ثلاثة أشخاص، أمريكي وبريطاني وعربي ماتوا في حادث سير وانتهي بهم الأمر (لسوء أعمالهم) إلى الجحيم..
بعد بضع سنوات أراد الأمريكي أن يعرف ما إذا تمت الاطاحة بترامب من السلطة أم أنه حاز ولاية جديدة.. فطلب إمكانية إجراء مكالمة هاتفية إلى أمريكا.. وافق إبليس على طلبه.. اتصل الأمريكي ببلده واستغرقت المكالمة مدة 3 دقائق.. أخبر ابليس الأمريكي أنه عليه دفع ثلاثة ملايين دولار فاتورة المكلامة.. بدون تردد أخرج الأمريكي دفتر شيكاته وسدد المبلغ كاملا..
أراد البريطاني بدوره الاتصال ببريطانيا للاستفسار عن صحة الملكة إليزابيث.. بعد الموافقة.. اتصل البريطاني ببلده..استغرقت المكالمة 4 دقائق..بعد انتهاء المكالمة..دفع ابليس الفاتورة للبريطاني، التي ضمت رقما ضخما (4 ملايين دولار)..بلا تردد، سدد البريطاني من حسابه البنكي المبلغ كاملا...
قررالعربي في تردد، بسبب ضعف إمكانياته، طلب الإذن بالاتصال بالأرض للاستقسار عن أحوال الدول العربية.. بعد موافقة ابليس على منحه الاتصال.. اتصل العربي على الفور وبدأ في الاستفسار عن احوال البلاد العربية..عن ما إذا كانت القدرة الشرائية للمواطن العربي لاتزال ضعيفة جدًا، عن ما إذا كانت المستشفيات في حالة يرثى لها، عن ما إذا كان الطواغيث لازالوا يحكمون البلاد ويمارسون التعذيب على الشعب، عن ما إذا كان التطاحن على السلطة مستمرا في العديد من البلدان، عن ما إذا كانت البيروقراطية لاتزال تخنق المواطنين، عن ما إذا كانت البطالة لاتزال هي عنوان الشباب الضائع، عن ما إذا كان السكن والعيش الكريم لايزالان حلماً بعيد المنال، عن ما إذا.. ، وعن ما إذا..، وعن ما إذا..
انتهى الاتصال، أخيرًا، بعد 3 ساعات.. وسأل العربي، في تلعثم، عن سعر المكالمة.. أجاب ابليس بهدوء : مدة 3 ساعات
تكلفتها 3 دولارات !!! ردّ العربي في اندهاش : لكن ما معنى ذلك ؟.. أجاب ابليس بخبث : حسنًا، المكالمة من
الجحيم إلى الجحيم، تعتبر مكالمة محلية !