ما هي الدول الإفريقية التي لم تستعمرها الدول الأوروبية ؟

خريطة استعمار إفريقيا، ما هي الدول التي استعمرت في افريقيا، متى استقلت دول افريقيا، ما هي الدول المستعمرة، ماذا احتلت فرنسا في افريقيا، ما هي اخر دولة نالت استقلالها، من احتل الدول العربية، من هي اول دولة عربية مستقلة، دول أفريقيا، أكبر دولة في أفريقيا، الموقع الجغرافي لقارة أفريقيا، تاريخ أفريقيا، مميزات قارة أفريقيا

يعتبر استعمار الأوروبيين لأفريقيا فترة مظلمة في التاريخ الأفريقي استمرت لنحو قرن، من نهاية القرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين. وشهدت هذه الفترة استغلال لإفريقيا ومواردها الطبيعية من قبل القوى الأوروبية التي فرضت سيطرتها على القارة الأفريقية.


استخدم الأوروبيون مجموعة متنوعة من التكتيكات لاستعمار إفريقيا، بما في ذلك القوة العسكرية والمعاهدات والتنازلات والدبلوماسية. قسمت الدول الأوروبية أفريقيا فيما بينها في مؤتمر برلين في 1884-1885، الذي وضع قواعد استعمار إفريقيا.


استعمرت الدول الأوروبية القارة الأفريقية بأكملها تقريبًا، باستثناء عدد قليل من الدول التي تمكنت من مقاومة الاستعمار. فيما يلي الدول التي وقفت سدا منيعا في وجه الإستعمار الغاشم :


إثيوبيا : ظلت إثيوبيا مستقلة لأنها نجحت في صد عدة محاولات للاستعمار من قبل الأوروبيين. كانت إثيوبيا قوة إقليمية قوية، بحكومة مركزية وجيش قوي ومنظم. في عام 1896، هزمت إثيوبيا الجيش الإيطالي في معركة العدوة، والتي كانت إهانة كبيرة لإيطاليا وعززت سمعة إثيوبيا كدولة مستقلة وقوية. إنها الدولة الأفريقية الوحيدة التي لم تتعرض للاستعمار من قبل قوة أوروبية.


ليبيريا : تأسست ليبيريا عام 1822 من قبل جمعية الاستعمار الأمريكية كمستعمرة للأمريكيين الأفارقة المحررين. أسس المستوطنون الأمريكيون الأفارقة حكومتهم الخاصة وفرضوا شكلا من أشكال الهيمنة على السكان الأصليين. في عام 1847، أصبحت ليبيريا جمهورية مستقلة. لذلك لم يستعمر الأوروبيون ليبيريا لأنها كانت تحت سيطرة المستوطنين الأمريكيين.


مصر : على الرغم من أن مصر كانت تحت سيطرة الإمبراطورية البريطانية خلال معظم الفترة الاستعمارية، إلا أنها لم تكن مستعمرة بالكامل. أصبحت مصر محمية بريطانية في عام 1914، لكنها احتفظت بحكومتها وملكها.


المغرب : كان المغرب آخر بلد أفريقي تم تقسيمه بين القوى الاستعمارية الأوروبية. على الرغم من أن فرنسا وإسبانيا فرضتا سيطرتهما على البلاد في أواخر القرن التاسع عشر، إلا أن المغرب ظل مستقلاً رسميًا حتى عام 1956.


كان لاستعمار الأوروبيين لأفريقيا عواقب دائمة على القارة. حيث استغل الأوروبيون الموارد الطبيعية لأفريقيا، وخاصة المعادن والأراضي الزراعية، وخلقوا اقتصادات تقوم على تصدير هذه الموارد الى أوروبا. كما فرض الأوروبيون لغاتهم ودياناتهم وأنظمتهم القانونية على القارة.


لقد كان للاستعمارعواقب سلبية أخرى على إفريقيا، مثل تدمير الثقافات المحلية، والتقسيم المصطنع للحدود، وقمع المقاومة المحلية واستخدام العنف.


كما كان للاستعمار تأثير على أفريقيا من حيث التنمية الاقتصادية والسياسية. تم بناء الاقتصادات الأفريقية لتلبية احتياجات القوى الاستعمارية الأوروبية، وليس لتلبية احتياجات السكان المحليين. قدم الأوروبيون أيضًا أنظمة سياسية غالبًا ما كانت غير مناسبة للسياقات الأفريقية، وخلقت توترات وصراعات استمرت لفترة طويلة بعد انتهاء الاستعمار.


اليوم، لا تزال البلدان الأفريقية تكافح من أجل التعافي من آثار الاستعمار. أعاق اعتماد إفريقيا على صادرات السلع والسياسات الاقتصادية غير الملائمة نمو إقتصاداتها. التوترات العرقية والسياسية التي أوجدها الاستعمار لا تزال موجودة في العديد من البلدان الأفريقية.


كخلاصة، يعتبر استعمار الأوروبيين لأفريقيا فترة مظلمة في تاريخ القارة والتي كان لها عواقب دائمة عليها. على الرغم من أن معظم البلدان الأفريقية كانت مستعمرة، فقد كانت هناك استثناءات قليلة تمكنت من مقاومة الاستعمار. كان للاستعمار عواقب إيجابية وسلبية على أفريقيا، وما زالت آثاره محسوسة حتى اليوم.