ما هي بعض المعتقدات الخاطئة حول الحليب ؟

فوائد الحليب للرجال، علاج هرمون الحليب المرتفع، طريقة عمل الحليب المكثف، المعدل الطبيعي لهرمون الحليب، بديل الحليب المكثف، ادرار الحليب، هرمون الحليب، هل اللبن يزيد الوزن، فوائد اللبن، اللبن الرائب، حلوة اللبن، خضاضة اللبن، حليب، لبن، حليب الصويا، حساسية الحليب، عدم تحمل اللاكتوز، فوائد شرب الحليب، اضرار شرب الحليب

هناك العديد من المعتقدات حول الحليب، منها ما هو صحيح وما هو خاطئ. وليس من السهل دائمًا فرز الصحيح من المزيف. لذلك في هذا المقال نعرض لكم تسع إعتقادات شائعة حول هذا المشروب وندحض ما هو غير صحيح منها !


1- الحليب مصدر جيد للكالسيوم

هذا صحيح. وخاصة الأجبان من نوع Emmental أو Comté، والتي توفر لنا جرعات جيدة من الكالسيوم (حوالي 1000 ملغ لكل 100 غرام). لكن بعض منتجات الألبان، مثل الزبادي، تحتوي على كالسيوم أقل من اللوز (120 مقابل 260 ملغ / 100 غرام) أو حتى السبانخ (240 ملغ / 100 غرام). يدعي البعض أن الكالسيوم في منتجات الألبان يمتصه الجسم بشكل أفضل من الكالسيوم الموجود في الفواكه والخضروات. مقارنة يصعب إجراءها بسبب أن حساب التوافر البيولوجي للكالسيوم في النباتات يصعب جدا إجراءه. أما قدرة اللبن أو الحليب في الوقاية من الكسور فلم تثبت. إذا كان تناول الكالسيوم بشكل غير كافي يضعف العظام، فلا يمكننا القول أن استهلاك منتجات الألبان تقي من هشاشة العظام.


2 - يجب عدم إعطاء حليب البقر للأطفال قبل السنة الأولى من العمر

هذا صحيح كذلك، خلال السنة الأولى من العمر يجب تناول حليب الأم فقط أو بدائله المسماة "الحليب الاصطناعي".قد يعاني الأطفال الذين يستهلكون الحليب من أصل حيواني غير بقري ومشروبات نباتية من سوء التغذية. على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم، إلا أن حليب البقر يحتوي على نسبة منخفضة من الحديد، مما قد يؤدي إلى عوز الحديد عند الرضع. حليب البقر يحتوي على نسب ضئيلة جدًا من الأحماض الدهنية الأساسية والأحماض الأمينية التي لا يقوم جسم الطفل بتصنيعها. أخيرًا، حليب البقر غني جدًا بالبروتين، ولكن أيضًا بالملح.


3- المزيد والمزيد من الناس يعانون من حساسية اللاكتوز

هناك شيء من الحقيقة في هذا الإعتقاد. في الواقع، لا توجد دراسة تؤكد أننا لا نتحمل بشكل متزايد السكر الموجود في الحليب اللاكتوز. وفكرة أننا لم نعد قادرين على هضم الحليب كبالغين هي فكرة خاطئة. من المؤكد أن الثدييات تتوقف عن إنتاج اللاكتاز، الإنزيم الضروري لامتصاص اللاكتوز، بعد الفطام، لكن البشر استثناء لهذه القاعدة. الطفرات التي ظهرت أثناء التطور سمحت بالحفاظ على إنتاج هذا الإنزيم في مرحلة البلوغ. ينتج ما بين 70٪ و 80٪ من الأشخاص من أصل قوقازي هذا الإنزيم في مرحلة البلوغ، ولكن فقط حوالي 10٪ من الأشخاص من أصل آسيوي من يتوقف عندهم الإنتاج. وحتى إذا كنت تعاني من نقص في اللاكتيز، فيمكنك على الأرجح تناول الزبادي والجبن منخفض اللاكتوز. أخيرًا، عدم القدرة على هضم اللاكتوز ليس مرادفًا للحساسية. تظهر هذه الأخيرة لدى 2 ٪ فقط من السكان ولكن الأعراض تكون أكثر حدة. بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي، هناك أعراض جلدية وتنفسية، وحتى صدمة الحساسية (بالإنجليزية : anaphylaxis)‏.


4- حليب الأم يقوي جهاز المناعة عند الأطفال

هذا صحيح. يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد في تطوير الجهاز المناعي لحديثي الولادة. ومع ذلك، فإن لبن الأم ليس "أفضل لقاح". نسب الأجسام المضادة من نوع IgG و IgM منخفضة في حليب الام، والتي توفر حماية فعالة ومحددة وموجهة ضد الأمراض الخطيرة. أما دورها ضد عدوى كوفيد فالطرح قيد الدراسة. وقد أظهر بحث قام به حديثا باحثون في مستشفى (ماونت سيناي) في نيويورك أن النساء المرضعات المصابات يفرزن أجسامًا مضادة في حليبهن تعمل على تحييد الفيروس لمدة عشرة أشهر.


