تعرف على أخطر فيروس في العالم !

الفرق بين أعراض الفيروس والبكتيريا، الفرق بين البكتيريا والفطريات والفيروسات، تحليل العدوى البكتيرية، العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي، الفرق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري للصدر، الالتهاب الفيروسي للاطفال، خطوات العدوى الفيروسية، أنواع العدوى الفيروسية


إنه أحد أخطر الفيروسات، حيث تم التلاعب في الجينوم الخاص به، حتى يتمكن من عبور حاجز الأنواع (أي يصيب كل الكائنات).


هذا الفيروس هو(mH5N1). بلا شك هذا الاسم يذكركم بفيروس (H5N1الذي تسبب في وباء إنفلونزا الطيور. في الواقع، (mH5N1) من نفس هذه العائلة، ولكنه معدل وراثيا بحيث يمكنه عبور حاجز الأنواع، وبالتالي، الانتقال الى البشر. بمعنى آخر هذا الفيروس هو فيروس (H5N1) جديد تم تعديله ليكون أكثر (توافقًا مع البشر). وقد تم ذلك عن طريق (خلط) سلالة من فيروس (H5N1) بفيروس (H1N1) الذي تسبب في إنفلونزا 2009 (وهو سلالة بشرية شديدة العدوى). وتقدر الحسابات التي أجريت في (هارفارد) أن معدل الوفياة لفيروس (H5N1) مضاف اليها معدل وفيات فيروس (mH5N1) قد يتجاوز مليار حالة وفاة !


ولهذا السبب يعد هذا الفيروس (أخطر فيروس في العالم). ولهذا السبب أيضا تتم حراسته، في ظروف أمنية مشدّدة جدًا، في معهد أبحاث الإنفلونزا بجامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة). لماذا في هذا المكان بالذات ؟ لأنه في هذا المختبر، المتخصص في التعديل على جينوم فيروسات خطيرة، وُلد فيروس (mH5N1)، على يد أحد أشهر علماء فيروسات الإنفلونزا في العالم : (يوشيهيرو كاواوكا) الذي سبق أن داع صيته في عام 2012 بسبب أبحاثه حول عدة فيروسات منها فيروس (H5N1).


الأبحاث التي أثارت موجة من الانتقادات والجدل منذ البداية ! حيث، ونظرا لخطورتها الشديدة أثارت نقاشات حادة في الأوساط العلمية، إلى حد أطلق البعض على فيروسات هذا الباحث الياباني اسم (frankenvirus) في اشارة الى (فرانكانشتاين).  وهم على حق في ذلك. فماذا لو انتشر (mH5N1)؟ وماذا لو وقع حادث أو خطأ ما أثناء التعامل مع هذا الفيروس ؟ ماذا لو سقط في أيدي ارهابيين ؟ باختصار، كيف يمكننا ضمان عدم حدوث الأسوأ ؟ هل يستحق الأمر هذه المجازفة الخطيرة ؟ مع العلم أننا نتحدث عن مليار وفاة قد يتسبب فيها هذا الفيروس في حالة انتشاره، لاسمح الله.


ونحن نعلم أيضًا أنه تم احصاء العديد من حالات العدوى في مختبرات عالية الأمان في السنوات الأخيرة ! ففي كل أنحاء العالم، كان هناك العديد من حالات تسرب لفيروسات قاتلة (SRAS, H1N1) والتي، حتى ولو لم تسبب في وباء عالمي، إلا أنه تقشعر لها الأبدان خصوصا في حالة هذا الفيروس (mH5N1).


ولحسن الحظ، وبسبب العديد من الحوادث التي وقعت في الولايات المتحدة (بما في ذلك إرسال علماء للجمرة الخبيثة إلى زملاءهم معتقدين أنها عينات جرثومية حميدة ...) أوقفت الإدارة الأمريكية  تمويل البحوث حول فيروس (mH5N1).