يسعى العلماء في جميع أنحاء العالم إلى فهم أفضل للظروف السائدة على كواكب نظامنا الشمسي. وهكذا، لاحظوا أن المطر في كوكب نبتون أو أورانوس مختلف لما هو عليه على الأرض.
في الواقع، على الكواكب الجليدية العملاقة هذه، تمطر السماء ألماساً أحيانًا ! يعود حدوث مثل هذه الظاهرة، في المقام الأول، إلى طبيعة الغلاف الجوي لهذه الكواكب، والتي تتكون بشكل خاص من الكربون والأكسجين والهيدروجين.
بالإضافة إلى ذلك، فدرجة الحرارة والضغط تعتبر هائلة على كوكب نبتون وأورانوس.
استخراج الماس من البلاستيك
ما هي برأيكم العلاقة بين طبيعة الغلاف الجوي لهذه الكواكب والبلاستيك الذي يدخل في صناعة القناني ؟ وفقًا للباحثين، لهذا البلاستيك ببساطة تركيبة قريبة جدًا من تركيبة الغلاف الجوي للكوكبين.
ومن هنا جاءت فكرة الحصول على الماس من هذا البلاستيك. لهذا، تم تسخينه بواسطة شعاع ليزر، إلى درجات حرارة مماثلة لتلك السائدة على كوكب نبتون وأورانوس.
كما تم ضغط هذا البلاستيك، لفترة زمنية قصيرة جدًا، لمحاكاة ظروف الضغط الموجودة على الكوكبين.
وحدثت "المعجزة". وهكذا استطاع العلماء صناعة ماسات نانوية صغيرة جدًا في المختبر. لقد سبقوا أن قاموا بمثل هذه العملية الناجحة، بالفعل، باستخدام الهيدروكربونات، لكن الأكسجين الموجود في البلاستيك قام بتسريع هذه العملية.
العديد من الاستخدامات
تحويل البلاستيك الى الألماس له العديد من الفوائد. أولاً، سيساعد العلماء على فهم أعمق للظروف السائدة على كواكب معينة في النظام الشمسي.
لكن أيضًا سيسمح هذا الإكتشاف لهم بصناعة أشياء مطلوبة للغاية. في الواقع، هذه الماسات النانوية، التي تتميز بصلابتها، تستخدم على نطاق واسع لتلميع أو قطع الأسطح.
وهذه الماسات لها أيضًا استخدامها في المجال الطبي. حيث يتم استخدام الألماس لتصنيع المنتجات المستخدمة في مجال التصوير التَّشخيصي الطبي (بالإنجليزية : Medical imaging).
وهذه الطريقة في إنتاج الألماس النانوي تبدو أفضل من استخدام المتفجرات التي تجعل من الممكن أيضًا صنع هذه الأحجار الكريمة الصغيرة.