ما هي فوائد رياضة بناء العضلات ؟

بناء الاجسام،كمال الاجسام


إن رياضة بناء العضلات أو بناء الجسم تُبقي دماغك نشطا وحيويا في أي مرحلة من من مراحل العمر ! وقد أثبت الدراسات أن هذه الرياضة تعكس أعراض مرض باركنسون وتساعد في التغلب على مرض التصلب اللويحي!


وبات من المعروف أيضًا أن رياضة كمال الأجسام (Bodybuilding) لها تأثيرات عظيمة ضد هشاشة العظام، لأن المرء في حاجة إلى عضلات قوية للحفاظ على قوة عظامه. ولها منافع كبيرة أيضا ضد الساركوبينيا، وهو أمر منطقي لأن الساركوبينيا هو ترهل وتلاشي العضلات مع التقدم في العمر.


تعتبر رياضة بناء الأجسام فعالة بشكل خاص ضد مرض السكري، لأن العضلات تستهلك بشراهة السكر. فإذا قمت ببناء العضلات، ستحافظ على مستوى مثالي لسكر الدم ! وهذا مهم جدًا للشخص السليم، وحتى للمصاب بداء السكري! لأن فرط سكر الدم يتسبب، بالإضافة إلى مرض السكري، في معظم الأمراض التنكسية (الزهايمر، السرطان، إلخ) ! وبالتالي فإن بناء العضلات يحمي جزئيًا من هذا السكر الزائد، بل وإنه يحمي من السعرات الحرارية الزائدة، لأن العضلات تستهلك السكر بكمية أكبر!


واخيرا، إذا كان عمرك يزيد عن 70 أو 80 أو 90، فقد تبدو فكرة رياضة بناء العضلات، أمرا بالغ الصعوبة. وهذا أمر طبيعي! ولكن اعلم أن هناك تمارين بناء الجسم مناسبة لجميع الأعمار، ولجميع المستويات!

ماذا يحدث إذا توقف الرياضي عن ممارسة رياضة بناء الأجسام ؟


عندما يقوم المرء بتمارين رفع الأثقال، فإنه يقوم بأمرين :

 

- زيادة عدد الخلايا في ألياف العضلات

- زيادة حجم هذه الخلايا


عند التوقف عن ممارسة تمارين بناء الجسم، تصاب هذه الخلايا بالضمور لأن العضلات الكبيرة تستهلك طاقة أكثر من العضلات الصغيرة، ولأن الجسم يحاول توفير الطاقة ما أمكن ذلك، فإنه يسعى للتخلص مما هو غير ضروري.

 

ومع ذلك، فإن عدد هذه الخلايا في ألياف العضلات لايتناقص، وهذا يعني أن المرء إذا توقف عن ممارسة رياضة بناء الجسم ستتراجع عضلاته، لكن ستظل لديه كتلة عضلية أكبر من التي كانت لديه قبل بدئه في ممارسة هذا النوع من الرياضات لأن عدد الخلايا العضلية لا يتراجع.

 

يبدأ تراجع أو ضمور العضلات بعد أسبوعين فقط من التوقف عن ممارسة رياضة كمال الأجسام. ونظرًا لوجود عدد أكبر من الخلايا، فسوف يستعيد الرياضي كتلته العضلية بشكل أسرع في حال استأنف ممارسة الرياضة، وهذا ما يسمى ذاكرة العضلات.