كيف تعلم أطفالك بشكل سليم ؟

تعليم الأطفال القراءة، تعليم الأطفال الانجليزية، تعليم الأطفال القرآن، تعليم الاطفال الألوان بالانجليزي، تعليم الأطفال الرسم، تعليم الاطفال الحروف والكلمات، تعليم أطفال الروضة، تعليم الأطفال الأرقام



هناك أفكار شائعة جدًا حول تطوير القدرات المعرفية لدى الإنسان والتي هي في الواقع خاطئة. ومن بين هذه الأفكار المنتشرة : الـ 3 سنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر حاسمة في التعلم. نحن نستخدم فقط 10٪ من دماغنا.. هذه الأفكار هي في الحقيقة، وليدة سوء الفهم، أو أُسيء تفسيرها أو طُرحت في غير سياقها.


وغالبًا ما يتم الإعتماد على هذه الأفكار لتبرير الممارسات التعليمية التي تهدف إلى تنمية قدرات دماغ الطفل بشكل أفضل. ولكن يحذر الأخصائيون من هذه المبالغة في التحفيز، والتي تضر بالطفل وتمنع عنه ما هو مهم، وهي ضرورة أن يكتشف الطفل العالم بنفسه وبإيقاعه الخاص.

الـ 3 سنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر حاسمة


من أين جاء هذا الإعتقاد ؟


وفقًا لهذا الاعتقاد، هناك قدرات كبيرة للتعلم في هذا السن. وتلقين الطفل الكتابة والقراءة ولغات أجنبية متعددة هو أمر مطلوب جدا في هذه المرحلة. 


في الواقع، هذا اعتقاد خاطئ. صحيح أن هناك نمو كبير للخلايا العصبية وتشابكات كثيرة تتم فيما بينها في مرحلة الـ 3 سنوات من عمر الطفل. وفي البداية كان يعتقد أن الأمر مرتبط بالتعلم، لكن الدراسات أظهرت أنه ليس كذلك. فهذا التكاثر في الخلايا العصبية يحدث بشكل طبيعي.


وقد أظهر علم الأعصاب أن ما هو مهم للطفل في السنوات الأولى من عمره هو الجانب العاطفي. لذلك، فمن الأفضل بناء علاقة عاطفية وطيدة مع طفلك بدلاً من حشو دماغه بالعلوم.


الأطفال الصغار في حاجة إلى بيئة غنية تحفز قدراتهم التعليمية


من أين جاء هذا الإعتقاد ؟


وفقًا للإعتقاد المذكور أعلاه، أي الـ 3 سنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر حاسمة، يجب إثراء بيئة الطفل لتطوير قدراته المعرفية. فكلما حفزنا الطفل أكثر، كلما كان تعلمه سريعا وسهلا. وهذا اعتقاد خاطئ تماما.


في الواقع، تقوم شركات صناعة منتجات التعليم بنشرهذا الاعتقاد الخاطئ لبيع منتجاتها. وإذا كان صحيحًا أن قلة التحفيز يمكن أن تضر الطفل، فلا يوجد دليل على أن إثراء البيئة الطبيعية لهذا الأخير من الممكن أن تحسن تعلمه. فعلى العكس من ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن المبالغة في التحفيز يمكن أن تسبب اضطرابات عند الأطفال، مثل عدم الانتباه أو فرط النشاط أو ضعف التواصل أو فقدان الاهتمام بالتعلم. فالتعلم يأتي من داخل الطفل، والأمر يحتاج إلى بيئة هادئة، حيث يمكنه التعلم بإيقاعه الخاص.

النصف الأيمن أو الأيسر


 وفقًا لهذه الفكرة المنتشرة بكثرة، فإن النصف الأيمن من الدماغ يعتبر مقرًا للعواطف والخيال والإبداع، بينما النصف الأيسر هو مكان المنطق. في الواقع، هذه الملاحظة قالها عالم أنثروبولوجيا في القرن التاسع عشر عندما فحص دماغ مريض، على وشك الوفاة، كان قد فقد القدرة على الكلام، حيث كان النصف الأيسر من دماغه متضررا. ومن هنا قيل أن تحديد أي من نصفي الدماغ هو المهيمن من شأنه تطوير طرق تعلم أفضل.


في الواقع، هذا أيضا اعتقاد لاأساس له من الصحة. لا توجد هيمنة لجزء من الدماغ على الآخر. حيث قام باحثون من جامعة (يوتا) بتحليل نشاط ألف دماغ بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. وظهر أن نصفي الدماغ يتعاونان فيما بينهما بالنسبة لغالبية المهام التي يقومان بها.

نستخدم فقط 10 ٪ من الدماغ


نحن نستخدم فقط جزءًا صغيرًا من أدمغتنا. واستغلال الـ 90 ٪ المتبقية سيوفر لنا قدرة غير محدودة على التعلم. هذا أيضا اعتقاد خاطئ. وفقا لبحث حديث، لا يوجد هناك جزء غير مستخدم في الدماغ. فالدماغ نشط بنسبة 100 ٪. وهو يعمل طوال الوقت وحتى أثناء النوم. لكن إذا تمت المبالغة في تحفيزه، ينتج عن ذلك امتلاء الذاكرة العملية وبالتالي مزيد من الأخطاء وقلة الانتباه.

ما هو أفضل وقت لنوم الأطفال ؟


قام ’’تيم بيرنرز لي‘‘  مخترع بروتوكول شبكة الويب العالمية (World Wide Web)، وهي نفسها الثلاثة أحرف الموجودة في بداية روابط الإنترنت (www)، بابتكار معادلة لضبط وقت النوم الأطفال وهي على الشكل التالي : (h (18+A/4  حيث يمثل A عمر الطفل. وبالتالي، يجب أن ينام الطفل البالغ من العمر ست سنوات في الساعة 7:30 مساءً، والطفل البالغ من العمر 8 سنوات في الساعة 8 مساءً، وهكذا..


إنها عملية حسابية عبقرية ويجب على الآباء استخدامها في تربية أطفالهم. وذلك ليحصلوا على نوم كاف لنموهم، ولكن أيضًا حتى يتمكن الآباء من تخصيص بضع الوقت لأنفسهم عند المساء.