5- الحليب النيء مليء بالبكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى

صحيح. يمكن أن يحتوي الحليب النيء أو الغير المطبوخ والأجبان المصنوعة من الحليب النيء، أي التي لم يتم تسخينها فوق 40 درجة، على بكتيريا مسببة للأمراض. على الرغم من شروط النظافة الجيدة التي يجب على المنتجين تطبيقها، فإن السالمونيلا والليستريا والإشريكية القولونية التي تأتي من الجهاز الهضمي للحيوانات قد تلوث الحليب. هذه البكتيريا، غير ضارة للمستهلكين الأصحاء، لكن يمكن أن تكون قاتلة للأشخاص الأكثر هشاشة. لهذا السبب يوصى بعدم إعطاء الحليب الغير المطبوخ للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، ويجب عدم تجاوز تاريخ الاستهلاك. ومع ذلك، يحتوي الحليب النيء أيضًا على بكتيريا جيدة تثري الميكروبيوم وتساهم في تقوية جهاز المناعة.


6- كوب من الحليب الساخن يساعد على النوم

هذا غير صحيح. بالفعل، يحتوي الحليب على مادة التربتوفان، وهو حمض أميني يصنع منه السيروتونين الذي يعزز النوم. لكن الحليب يحتوي على تريبتوفان أقل بثلاث مرات من سمك القد، على سبيل المثال، لذا فإن الحليب ليس هو من يساعد على النوم. في الواقع، ثبت أن تبني روتين مثل شرب كوب من الحليب الساخن أو مشروب أعشاب في وقت النوم يساعد على الخلود الى النوم. تلعب درجة حرارة المشروب أيضًا دورًا : فهي تساهم في ظاهرة طبيعية مرتبطة بالنوم، وهي انخفاض درجة حرارة الجسم.


7 - الحليب يضر بالأداء الرياضي

هذا لا أساس له من الصحة. جاء هذا الإعتقاد من حقيقة أن التقلصات العضلية غالبًا ما تُعزى إلى الإنتاج المفرط لحمض اللاكتيك، وهو المصطلح الذي يذكّر بالحليب على الفور. ومع ذلك، فمن ناحية، لم يتم تحديد مسؤولية حمض اللاكتيك في هذه الانقباضات العضلية. من ناحية أخرى، حمض اللاكتيك غير موجود بشكل طبيعي في الحليب. يحتوي الزبادي والجبن عليه لأن اللاكتوز يتحول إلى حمض اللاكتيك أثناء التخمير. في الواقع، يمكن للحليب أن يعزز من التعافي بعد مجهود عضلي : لانه يتكون من 90٪ من الماء، ويساهم بالتالي في ترطيب الجسم ومنع الجفاف. كما أن البروتينات والكربوهيدرات والمغذيات الدقيقة التي يحتويها ستعوض أيضًا عن فقدان السكريات والمعادن.


8 - الحليب منتج طبيعي

في الواقع، الحليب مادة طبيعية ولكنه يخضع للعديد من العلاجات قبل طرحه للبيع. وبالتالي يتم إخضاعه لعملية تجانس بحيث لا ترتفع الدهون إلى سطح السائل. يتم فصل الحليب عن القشدة بواسطة جهاز طرد مركزي، ثم تضاف هذه القشدة بكميات مختلفة لتحضير ما يسمى بالحليب منزوع الدسم أو شبه منزوع الدسم. يمكن أيضًا إثرائه بمسحوق الحليب لتكثيف بنيته. يتم بعد ذلك بسترة الحليب (تسخينه إلى 71.5 درجة لمدة 15 ثانية) أو تعقيمه (يتم تعقيمه على درجة 135 درجة لمدة ثلاث ثوانٍ). بين الحليب كامل الدسم والحليب الخالي من الدسم، ينخفض ​​مستوى الفيتامين لكن قيمة الكالسيوم لا تتغير.


9 - لا يحتوي الحليب النباتي أي بروتين تقريبًا

صحيح. على عكس حليب البقر، الذي لا يستهان به من محتوى البروتين (28٪ من إجمالي الإحتياجات)، يحتوي الحليب من مصادر نباتية (اللوز أو البندق أو جوز الهند) على القليل جدًا من البروتين. الاستثناء الوحيد للقاعدة : حليب الصويا الذي يحتوي على قدر ما يحتويه حليب البقر. لكن هذا المستوى المنخفض لبروتين حليب النبات هو مع ذلك أحد أسباب إقبال المستهلكين عليه لأن بروتينات حليب البقر يمكن أن تسبب الحساسية. ومع ذلك، لا ينصح بإعطاء الحليب النباتي للرضع.