ما علاقة اختراع الدراجة الهوائية ببركان تامبورا ؟

اختراع الدراجة الهوائية، فوائد الدراجة الهوائية، أجزاء الدراجة الهوائية، أجزاء الدراجة الهوائية، الدراجة الكهربائية، فوائد الدراجة الهوائية، بحث عن الدراجة الهوائية، رياضة الدراجة الهوائية

قد تبدو فكرة ربط اختراع الدراجة الهوائية بالانفجار البركاني سخيفة إلى حد ما. ومع ذلك فهذه هي الحقيقة. لقد تم اختراع الدراجة الهوائية نتيجة لإنفجار بركاني هائل وقع في القرن التاسع عشر بأندونيسيا !


الانفجار المعني هو انفجار بركان (تامبورا)، في إندونيسيا. حيث، في 5 أبريل 1815، شهد هذا البركان ثوران عنيف لدرجة أنه كان ثاني أقوى ثوران في كل العصور.


وفي الواقع، قيل أن قوته كانت 10000 مرة أقوى من قوة  قنبلة هيروشيما ! وقد سُمع دوي انفجاره على مسافة 1500 كيلومتر.


لن نتفاجأ من أن مثل هذا الانفجار قد لفظ في الجو كتلة كبيرة من الرماد البركاني. لدرجة أنها حجبت أشعة الشمس.


انتشر الرماد بكثافة في الأفق لدرجة أن سُمّي عام 1816 "العام بدون الشمس". هذه الاضطرابات المناخية التي أحدثها البركان كان لها عواقب اقتصادية. في الواقع، لقد أثرت على المحاصيل وحدّت من الإنتاج الزراعي.


في بعض المناطق، حدثت المجاعات واضطرّ الناس لقتل الخيول لتناول لحمها. وكانت النتيجة، حرمان أنفسهم في كثير من الأحيان من منافع هذه الدواب التي تعتبر وسيلة النقل الوحيدة لديهم.


في عام 1817، اخترع البارون الألماني (كارل درايس فون سايربرون) آلة جديدة. كانت تبدو بالفعل مثل الدراجة الهوائية لاشتمالها على عجلتين، واحدة في المقدمة وأخرى في الخلف.


هناك أيضا نوع من السرج للجلوس. وكانت كل أجزاءها مصنوعة من الخشب. لجعل الدراجة تسير، كان على "الدّراج" استخدام ساقيه، الذي يضعهما على الأرض. ثم عندما يكتسب "حصان الداندي" بالإنجليزية (dandy horse) أو (draisienne)، وهو الإسم الذي أطلق على الدراجة الهوائية تكريماً لمخترعها، سرعة كافية، يمكن أن يظل الرّاكب أو الدّراج في حالة توازن على الدراجة الهوائية.


وهكذا تمكن البارون درايس من قطع أكثر من 14 كيلومترًا في ساعة واحدة مع دراجته الهوائية. التي تعتبر سلف الدراجة الهوائية كما نعرفها اليوم.


سيتم اختراع الدواسات من قبل الأخوان Michaux في عام 1861. وبعد عشرين عامًا تقريبًا، في عام 1880، طوّر (أوجدين بولتون) الأمريكي سلسلة الدراجة أو جنزيرالدراجة الهوائية أو(Bike chain). وهكذا وُلدت الدراجة الهوائية كما نعرفها اليوم.


ما هي أنواع الدراجات المستخدمة في السباقات ؟

تم تصميم دراجات السباق للسرعة والأداء، وغالبًا ما تُستخدم لسباقات الدراجات أو لمجرد متعة الركوب السريع على الطرق. هناك عدة أنواع من دراجات السباق، ولكل منها مزاياها وعيوبها.


دراجات الألومنيوم :

تعتبر الدراجات المصنوعة من الألومنيوم خفيفة الوزن وأسعارها معقولة، مما يجعلها شائعة الإستخدام لدى الدّراجين والهواة. كما أنها تتميز بالصلابة وسرعة الاستجابة، مما يجعلها خيارًا قويًا للسباقات. ومع ذلك، قد يكون ركوبها لمسافات أطول أقل راحة، لأن الألمنيوم مادة أكثر صلابة من الكربون.


دراجات الكربون :

الدراجات المصنوعة من الكربون خفيفة الوزن وتوفر امتصاصًا ممتازًا للاهتزاز، مما يجعلها مريحة للركوب لمسافات أطول. كما أنها تتميز كذلك بالصلابة وسرعة الاستجابة، مما يجعلها خيارًا قويًا للسباقات. وما يعيبها هو سعرها الباهظ حيث تعتبر أغلى من الدراجات المصنوعة من الألومنيوم.


الدراجات الفولاذية :

تشتهر الدراجات الفولاذية بمتانتها وراحتها لأن الفولاذ مادة أكثر نعومة من الألومنيوم والكربون. قد تكون أثقل قليلاً من الدراجات المصنوعة من الألومنيوم والكربون، ولكنها أيضًا بأسعار معقولة.


دراجات التيتانيوم :

تشتهر دراجات التيتانيوم بخفتها وراحتها ومتانتها. التيتانيوم مادة أغلى من الألومنيوم والكربون والفولاذ، مما يجعل دراجات التيتانيوم أكثر تكلفة. ومع ذلك، فإنها توفر أيضًا امتصاصًا ممتازًا للاهتزاز، مما يجعلها مريحة للركوب لمسافات أطول.


في الختام، يعتمد اختيار نوع الدراجة الهوائية على تفضيلات الشخص وميزانيته والهدف المراد من ركوب الدراجة. تقدم الدراجات المصنوعة من الألومنيوم قيمة ممتازة للمبتدئين أو الدراجين بميزانية محدودة، بينما تحظى دراجات الكربون بشعبية أكبر لدى الدراجين ذوي الخبرة والمحترفين. توفر الدراجات المصنوعة من الفولاذ والتيتانيوم مزيجًا من المتانة والراحة والخفة، ولكنها أيضًا تعتبر الأغلى سعرا.