ما هو المرض الذي كان يعاني منه ستيفن هوكينغ ؟

 

ولد هوكينغ في أكسفورد بإنجلترا، وأظهر علامات مبكرة على نبوغه و عبقريته العلمية. درس الفيزياء في جامعة أكسفورد ثم حصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج. ركز عمله المبكر على خصائص الثقوب السوداء، وبلغت ذروتها في مفهوم هوكينج للإشعاع، والذي ينص على أن الثقوب السوداء ليست سوداء بالكامل ولكنها تصدر أيضًا طاقة، مما كان له آثار ثورية على فهمنا لفيزياء الكم.

قام هوكينغ بتعميق بحثه في علم الكونيات، لا سيما في إطار نظرية الانفجار العظيم. جعل كتابه الأكثر مبيعًا، "نبذة تاريخية عن الزمن"، مفاهيم معقدة مثل أصل الكون والتفردات الكونية والأبعاد الإضافية في متناول عامة الناس. ألهم هذا العمل أجيالًا من الباحثين وهواة العلوم.

على مر السنين، واصل هوكينج استكشاف أسرار الكون، بما في ذلك مفارقة الدراسات الخاصة بالثقوب السوداء. قدم أفكارًا مبتكرة لحل هذا التناقض، متحديًا المفاهيم الأساسية للفيزياء.

كان عالم الفيزياء الفلكية ’’ستيفن هوكينغ‘‘ المشهور عالميًا بأبحاثته حول الكون والثقوب السوداء يصارع مرضًا عصبيًا نادرًا يسمى التصلب الجانبي الضموري. وهو مرض معروف باسم مرض ’’ شاركو ‘‘ أو مرض ’’ لو جيريج ‘‘.

يتميز مرض التصلب الجانبي الضموري بانحلال الخلايا العصبية الحركية، وهذه الخلايا العصبية موجودة في الدماغ والحبل الشوكي والتي يتجلى دورها في إيصال الأوامر من الدماغ الى العضلات. ونظرًا لأن هذه الرسائل العصبية لم تعد تنتقل الى العضلات، تصير هذه الأخيرة خاملة وبالتالي تتعرض للضمور في النهاية. وهذا ينطبق بشكل خاص على عضلات الذراعين والساقين والتنفس وعضلات البلع والنطق.

أسباب المرض مجهولة

أسباب الاصابة بهذا المرض غير معروفة في 90٪ من الحالات. وباقي الحالات هي بسبب عامل الوراثة. يصيب مرض التصلب الجانبي الضموري، على نطاق واسع، الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.

يظل ستيفن ويليام هوكينج أحد أبرز الشخصيات في الفيزياء النظرية الحديثة. على الرغم من تحديات مرضه المنهك، التصلب الجانبي الضموري (ALS)، ترك هوكينغ علامة لا تمحى في مجال علم الكونيات، ودفع حدود فهمنا للكون.