هل للزائدة الدودية وظيفة حيوية في الجسم ؟

 

وظيفة الزائدة الدودية، أعراض الزائدة الدودية عند النساء، بالصور الزائدة الدودية، الزائدة الدودية بالانجليزي، أدوية الزائدة الدودية، مكان الزائدة الدودية، الزائدة الدودية المزمنة

حتى يومنا هذا، لم تكن الزائدة الدودية، هذا العضو الصغير المتصل بالأمعاء، ذات أهمية في نظر الأطباء. ليس فقط لأنها كانت، في نظرهم، بدون فائدة معينة، ولكنها كانت تهدد أيضًا حياة المريض في حالة أصيبت بالتهاب. لكن الآن وجد باحثون فرنسيون أن الزائدة الدودية يمكن أن تزيد من متوسط ​​عمر المرء !


عضو يتواجد لدى العديد من الثدييات


انطلق العلماء في هذه الدراسة من الملاحظة التالية : ظهرت الزائدة الدودية مرات عديدة على مر العصور التي صاحبت تطور الثدييات.


لذلك، ليس فقط الإنسان من يملك هذا العضو. تملك العديد من الكائنات الحية، مثل خروف البحر أو القندس أو حتى الكوالا، مثل هذا العضو الشائع في عالم الحيوان، هل كان بالتالي، كما اعتقد داروين، مجرد عضو زائد، بلا فائدة ظاهرة ؟


لمحاولة الإجابة على هذا السؤال درس الباحثون ما يقرب من أربعين من الحيوانات الثدية التي تملك الزائدة الدودية وأكثر من 200 حيوان ثدي آخر ليس لديها هذا العضو.


العلاقة بين الزائدة الدودية ومتوسط ​​العمر المتوقع للمرء


في نهاية بحثهم، خلص العلماء إلى أن الثدييات ذات الزائدة الدودية تعيش لفترة أطول من الحيوانات التي ليس لديها هذا العضو.


إن الدافع وراء إجراء مثل هذا البحث، هو أن بعض البحوث السابقة أظهرت أن إزالة الزائدة الدودية لدى مريض دون سن العشرين من شأنه أن يقلل لديه خطر الإصابة بالتهاب القولون والمستقيم.


ومن هنا جاءت فكرة استكشاف العلاقة بين الزائدة الدودية وطول عمر المرء. ووفقًا لهؤلاء الباحثين، فإن هذا العضو الصغير يساهم، في حالات معينة، في إعادة تخليق البكتيريا النافعة.


إن وجود هذه البكتيريا النافعة، التي تساهم في تخليقها الزائدة الدودية، يساعد الجسم على مكافحة أشكال معينة من الإسهال التعفني. وبذلك، يلعب هذا العضو دورًا في إطالة متوسط ​​العمر المتوقع للمرء.


يؤكد الباحثون أن أبحاثهم لا ينبغي أن تُفهم على أن إزالة الزائدة الدودية يمكن أن يكون لها تأثير على طول عمر المرضى. في نظرهم، عمليات استئصال الزائدة الدودية يجب اللجوء إليها فقط إذا كان المريض يعاني من التهاب في هذه الأخيرة.