كيف تغيّر اسم العراق عبر الزمن ؟

 

اعلى درجة حرارة في العراق، العراق اليوم، العراق للشباب، كاتب التاريخ، معلومات عن العراق، مساحة العراق قديماً، الحياة في العراق الآن، العراق اليوم مباشر، وصف العراق، إنجازات العراق القديمة، اسم العراق قديما، مختصر تاريخ العراق القديم، أشهر ملوك العراق القديم، حروب العراق عبر التاريخ

تشكّل تاريخ العراق الضارب في القدم، على مدى قرون من خلال العديد من الغزوات والفتوحات وتعاقب الثقافات. يقع هذا المكان بين نهري دجلة والفرات، وكان مهد الحضارات المزدهرة ولعب دورًا حاسمًا في تنمية البشرية.


هذه المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات تغير اسمها باستمرار حسب الغزاة. بعد غزو الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، أصبحت هذه المنطقة جزءًا من الإمبراطورية اليونانية واتخذت اسم بلاد الرافدين (Mesopotamia)، والتي تعني حرفياً "بلاد ما بين النهرين". كانت بلاد الرافدين موطنًا لمدن عظيمة مثل بابل ونينوى وأور، والتي ازدهرت بفضل الزراعة الخصبة في المنطقة وإتقان الري.


ومع ذلك، فقد تميز تاريخ العراق بالاضطرابات المستمرة. في عام 638، احتل العرب المنطقة وأطلقوا عليها اسم العراق العربي، وهو ما يعني "أرض العرب المنبسطة". تميزت هذه الفترة بتوسع الدين الإسلامي وتأسيس السلالات العربية.


بغداد مركز فكري وثقافي في عهد العباسيين

وصلت القوة العراقية ذروتها في القرن الثامن، عندما أسس العباسيون خلافتهم في بغداد. تحت حكمهم، أصبح العراق مركزًا فكريًا وثقافيًا رئيسيًا، وجذب العلماء والفلاسفة والفنانين من جميع أنحاء العالم. أصبحت بغداد عاصمة حقيقية تشتهر بثروتها ورقيها.


توقفت فترة الازدهار هذه فجأة بسبب الغزو المغولي عام 1258. دمر المغول بغداد ودمروا المدينة وإنتهى العصر الذهبي للعراق. حكمت المنطقة فيما بعد سلالات مختلفة بما في ذلك العثمانيون الذين حكموا المنطقة حتى أوائل القرن العشرين.


عندما كان يسمى العراق بلاد الرافدين

في القرن التاسع عشر، أُطلق على المنطقة الواقعة تحت حكم الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى اسم بلاد الرافدين (Mesopotamia)، لإحياء ماضيها القديم المجيد. وكانت إعادة التسمية هذه تهدف أيضًا إلى محو الهوية العربية للمنطقة، حيث سعى العثمانيون إلى تعزيز سيطرتهم على الأراضي العربية.


بعد الحرب العالمية الأولى، انهارت الإمبراطورية العثمانية، وأنشأت عصبة الأمم انتدابًا بريطانيًا على المنطقة. في عام 1932، استعاد بلاد الرافدين أخيرًا استقلاله تحت اسم العراق، إيذانًا بعصر جديد في تاريخه.