أغرب جواز سفر: من هو صاحبه يا ترى ؟

جواز سفر رمسيس الثاني

بلا شك عرفتموه ! إنه الفرعون رمسيس الثاني. وقد عاش 90 عامًا. وعندما مات، دُفن في وادي الملوك، ولكن بسبب الخوف من ناهبي القبور، تم نقل مومياءه عدة مرات وانتهى به المطاف في قبر رئيس الكهنة، مغلقًا في تابوت من الخشب.


وبعد قرون من اكتشاف مومياء رمسيس الثاني، قامت دولة مصر باستخراجها وعرضها في المتحف. ولكن في عام 1975، اكتشف طبيب فرنسي أن المومياء كانت في حالة سيئة بسبب وجود الرطوبة في المكان الذي تتواجد به (حيث ظهرت عليها علامات التحلل بسبب ظهور بكتيريا و فطريات عليها). وعلى الفور، قرر الرئيس الفرنسي إقناع نظيره المصري بنقل المومياء إلى فرنسا لترميمها.


وفي عام 1976، وبسبب القوانين الفرنسية التي تتطلب أن يكون لكل شخص (ميت أو على قيد الحياة) جواز سفر قبل دخوله تراب فرنسا تماما كما في قوانين مصر، مع سبب إضافي وهو منح هوية قانونية للمومياء وضمان عودتها الآمنة إلى أرض مصر (أوروبا لديها تاريخ أسود في عدم احترام التحف الأفريقية التاريخية).


وبعد أكثر من 3000 سنة من وفاة رمسيس الثاني، حصل على جواز سفر مصري للسماح لمومياءه بمغادرة مصر إلى فرنسا. ودُوِّن في خانة المهنة في جواز السفر ''ملك (متوفى)''.


في مطار باريس (لو بورجيه)، تلقت مومياء الفرعون رمسيس الثاني تحية شرف وتقدير من موكب عسكري كبير.


رمسيس الثاني هو أول فرعون مصري والوحيد الذي حصل على جواز سفر مصري، سفر بالطائرة، واستقبال حافل في فرنسا !


وقد تم ترميم مومياءه بنجاح وعاد إلى مصر ووُضِع في المتحف المصري في القاهرة.


كان رمسيس الثاني، المعروف أيضًا باسم رمسيس الأكبر، أحد أشهر الفراعنة في مصر القديمة. وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن ها الفرعون :


- طول فترة الحكم : حكم رمسيس الثاني لفترة طويلة بشكل استثنائي، حوالي 66 عامًا، مما جعله أحد الفراعنة الذين حكموا مطولا في التاريخ المصري القديم.


- أب للعديد من الأطفال : اشتهر رمسيس الثاني بزواجه بعدد كبير من الزوجات والمحظيات، مما نتج عنه ولادة عدد كبير من الأطفال. تشير التقديرات إلى أنه قد يكون أنجب أكثر من 100 طفل خلال حياته.


- التماثيل الأثرية : اشتهر رمسيس الثاني بإقامة العديد من التماثيل الأثرية على شبهه، وأشهرها معبد أبو سمبل الكبير. تمثل الأعمدة الأربعة المقامة عند مدخل المعبد رمسيس الثاني وهي شواهد رائعة للعمارة المصرية.


- التحنيط العجيب : مومياء رمسيس الثاني محفوظة بشكل جيد. تم اكتشافها عام 1881 في وادي الملوك في مصر. كشفت عمليات المسح الأخيرة أنه كان يبلغ طوله حوالي 5 أقدام و 7 بوصات (1.70 م) ويعاني من التهاب المفاصل وتسوس الأسنان.


- معركة قادش : اشتهر رمسيس الثاني بحملته العسكرية ضد الحثيين ومعركة قادش. هذه المعركة، وهي واحدة من أشهر المعارك في التاريخ القديم، نقشت على جدران العديد من المعابد المصرية للاحتفال بـ "انتصار" رمسيس الثاني، على الرغم من أن النتائج الفعلية للمعركة لا تزال موضع نقاش من قبل المؤرخين.


- الزواج الدبلوماسي : في محاولة لترسيخ السلام مع الحيثيين بعد معركة قادش، تزوج رمسيس الثاني من أميرة حثية تدعى "مآت نفرو رع". ساعد هذا في الحفاظ على سلام نسبي بين القوتين.


- العمر عند الوفاة غير مؤكد : على الرغم من أن العمر الدقيق لرمسيس الثاني عند وفاته لم يتم تحديده بوضوح، فمن المقدر أنه عاش على الأرجح حوالي 90 عامًا. وهو عمر غير عادي بالنسبة لعصره.


- محاولات الترميم : على مدى العقود القليلة الماضية، تم بذل جهود ترميم لإنقاذ الآثار التي بناها رمسيس الثاني، بما في ذلك نقل معبد أبو سمبل لمنع غمره بمياه السد، أسوان.

- التأثير الثقافي : استمر رمسيس الثاني في إبهار العالم لفترة طويلة بعد وفاته. ألهمت فترة حكمه وحياته العديد من القصص والكتب والأفلام والمسلسلات التلفزيونية، مما جعله أحد أكثر الفراعنة شهرة ودراسة في التاريخ المصري.


كانت هذه فقط بعض الحقائق غير العادية التي تشهد على الأهمية الكبيرة التي كانت لرمسيس الثاني في تاريخ وثقافة مصر القديمة.