ما هي خدعة التواصل الأكثر فعالية ؟

 

مهارات التواصل الاجتماعي ، مهارات التواصل مع الآخرين ، مهارات التواصل الفعال ، مهارات التواصل في العمل، أنواع مهارات التواصل، كورس مهارات التواصل، تطبيقات مهارات الاتصال، مهارات التواصل الفعال

إنها تقنية استُخدمت منذ آلاف السنين، ولا سيما من قبل العديد من الطوائف والأديان ولكن أيضًا من قبل العلامات التجارية الكبرى والأحزاب السياسية. ومبدأ هذه التقنية بسيط جداً : لكي يؤمن شخص ما إيمانا راسخا بفكرة ما، يكفي أن يؤكد لنفسه أنها صحيحة عن طريق التكرار !


على سبيل المثال، تستخدم الأديان مثل الدين المسيحي أو الدين الإسلامي (السبحة) وهي سلسلة متتابعة من نفس الصلاة التي يتم تكرارها بشكل متواصل كلما أمكن ذلك. تكرار تلاوة صلاة ما يعزز إيمان المتدينين بدينهم. عندما يقول الراهب أن تلاوة صلاته كل يوم يقوي إيمانه بالله، فهو غير مخطئ..


وقياسا على ذلك، غالبًا ما يقترح المؤلفون في مجال التنمية الشخصية أو الذاتية على قراءهم أو متابعيهم أن يكرروا أفكاراً بانتظام، (على سبيل المثال : ’’ سأنجح ‘‘، ’’ سأحقق النجاح ‘‘ ) مما يساعد على تعزيز إيمانهم بأفكارهم وبالتالي تزداد ثقتهم في إمكانياتهم.


في الواقع، إذا كانت بعض العلامات التجارية تنفق مئات الآلاف من الدولارات لكي تشاهد إعلاناتها على منصة (يوتيوب) بشكل متكرر، فذلك لأنها تعرف أن أفضل طريقة لإدخال فكرة ما في رأس شخص ما هي تكرار تلك الفكرة له مرارًا وتكرارًا.


ونفس الخدعة نجدها في الكتب الجيدة التي تعمد في معظم الأحيان بتكرار فكرة واحدة كبيرة بمختلف أشكالها في كل فصل من فصول الكتاب، مما سيجعلها أكثر تأثيرًا على القارئ.


وبالمثل، يكرر المعلم الذكي باستمرار لطلابه أهم الأفكار التي يجب عليهم استخلاصها من دروسهم، فإذا كنت ترغب في إلقاء محاضرة جيدة، فعليك أن تتعود على تكرار أفكارك حتى يكون حديثك أكثر إقناعًا. في بعض الأحيان، يكفي تكرار نفس الفكرة أكثر من 5 مرات في خطاب ما للحصول على تأييد وموافقة الجمهور. فإذا أخذنا، على سبيل المثال، أعظم عشر خطب في التاريخ مثل ’’ لدي حلم ‘‘ (I have a dream) لـ ’’ مارتن لوثر كينج ‘‘، سنلاحظ أن تكرار أو التأكيد على فكرة هو ما يعطي الخطاب قوته.