كم عدد اللغات التي يمكن أن يتعلمها الانسان؟

في الواقع، من الصعب الإجابة بشكل نهائي ونظري على هذا السؤال. لان تعلم اللغات رهين، بالطبع، بقدرات كل إنسان. ولكن يبدو أن هناك حدود، في تعلم اللغة، يصعب تجاوزها بالنسبة لأغلبية الناس.

هناك 6909 لغة، منها حوالي 2000 لغة يتحدث بها أقل من ألف شخص. إن الرجل الوحيد، الذي ما يزال على قيد الحياة، ويعرف عددا كبيرا من اللغات هو زياد فصاح، حيث يدعي أنه يتقن قراءة، كلاما وفهما لـ 58 لغة. وأن معظمها تعلمها قبل سن العشرين. في الحقيقة، هذا ليس أمرا مفاجئًا بالنظر لمقدرة الانسان قبل سن 4 السنوات على التعلم بشكل أكبر وأنجع. لكن في 4 سنوات الموالية تنخفض هذه القدرة​​، ناهيك عن ما بعد سن البلوغ.

في الواقع 58 لغة عدد كبير وقد شكك البعض في ادعاء زياد. وقد تم اختبار مهاراته في إحدى البرامج التلفزيونية التي تبث في احدى قنوات الشيلي ويدعى البرنامج (Viva el lunes).

لكن بصرف النظر عن هذه الحالات الاستثنائية، يبدو أن الحد الأقصى هو أقل من هذا العدد. وفقًا لعلماء اللسانيات، يجب على المرء، في المتوسط ​​، تعلم لغة واحدة لمدة عام وباجتهاد كبير لإتقان أساسياتها على نحو صحيح. وبعد ذلك عليه المحفاظة على ما تعلمه باستمرار. ويُعتقد أن الإنسان الطبيعي يمكنه استيعاب 10 لغات كأقصى حد في حياته.

وإذا كان من الصعب على شخص بالغ تعلم لغة جديدة، فإن الأطفال معرضون لنسيان اللغة بسرعة أكبر إذا لم يمارسوها باستمرار. لكن كلما زاد عدد اللغات التي يتعلمها المرء، كلما أصبح من السهل عليه تعلم المزيد. وهي قدرة يكتسبها الدماغ مع التعلم.

القراءة بصوت مرتفع تساعد في الحفظ

أظهرت دراسة حديثة على أن القراءة بصوت عالٍ تساعد في الحفظ. وفي هذه الدراسة طُلب من مجموعة من الطلاب تدوين أكثر من 150 كلمة.. وبعد خمسة عشر يومًا، قدم الباحثون 20 كلمة لهؤلاء الطلاب. حيث تم تقسيم الطلاب إلى أربع مجموعات، كل مجموعة عليها تذكر أو حفظ هذه الكلمات بطريقة مختلفة ( هناك طلاب، طُلب منهم القراءة بصمت وآخرون بصوت عالٍ، وآخرون بسماع الكلمات بصوت شخص آخر، وأخرون بسماع تسجيلات لهذه الكلمات بعد قرائتها بصوتهم).

وبعد ذلك تم اختبار الطلاب في تذكر الكلمات العشرين التي سمعوها خلال الحصة الأولى. وقد حصلت المجموعة التي قرأت الكلمات بصوت عالٍ على أفضل النتائج، ما يدل على أن القراءة الصامتة هي أقل طرق الحفظ فعالية.

لماذا القراءة بصوت عالٍ تسهل عملية الحفظ ؟

في الواقع، وعلى عكس القراءة الصامتة، فإن القراءة بصوت عالٍ تحفز عمليتين. العملية الأولى هي الكلام، والثانية هي سماع هذا الكلام أو الصوت. وهذا التحفيز المزدوج يحثنا أكثر في التركيز على الكلمات التي نقرأها.

إن نطق الأصوات أو الكلمات يحفز أجزاء عدة من مناطق الدماغ للمشاركة في عملية الحفظ. بالإضافة إلى ذلك، فالقراءة بصوت مرتفع تسمح باستيعاب كل كلمة على حدة، مما يمنحها معنى أعمق.

ومن خلال هذه الطريقة، يقوم القارئ، أيضاً، بربط قراءته بتركيبته النفسية او السيكولوجية، أي بتجربته الشخصية. وهذه كلها عناصر تساعد على الحفظ وتجعل الذاكرة أكثر فعالية.

ما البلد الذي يتحدث فيه سكانه الكثير من اللغات !

بلا شك، سينصرف تفكيرك الى دولة بها عدد كبير من السكان، ولكن سيدهشك أن الإجابة ليست الصين أو الهند أو أي دولة كبيرة أخرى.

البلد الذي يتحدث فيه قاطنوه أكبر عدد من اللغات هو (بابوا غينيا الجديدة). هذا البلد الذي تبلغ مساحته 462840 كيلومترًا مربعًا فقط ويبلغ عدد سكانه ما يزيد قليلاً عن سبعة ملايين نسمة، يحمل الرقم القياسي للبلد الذي يضم أكبر عدد من اللغات المستخدمة. في الواقع، على الرغم من صغر حجم هذا البلد، يتمتع هذا الأخير بتنوع لغوي مذهل حيث يتحدث سكانه 820 لغة.

تتكون لغة هاواي من 13 حرفًا فقط !

نشأت لغة هاواي من لغة بولينيزية في جنوب المحيط الهادئ. اشتقت لغة هاواي اسمها من جزيرة هاواي (أكبر جزيرة في الأرخبيل الاستوائي في شمال المحيط الهادئ). لغة هاواي والإنجليزية هما اللغتان الرسميتان لدولة هاواي.

لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك التشريعات الإقليمية التي تحدد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية في المدارس، انخفض عدد المتحدثين الأصليين للغة هاواي تدريجيًا بين عامي 1830 و 1950. في عام 2001، كان المتحدثون الأصليون للغة هاواي يمثلون أقل من 0.1 ٪ من سكان الولاية.

تضم لغة هاواي 13 حرفًا فقط : 5 أحرف متحركة (Aa, Ee, Ii, Oo, Uu) وأخرى ساكنة (Hh, Kk, Ll, Mm, Nn, Pp, Ww, ʻokina).