ما هو الويب 3 ؟

 

مشاريع الويب 3، تقنيات الويب 3، الويب 3 في التعليم، أدوات الويب 3، مميزات الويب 3، عملات الويب 3، الويب 4، متى ظهر الويب، web 3

أصبح الويب 3 مصطلح جديد لكل من يريد التحدث عن رؤية جديدة للإنترنت وطريقة جديدة لاستخدامها. لكن عمليّا، ما هو الويب 3 ؟


بعد الويب Web 1.0 و الويب Web 2.0، ظهر الويب 3 ! ولايزال هذا المفهوم يثير الجدل ويتم الحديث عنه بشكل متزايد في عالم الشركات الناشئة والتقنيات الجديدة والصحافة المتخصصة. ولاينفك المدافعون  والمنتقدون، على حد السواء، من الاستمرار في تعميق هذا المفهوم الجديد الذي ظهر في الأشهر الأخيرة : بينما يسلط مؤيدو الويب 3 الضوء على المكاسب المحتملة التي يمكن أن يحققها مثل هذا المفهوم من حيث الاستقلال والحرية، يسعى المشككون إلى تسليط الضوء على المخاطر والآثار الضارة للويب 3. على أي حال، لا يزال الويب 3 في مهده، وسيستمر تشريح المفهوم وتحليله إن صح التعبير : ولكن ما هو تعريف الويب 3، والى أي شيء يرمز ؟


الويب 3، نحو مزيد من اللامركزية ؟


يمكن تعريف الويب 3 على النحو التالي : إنترنت أكثر حرية ولا تخضع للمركزية، أي انها ستصير متحررة من قبضة الدول والحكومات والشركات متعددة الجنسيات مثل Google أو Amazon أو Facebook. وبالتالي، فإن الويب 3 سيخلف الويب Web 1.0 و الويب 2.0 وسيكون بمثابة عصارة لهما معاً : أثناء ظهور الإنترنت في أوائل التسعينيات، كان الويب Web 1.0 بسيطا للغاية حيث كان يتيح فقط تصفح صفحات ويب بسيطة وجمع المعلومات. بعد ذلك، في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهر الويب Web 2.0 : حيث صار الإنترنت أكثر حداثة، وأصبح التفاعل هو الأساس عبر الشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص، حيث يتم تداول المحتوى بشكل كبير. اليوم، من المفترض أن يجمع الويب Web 3 بين استقلالية الويب Web 1.0 وتطور وسهولة الاستخدام التي جاء بها الويب Web 2.0. فهل الويب 3 سيحقق هذه الأشياء أم أن الأمر مجرد دعاية ؟


الويب 3، مفهوم يجب أخذه بتحفظ


مثل أي مفهوم مبتكر، للويب Web 3 نصيبه من التحفظات، حتى لو كانت فكرة المزيد من الاستقلالية والحرية (في عالم رقمي مليء بالفضائح وانتشار برامج الفدية والآثار الضارة للشبكات الاجتماعية) تغري بشكل كبير. صحيح أن تعريف الويب 3  يعد بمزيد من اللامركزية والمزيد من الحرية في تصفح الإنترنت، ولكن بمجرد أن نعرف أن أولئك الذين يمجدون الآثار المفيدة للويب 3 هم نفس الأشخاص الذين يقفون وراء الويب 2.0 (ورقابته) كافٍ بأن يجعلنا نشك. عدد كبير من مشاريع الويب 3 تم إنشاءها من قبل نفس الأفراد الذين مسّوا بحرياتنا عن طريق تحويل الإنترنت إلى آلة لتوليد المال. سيكون من السخافة الاعتقاد بأن كل شيء سيتم حله بفضل الويب 3 (web 3.0).