذه البحيرة العظيمة بـ "البحر الميت" ؟ بادئ ذي بدء، تجدر الإشارة إلى أن هذا الاسم ليس حديثًا. في العصور القديمة، أطلق عليه الإغريق هكذا ونجد هذا الاسم في الكتاب المقدس.

يرجع سبب تعميده بهذا الاسم الكئيب، الى كون مياهه تبدو خالية من الحياة. وفي الواقع، باستثناء عدد قليل من الكائنات الدقيقة والفطريات شديدة المقاومة، لا يمكن لأي كائن حي أن يعيش في هذه المياه المالحة جدا.

في وقت مبكر جدًا، أدرك الصيادون أنه من غير المجدي إلقاء شباكهم في مياه هذه البحيرة الشاسعة. لا توجد نباتات تنمو على ضفاف هذا البحر ولا في قاعه، كما أن هذا المكان الجاف الخالي من النباتات ساهم أيضًا في وصف هذا البحر بصحراء ومكان قاحل.

وهذا التركيز المفرط للملح هو الذي يمنع نمو الأنواع الحيوانية والنباتية على ضفاف وفي مياه البحر الميت.