دراسة صادمة : أنت تبتلع أكثر من 50000 جسيم من البلاستيك سنويا !

مياه الشرب، المياه الغازية، أنواع البلاستيك، عيوب البلاستيك، بحث عن البلاستيك، بحث حول البلاستيك وانواعه، مكونات البلاستيك، البلاستيك والبيئة، فوائد البلاستيك، البلاستيك الحراري، علامة البلاستيك الصحي، زجاجات المياه البلاستيك الصحية، أنواع البلاستيك الآمن، أرقام البلاستيك الآمنة، بلاستيك بدون رقم، بلاستيك صحي للاطفال

كل النفايات بما فيها البلاستيكية ينتهي بها الحال في الأرض أو في البحر أو في الهواء، على شكل جزيئات غير مرئية للعين المجردة. ثم تأتي دورة الماء : حيث يتبخر الماء، ويتراكم مشكلا السحب، ويسقط على شكل مطر، فتنتشر المواد البلاستيكية الدقيقة في كل مكان. من أعالي الجبال إلى قاع المحيط على عمق 11 كيلومترًا، وينتهي بها المطاف إلى تلويث الثمار، الخضروات ومياه الشرب. فلا غرابة أن نجدها في طعامنا وخاصة في أجسامنا.


في الواقع، يبتلع كل فرد حوالي 50000 جسيم بلاستيكي في العام الواحد. وقد استخدم علماء في دراسة، نشرت مؤخرا، بيانات من ست وعشرين دراسة سابقة. وقدر فريق البحث كمية المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في بعض الأطعمة (الأسماك، الملح، العسل، الماء، البيرة ...)، والتي تم وزنها بالنظام الغذائي لشخص أمريكي متوسط. فتم التوصل لهذا الرقم.


إنه رقم ضخم جدا ، لكن العلماء كانوا يتوقعون العثور على عدد كبير على الأقل من الجزيئات في الأطعمة الأخرى مثل الخبز واللحوم والمواد الغذائية الصناعية. فعلى سبيل المثال، تحتوي المياه المعبأة في القناني البلاستيكية على جسيمات بلاستيكية أكثر بكثير من ماءالصنبور.


في الواقع، من الصعب معرفة آثار هذه الجسيمات، بالفعل، على جسم الإنسان، لأن البحوث مازالت في بدايتها. لكن الجزيئات البلاستيكية دقيقة جدًا لدرجة أنها تعبر حواجز الأنسجة وتتراكم في الأعضاء. ما يمكن أن يتسبب في أضرار لها على المدى البعيد.


أكبر مخترع في التاريخ.. الصدفة !


في أثناء عمله في مختبره، ارتطمت يد كيميائي شاب، بزجاجة من زجاجات المواد الكيميائية وانسكبت محتويات الزجاجة في وعاء الحليب، الذي يشرب منه قطه، فرفع الوعاء فوق المائدة، حتى لايصاب القط بضرر، وواصل عمله، وعندما أراد أن يسكب الحليب الملوث، بعد أن انتهى من العمل، فوجئ بالحليب وقد تحول الى مادة لزجة متماسكة، فراح يدرسها في اهتمام، حتى توصل إلى اختراع يستخدمه كل منا اليوم.. إلى البلاستيك.

لماذا لا يُنصح باستخدام القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام ؟


سمعة البلاستيك سيئة جدا وليست القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام هي التي ستصلح وضعه.


قناني تبدو مثالية..


الجميع يعلم أنه لا ينصح على الإطلاق إعادة استخدام قنينة بلاستيكية غير قابلة لإعادة الاستخدام. وقد اعتقد المصنعون أنهم توصلوا إلى حل لهذه المشكلة عن طريق تصنيع قناني بلاستيكية يمكن اعادة استخدامها عدة مرات.


وقد أصبحت هذه القناني الجديدة ضرورية لراكبي الدراجات والعدائين. وكثر استخدامها من طرف الموظفين في المكاتب أو في وسائل النقل.


والأهم أن هذه القناني القابلة لإعادة الاستخدام، صارت حلاً ممتازًا للحد من التلوث البلاستيكي الذي يسمم المحيطات والطبيعة بشكل عام.


.. ولكن لا ليس كذلك


للأسف، كانت العروس جميلة جدًا ! في الواقع، أظهرت الأبحاث الحديثة التي أجراها الكيميائيون أن هذه القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام تحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية.


من بينها، أكثر من 400 مادة كيميائية مصدرها البلاستيك نفسه. والمواد الأخرى التي تتحرر عند غسل هذه القناني أكبر بكثير، حوالي 3500 مادة كيميائية. والتي ترتبط بمنتجات التنظيف المستخدمة.


والنتيجة مقلقة سواء قبل أوبعد غسل القنينة. وحتى شطفها جيدًا لا يكون كافيًا للتخلص من المواد الكيميائية التي تغزوها.


حيث، سيظل هناك حوالي 500 مادة كيميائية بعد الغسل الجيد. و مادة واحدة من كل خمس مواد مصدرها البلاستيك نفسه. مما يعني أن القنينة، حتى الجديدة، تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية الضارة.


ويشير الباحثون أنه إذا كانت بعض هذه المواد يتم استخدامها طوعًا في عملية تصنيع القنينة، فإن الباقي يأتي من طريقة استخدام هذه القناني.


في الحقيقة، العلماء ليسوا متأكدين من سمية هذه المنتجات. وسيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات المتعمقة لمعرفة ما إذا كانت تمثل خطرًا، والى أي مدى.


في غضون ذلك، يبدو من الأكثر أمانًا التخلي عن هذه القناني، أو على الأقل استخدامها ببعض الحذر. ويمكن أيضًا استبدالها بقناني زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ.