هل تتحرك أعضاء الجسم الداخلية عند الجري أو القفز ؟

عند الجري أو القفز، تتحرك بعض الأعضاء الداخلية بشكل طفيف بسبب التأثيرات الجسدية والاهتزازات. هذه الحركة تكون طبيعية ومدعومة بالأنسجة والعضلات التي تحافظ على استقرار الأعضاء. تساعد هذه الآلية في حماية الأعضاء من الضرر أثناء النشاط البدني.

من الواضح تمامًا أنه عندما نقفز أو نركض، فإن عضلاتنا وهيكلنا العظمي تخضع لهذه الحركات، ولكن ماذا عن أعضاء الجسم الداخلية. هل هي محمية من تأثيرات الحركة، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى ؟


موقع الأعضاء في تجويف البطن

تقع الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين والكبد والكلى بشكل رئيسي في تجويف البطن، ومثبتة بواسطة هياكل معقدة من العضلات والأربطة والأنسجة الضامة. على الرغم من أن الأعضاء لها مكان ثابت نسبيًا، إلا أنها تحتفظ بدرجة من الحركة الضرورية للتأقلم مع حركات الجسم الطبيعية. وهي خاصية أساسية حتى يتمكن الجسم من التنفس أو الهضم أو الحركة دون التأثير على الأعضاء.


تدعم الأنسجة المختلفة الأعضاء لتسمح لها بالانزلاق فيما بينها وتظل مرنة مع الحفاظ على وضعها. يعد الصفاق، على وجه الخصوص، واحدًا من تلك الأنسجة المهمة جدًا التي تبطن تجويف البطن بالكامل. يتميز الصفاق بالمرونة والقوة، للسماح للأعضاء بالتحرك قليلاً دون أي خطر.


ماذا يحدث داخل الجسم عندما نقفز أو نركض؟

إن الحركات الديناميكية التي تنتج أثناء ممارسة الرياضة أو التحرك في الحياة اليومية يمتصها جسم الإنسان إلى حد كبير. يعمل الصفاق على إبطاء معظم القوة التي تنتقل عن طريق الصدمات. وتشارك أيضًا السوائل الموجودة في جميع أنحاء الأعضاء في تشتيت التأثيرات والحركات المفاجئة.


من ناحية أخرى، توفر عضلات البطن حاجزًا طبيعيًا يمنع القوى الخارجية من التأثير بشكل مفرط على الحركة الطبيعية للأعضاء. نهيك على أن هذه الأخيرة تتحمل بعض الحركات المحدودة دون ضرر، لأنها مرنة وتعود إلى شكلها الأولي بعد نهاية الصدمة.


الأعضاء متحركة ولكن آثر حركات الجسم عليها ضعيف

حتى أثناء النشاط الحركي المكثف، مثل الركض السريع أو القفز المتكرر، تظل الأعضاء محمية بشكل جيد وتتحرك قليلاً جدًا أثناء الحركة. كلما كان شد عضلات البطن أقوى، منح ذلك حماية أفضل للأعضاء أثناء ممارسة النشاط البدني، وهو ما يفسر سبب لجوء الرياضيين لتمرين عضلات البطن في معظم الرياضات القتالية أو عالية الصدمات.