من الأمور غير المعروفة أن شقيق رجل العصابات الشهير (آل كابوني)، ويدعى (جيمس كابوني)، كان رجل شرطة، وأنه أمضى حياته في نزاهة شديدة، على عكس شقيقه..
ولكن فجأة ظهرت على (جيمس) علامات الوراثة..
لقد تحول بغتة من النزاهة إلى اللصوصية، فصار يسرق المخازن، التي كان يقوم بحراستها، وينسب السرقات للآخرين..
وبحث رجال الشرطة طويلا عن هؤلاء السارقين الوهميين، ثم راودتهم الشكوك في (جيمس)، فأعدوا له كمينا، سقط خلاله متلبسّا بسرقة مخزن آخر، فتمت محاكمته، وطُرِد من الخدمة، وأصبح على حافة الإفلاس..
وهنا لجأ (جيمس) إلى (آل)، الذي احتضنه، ورعاه، وضمه إلى عصابته، وجعله مديراً لأعماله..
وبعد إلقاء القبض على ( آل كابوني)، عاد (جيمس) إلى الفقر، وأدى بعض الأعمال التافهة، ثم اتحد مع (سوني)، ابن (آل)، وكوَّنا معا عصابة جديدة، حيَّرت الشرطة طويلا.
بعض الحقائق حول ( آل كابوني)
كان آل كابوني رجل عصابات أمريكي سيئ السمعة أصبح أحد أكثر الشخصيات شهرة في عصر الحظر في الولايات المتحدة. ولد في 17 يناير 1899 في بروكلين بنيويورك وتوفي في 25 يناير 1947 في ميامي بفلوريدا، وكان معروفًا باسم "سكارفيس" بسبب ندبة واضحة على خده الأيسر.
- آل كابوني كان شغوفا بالموسيقى : كان آل كابوني من أشد المعجبين بالموسيقى وحتى عزف البانجو. حتى أنه شكل فرقته الخاصة أثناء وجوده في السجن في Alcatraz، حيث عزف الأغاني الشعبية في ذلك الوقت.
- الندبة المميزة : يحمل كابوني ندبة على خده الأيسر نتيجة مشاجرة في شبابه. لهذا أطلق عليه لقب "Scarface" (الوجه المندوب).
- العمل الخيري المتناقض : على الرغم من أنه كان رجل عصابات سيئ السمعة، فقد شارك كابوني أيضًا في الأعمال الخيرية. استضاف بانتظام الأحداث الخيرية في شيكاغو ووزع الطعام والهدايا على المحتاجين في الحفلات.
- سرقة الحليب : كانت سرقة شحنات الحليب من أولى المؤسسات الإجرامية لكابوني. سرق شاحنات توصيل الحليب وباعها بخصم لأهل شيكاغو أثناء الحظر.
- حساء مجاني للمحتاجين : خلال فترة الكساد الكبير، أقام كابوني مطابخ الحساء لإطعام المتضررين من الأزمة الاقتصادية. إلا أن دوافعه كانت على الأرجح أكثر تعقيدًا من مجرد الكرم البسيط، حيث سعى إلى كسب تأييد الجمهور.
- شغوف بالبيسبول : كان آل كابوني من أشد المعجبين بالبيسبول وكثيراً ما شوهد وهو يحضر مباريات Chicago Cubs. حتى أنه كان لديه علاقات مع بعض اللاعبين وأصحاب الفرق.
- شغف لعبة البلياردو : كان لدى كابوني غرفة ألعاب بلياردو في مقره، فندق ليكسينغتون في شيكاغو. لقد استمتع بلعب البلياردو وقضاء الوقت هناك مع زملائه وأصدقائه.
- الهروب من سجن الكاتراز : على الرغم من أنه سُجن في Alcatraz بتهمة التهرب الضريبي، إلا أن Capone لم يمكث هناك طويلاً. تم نقله إلى Alcatraz في عام 1934، ولكن بسبب سوء الحالة الصحية والتقدم السريع لمرض الزهري، خرج في عام 1939 وتوفي في عام 1947.
- كتب الطبخ : كان كابوني أيضًا مهتمًا بالمطبخ الإيطالي. يقال أنه كان لديه مجموعة من كتب الطبخ وأنه يحب طهي بعض الأطباق بنفسه.
- الأساطير والحكايات : نظرًا لطبيعته الغامضة واتساع نطاق أنشطته الإجرامية، فإن العديد من القصص والأساطير أحاطت بحياة آل كابوني، مما ساهم في استمرار شخصيته الغامضة في الثقافة الشعبية.