لماذا اشتهر القرن الثامن عشر بعصر الأنوار ؟

خصائص عصر الأنوار، مفهوم التنوير، عصر الأنوار بالفرنسية، عصر التنوير العربي، فلاسفة عصر التنوير، عصر التنوير، علاقة عصر التنوير بالثورة الفرنسية، عصر التنوير في علم الاجتماع

التنوير أو الأنوار هو الاسم الذي أطلق على حركة فكرية، في القرن الثامن عشر، كانت تدعوا الى استخدام العقل وتطالب بمجال أوسع للحريات الفردية.


مجتمع قائم على الحرية والعقل


لذلك كان يفترض بهذه "الأنوار" أن تنير عالمًا كان حتى ذلك الحين مغمورًا في ظلام استبداد لا مثيل له. وبالفعل، فإن الفلاسفة والمفكرون الذين تزعموا هذه الحركة كانوا يدينون باستمرار الطبيعة التعسفية للسلطة الملكية التي لم تترك أية حرية للشعب.


وهكذا، اعتبر فلاسفة عصر التنوير أو عصر الأنوار مثل (جون جاك روسو) أن المجتمع يجب أن يقوم على نوع من العقد بين المواطنين المعترف بهم على أنهم يتمتعون بحرية فردية حقيقية.


لذلك يجب أن يتحرر الإنسان من معتقداته، حتى في الأمور الدينية. بالنسبة لعصر التنوير أو الأنوار، يجب أن يقوم عمل هذا الرجل الحر أيضًا على أساس العقل، الذي سيسمح له، بمساعدة العلم، على فهم أسرار عالمٍ خلقه الله، وأتاح له فهمه.


الدور الأساسي للموسوعة


لا يوجد عمل يمثل فلسفة التنوير أفضل من الموسوعة الشهيرة، التي نُشرت بين 1751 و 1772 بواسطة (ديدرو) و (دالومبير).


هذه الموسوعة المكونة من 21 مجلداً تحدثت عن التطورات التي عرفتها شتى العلوم في تلك الفترة. وقامت بتأكيد الأفكار الأساسية لعصر التنوير، وتنظيم السلطة والمجتمع والحقوق الطبيعية لكل إنسان.


ولهذا السبب تم حظرها مرتين من قبل النظام الملكي الحاكم. وما هو مثير للاهتمام أيضا في هذه الموسوعة هو وجود 11 مجلداً من اللوحات المصورة.


لقد أراد مؤلفوها أن تكون تعليمية ومفيدة، وأن تكون لكل مواطن وسيلة للوصول إلى المعرفة التي بدونها لا يمكن للعقل أن يستنير.


حركة التنوير هذه، التي ازدهرت في القرن الثامن عشر، لم تكن مقتصرة على فرنسا فقط. فتحت اسم "Aufklärung"، والذي يعني "التنوير"، تطورت حركة مماثلة لحركة التنوير في ألمانيا خلال جزء من القرن الثامن عشر.