لماذا تحدث معظم الولادات في الليل ؟

 

عملية الولادة، كيفية حدوث الولادة الطبيعية، فيديو الولادة الطبيعية في المستشفى، الولادة الطبيعية الأولى، مخاطر الولادة الطبيعية، الولادة الطبيعية في المنزل بمساعدة الزوج، الولادة القيصرية، الولادة الطبيعية للبكرية

تحدث معظم الولادات في وقت متأخر من الليل، أو عند قرب حلول الفجر. في الواقع، الأمر ليس مجرد محض صدفة. فلماذا يا ترى اغلب النساء تلد في الليل ؟


لمدة 10 سنوات، قام باحثون في جامعة (لندن) بفحص أكثر من 5 ملايين ولادة. وتبين لهم أن 71.5٪ من الولادات تمت بين الواحدة ليلا و السابعة صباحًا في إنجلترا. ويقدر متوسط ​​وقت الولادة في الساعة 4 صباحًا.


نظرية التطور

لمعرفة تفسير هذه الظاهرة، يجب العودة الى الماضي السحيق، الى زمن الإنسان الحجري..


 يقول الدكتور (بيتر مارتن)، الذي قاد الدراسة :


لقد عاش أسلافنا في مجموعات تتفرق وتنشط خلال النهار، وتجتمع معًا مرة أخرى للراحة في الليل. وبالتالي، من المحتمل أن توفرالولادة في الليل بعض الحماية للأم ووليدها.


في عصر الماموث والديناصورات، كان البشر كائنات ضعيفة للغاية، لذا فإن الولادة ليلاً جعلت من الممكن تجنب الحيوانات المفترسة. وسمح ذلك للقبيلة بحماية الأم وتقديم كل المساعدة التي تحتاجها.


التفوق للهرمونات

تلعب الهرمونات أيضًا دورًا رئيسيًا لأنها تحفز المخاض. الميلاتونين، هرمون النوم، يفرز بشكل أكبر في الجسم ليلاً وخاصة في نهاية الحمل لمساعدة الأم على النوم. يقترن بالأوكسيتوسين، هرمون الولادة، ويجعل التقلصات أقوى. الأطفال الذين يولدون بولادة طبيعية، دون تدخل جراحي، يكونون معنيين أكثر بظاهرة الليل / النهار. أما الولادات القيصرية فهي نادرة في الليل.


يوم من أيام الأسبوع

في الولايات المتحدة، تبين للباحثين أن الثلاثاء هو يوم الأسبوع الذي تسجل فيه أكبر عدد من المواليد. يوم الأحد تنعدم فيه تقريبا الولادة. ومع ذلك، إذا ولد الطفل في عطلة نهاية الأسبوع، فسوف يرى النور في وقت متأخر من المساء أو في الصباح الباكر.


لماذا ولادة الذكور أكثر من ولادة الإناث ؟

تشير الاحصائيات أنه يولد 105 ذكر في المتوسط مقابل 100 أنثى في كل أنحاء العالم. ومع ذلك، من المفترض أن يُنتج الرجل عددًا متساوي من الحيوانات المنوية التي تحتوي على كروموسوم (X) كما الكروموسوم (Y). وأثناء الإخصاب، عندما تندمج البويضة مع الحيوان المنوي يجب أن يتولد عن ذلك عدد متساوي من البويضات XX (الإناث) والبويضات XY (الذكور). ومع ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى وجود عدد أكبر من الأجنة الذكور (من قبيل 120 ذكر مقابل 100 أنثى)، ولكن نسبة الوفيات الزائدة لدى الأجنة الذكور يفسر انخفاض هذه نسبة لتصبح 105 ذكرمقابل 100 أنثى عند الولادة.


لكن هذه البيانات تناقضت مع دراسة كبيرة نشرت في عام 2015 ...

 

لغز الجينات

في الواقع، في الوقت الحالي، لا تزال هذه الظاهرة لغزا. والأمر الوحيد المؤكد : هو أنه منذ الولادة، معدل وفيات الذكور هو أعلى من معدل وفيات الإناث، وارتفاع نسبة عدد الذكور عند الولادة يعوض عن هذه الوفيات المرتفعة ويجعل من الممكن تحقيق التوازن بين الذكور والإناث في مرحلة البلوغ.