هل مشاهدة التلفاز عن قرب تشكل خطر على الصحة ؟

 

خاتمة عن التلفاز، مكونات التلفاز، إيجابيات التلفاز، استخدامات التلفاز، من اخترع التلفاز، أهمية التلفاز، أضرار التلفاز، فوائد التلفاز

لعقود من الزمن، ظل الآباء يحذرون أبناءهم من الجلوس بالقرب من شاشات التليفزيون. ولكن هل حقا شاشات التلفزيون تشكل خطرا على صحة البشر؟

في الماضي، كانت أجهزة التلفزيون تتكون من أنبوب أشعة الكاثود (CRT) الضروري لانبعاث الأشعة السينية (X-rays)، وتحت تأثير المجال المغناطيسي، كانت هذه الأشعة الموجهة نحو الشاشة التي تتكون من طبقة تُولد الضوء، فتنشأ على هذه الأخيرة  مجموعة من نقاط ضوء والتي تشكل صورة.

 

قبل خمسينيات القرن العشرين، لم يكن هناك نظام لحماية المشاهدين من الأشعة السينية المنبعثة من أجهزة التلفزيون. ولكن في وقت مبكر من عام 1925، كان الخطر الذي يمثله الإشعاع المؤين معروفًا. ولكن وجب الانتظار حتى عام 1950 حيث قام المصنعون باضافة زجاج يحتوي على رصاص، وهو معدن معروف بكبح الأشعة السينية، وقد أتاحت هذه الحماية تقليل الإشعاع الضارة بمعدل غير مؤذٍ تمامًا بالنسبة للمستهلك.

 

لكن في عام 1960، قامت (جنرال الكتريك) بطرح، في الأسواق، تلفزيون ملون به عيوب تصنيع. حيث كان ينبعث من هذا الأخير ما يعادل مئة ألف مرة من الحد الإشعاعي الموصى به. لكن تم سحب التلفزيونات المعيبة بسرعة من السوق. ولم يبدو أن هذا الحادث كان له أي عواقب صحية ضارة بالنسبة لمالكي هذه الأجهزة غير المتوافقة مع شروط السلامة. ولكن الخبر انتشر بسرعة ولا زال، حتى اليوم، في مخيلة الناس، بأن شاشة التلفزيون تُشكل خطرا، في حين أن شاشة CRT أو شاشة LCD لا تمثل أي خطر الا في حالة وجود عيب تصنيع.

 

ومع ذلك، فمن الأفضل الابتعاد مسافة معينة من الشاشة للحفاظ على صحة العينين. حيث توصي السلطات الصحية بضرورة ترك مساحة تساوي 2 أو 3 أضعاف قطر الشاشة. لأن الجلوس بالقرب الشديد من الشاشة يزيد من إجهاد العين ويمكن أن يسبب الصداع. ويحذر خبراء الصحة أيضا من مخاطر الاستهلاك المفرط للبرامج التلفزيونية. فهذه العادة السيئة تزيد من نمط الحياة المتسم بقلة الحركة، وبالتالي تزيد من خطر السمنة، خصوصا عند الأطفال.