لماذا لُقِّب (ارنستو جيفارا) بـ (تشي) ؟

اشتُهرت العديد من الشخصيات التارخية بألقاب غير أسمائها الحقيقية. ومن هذه الشخصيات أيقونة الثورة الكوبية ’’إرنستو جيفارا‘‘، الذي لُقِّب باسم "تشي". ولكن من أين حصل على هذا اللقب الغريب ؟

بلِحية، وشعر غزير، ونظرة صريحة حازمة وقبعة في وسطها نجمة بارزة يظهر أيقونة الثورة الكوبية ’’ ارنستو جيفارا‘‘ في الصورة الشهيرة التي التقطها له المصور الكوبي ’’ ألبرتو كوردا ‘‘. لقد كان ’’ ارنستو جيفارا‘‘، ذو الأصول الأرجنتينية، ناشطًا ماركسيًا بسيطًا، وقد صنع لنفسه اسمًا.. أو بالأحرى لقبًا، بفصل انجازته العسكرية التي تحققت خلال الثورة الكوبية. ولكن لماذا تم إطلاق عليه هذا اللقب الغريب ؟

أرجنتينيُُّ في كوبا

لُقِّب ’’ ارنستو جيفارا ‘‘، عندما كان يمارس رياضة الكرة الأمريكية في بدايات شبابه، بـ  ’’ فازر‘‘ وهي كلمة تجمع اسمين : اسم (فوريبوندو) أو (الحانق) و اسم (سِرنا) وهي كنية والدته.. لكن لقباً آخر كان ينتظر ’’ إرنستو جيفارا ‘‘  بعد مغادرته الأراضي الأرجنتينية..

عندما كان ’’ ارنستو جيفارا ‘‘ يجول أمريكا اللاتينية، غالبا ما كان يُنظر إليه  كـ’’غاوتشو ‘‘ (راع بقر قادم من الأرجنتين)، وعندما بدأ صيت هذا المناضل الماركسي في الانتشار غالبا ما كان يشار إليه بأصوله... ولهجته !

في الواقع، اللغة الإسبانية في الارجنتين لها بعض الخصائص.. والتعابير وهو الشيء الذي كان يروق لمستمعي ’’ ارنستو جيفارا ‘‘ عندما يكون في حديث معهم. ومن بين تعابيره العديدة التي كانت تميز لهجته كلمة ’’ تشي ! ‘‘ (التي يستعملها الأرجنتينيون للفت الانتباه) ومعناها ’’ يا صاح ‘‘.

وهكذا ، بعد أن داع صيته في المكسيك، رحل إرنستو جيفارا إلى هافانا حيث لقي ترحيبا كبيرا من قبل رفاقه الكوبيين، والذي كان من بينهم ’’ أنطونيو نيكو لوبيز ‘‘ الذي أطلق عليه اللقب الشهير ’’ تشي ‘‘.

وبسبب هذا الاهتمام، فإن (إلكوموندانتي) تقبل بكل سرور ’’ لقب الثورة ‘‘ هذا الجديد ؛ فاشتهر فيما بعد بهذا الاسم، عندما قام بالعديد من المواقف العسكرية لصالح الثورة الكوبية.

نجا فيدل كاسترو من 638 محاولة اغتيال، كلها بتوجيه من وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) !

الزعيم الكوبي الشهير وأحد القادة الرئيسيين للثورة الكوبية، (فيدل كاسترو)، هو الشخص الذي تعرض للكثير من محاولة القتل في العالم. في الواقع، تم إدراجه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية على أنه "الرجل الذي تمت محاولة اغتياله في كثير من الأحيان".

على الرغم من تعدد محاولات الاغتيال (638 محاولة) التي دبرتها وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) ضد (كاسترو)، إلا أنها باءت كلها بالفشل. من بين هذه المحاولات، استخدمت الـ (CIA) أساليب غير معتادة إلى حد ما : "متفجرات في حذائه، سم محقون في سيجاره، عبوة ناسفة صغيرة في لعبة بيسبول ...".

علّق (فيدل كاسترو) على محاولات إغتياله قائلا :

لو كانت النجاة من محاولات الاغتيال ممارسة أولمبية، لحزت على العديد من الميداليات الذهبية.