التجسس عبر المصباح الكهربائي !

التجسس، إسرائيل، التطبيع، الامارت، الكويت، جهاز للتجسس


استطاع باحثون إسرائيليون تطوير طريقة مبتكرة وبسيطة على حد سواء، والتي تسمح بإعادة بناء الصوت البشري عبر اهتزازات المصباح الكهربائي !


اخترع باحثون إسرائليون جهاز تجسس يعمل عن طريق مصابح (LED). حيث عندما يتحدث الناس، تتسبب الأصوات التي يصدرونها في اهتزاز المصباح بشكل طفيف للغاية، مما يؤدي إلى تغيير إشارة الضوء التي يصدرها هذا المصباح.


تعتمد طبيعة هذه الاهتزازات على شدة وتواتر الأصوات التي تصدر عن المتكلمين. والباحثون قادرون على إعادة بناء هذه الأصوات، وبالتالي المحادثة أو المكلامة، من اهتزازات ضوء المصباح.


لتنفيذ هذه المهمة الدقيقة بنجاح، يحتاج الباحثون إلى معدات معينة. وتتكون هذه الأخيرة من تلسكوبات رقمية موجهة نحو المصباح الذي يكون على بعد حوالي 25 مترا، وأجهزة استشعار تعترض الإشارات الضوئية.


بعد ذلك يتم تحليل هذه الإشارات الضوئية، على جهاز كمبيوتر محمول، عن طريق معالجتها برنامج مختص، والذي يحولها إلى أصوات. هذا البرنامج ينجح في التخلص من الضوضاء والتشويش وجعل الأصوات مسموعة. هذا الجهاز العبقري، الذي أطلق عليه اسم (لامفون)، استطاع بالفعل إعادة بناء أصوات صادرة عن أغنية و أخرى صادرة عن جرس إنذار وخطاب رئيس أمريكي.


عيوب الجهاز


هذا النظام أو الجهاز له مزايا عديدة. حيث لا تتطلب عملية التجسس به تركيب ميكروفونات أو أجهزة في عين المكان التي يمكن أن تجذب انتباه الأشخاص الأكثر حيطة وحذر. كما أنه يستطيع التقاط محادثة حية (في الزمان والمكان). ومع ذلك، فإنه لا يخلو من العيوب.


أوّلها، هو أنه يعمل فقط مع مصابيح (LED). أما الأنواع الأخرى من المصابيح فهي أقل تأثراً بترددات الصوت. بالإضافة إلى هذا، فقد تم إجراء الاختبارات على حجم صوت مرتفع إلى حد ما. ويبقى أن تتم تجربته في محادثة عادية. وأخيرًا، فيكفي أن يتم إطفاء الضوء أو وضع ستائر معتمة على النوافذ ليصبح النظام معطلاً.


في غضون ذلك، يتطلع الباحثون إلى تطوير وتحسين هذا النظام. ويعتقدون أنه من الممكن التقاط الصوت من مصادر أخرى غير المصباح الكهربائي.


(معلومة على الهامش) : لماذا يحترق المصباح ؟

لأن حياته معلقة بخييط ! في الواقع، المصابيح المتوهجة (التقليدية أو مصابيح الهالوجين) تنتج الضوء بفضل خيوط معدنية خاصة يسمى التنغستن(عنصر فلزي يستخدم لتقسية الفولاذ). تحت تأثير التيار كهربائي، يسخن هذا الخيط حتى 3000 درجة مئوية، فيصبح متوهجا (لهذا سميت بالمصابيح المتوهجة) ويُصدر إضاءة كافية لإضاءة المنزل. لكن في كل مرة يضيء المصباح، يضعف الخيط. وفي نهاية المطاف، ينكسر الخيط ويتوقف المصباح عن العمل. ونقول إن الخيط احترق أو انكسر. والخصائص الفيزيائية للتنجستن تجعل انكسار الخيط غالبًا ما يحدث في لحظة إشعال المصباح حيث المعدن لايزال باردًا، وهذا ما يفسرالصوت المميز الذي نسمعه عند احتراق المصباح. أما المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض، أو ما يسمى بـ (led)، فهي لا تحترق بهذا المعنى، لأنها تستخدم نظام مختلف، يعتمد على غاز ومسحوق الفلورسنت. في نهاية المطاف، تفقد هذه المصابيح قوتها تدريجياً وببساطة ينتهي بها الأمر الى الخمود.