أثناء العمليات الجراحية، تعد دقة الطبيب الجرّاح وتركيزه أمرًا ضروريًا، خاصة عندما تستمر العملية الجراحية لفترة طويلة. ولكن كيف يفعل الجرّاحون عند الرغبة في الذهاب إلى المرحاض في مثل هذه المواقف ؟ إليكم الجواب !
يضطر الجرّاحون أحيانًا إلى البقاء في غرفة العمليات لساعات طويلة لإجراء عمليات معقدة. ولذلك فإن التخطيط الدقيق ضروري للجراحين المشاركين في العمليات الطويلة. قبل أن يبدأ التدخل الجراحي، يسعى أعضاء الفريق جاهدين لتلبية احتياجاتهم الطبيعية... بما في ذلك الذهاب إلى المرحاض ! تساعد هذه الخطوة الأساسية تقريبًا على تقليل الحاجة إلى فترات راحة غير مخطط لها أثناء العملية. علاوة على ذلك، يتم تشجيع الجراحين على الحفاظ على ترطيب جيد للجسم (لتجنب نوبات التعب المفاجئة)، مع تجنب الإفراط في استهلاك المشروبات السائلة قبل العملية الجراحية من أجل تقليل تكرار الحاجة إلى التبول.
إدارة فترات الذهاب إلى المرحاض من خلال تناوب الطاقم الطبي واستخدام المعدات المناسبة
أثناء العملية الجراحية، والتي قد تكون طويلة، يتكون الفريق الجراحي دائمًا من عدة أعضاء، أهمهم الجرّاح وطبيب التخدير والممرضات ومساعدي التمريض.يتم إعداد مناوبات للسماح لبعض أعضاء الفريق الطبي بالانسحاب من غرفة العمليات لفترات الراحة اللازمة لإستعادة النشاط، ولكن أيضًا للذهاب الى المرحاض. عندما تكون فترة الراحة غير مناسبة أو غير ممكنة، قد يختار بعض الموظفين، بما في ذلك الجراح، ارتداء حفاضات خاصة تكيفية مصممة لتقليل فترات الانقطاع عن العملية. في بعض الأحيان، يتم أيضًا وضع مبولة محمولة في مكان قريب حتى يتمكن أعضاء الفريق، في حالة الطوارئ، من تخفيف احتياجاتهم الطبيعية الملحة.
كيف يخطط الجراحون بعناية لفترات الراحة ؟
يعد التخطيط المسبق للتدخل الجراحي في حد ذاته معلمة أساسية لتجنب أي انقطاع غير مرغوب فيه للعملية الجراحية. يدرس الجراحون بعناية مدى تعقيد العملية ومدتها المتوقعة والعوامل المحددة الأخرى المتعلقة بالإجراء الجراحي لترتيب فترات الراحة في الأوقات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، لدى العديد من المستشفيات والعيادات إجراءات معينة للحصول بسهولة على المساعدة من الزملاء عند الحاجة. إذا اضطر الجراح أو أحد أعضاء الفريق الطبي إلى التغيب لسبب أو لآخر (عدم ارتياح، ولكن أيضًا الحاجة الملحة للذهاب إلى المرحاض)، فيمكن للمناوبين استبدالهم مؤقتًا، وبالتالي ضمان استمرارية جيدة للعلاج للمريض الذي يتم إجراء العملية له.
ما هي العملية التي تستغرق أطول وقت في التدخلات الجراحية ؟
من الصعب إعطاء إجابة دقيقة على هذا السؤال، لأن مدة الإجراء الجراحي يمكن أن تختلف تبعا لعوامل كثيرة، مثل مدى تعقيد العملية الجراحية، وحالة المريض وخبرة الجراح. ومع ذلك، من المعروف أن بعض العمليات الجراحية تستغرق وقتًا أطول بسبب تعقيدها. تشمل العمليات الجراحية التي يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً زرع الأعضاء، وجراحة القلب المعقدة، وجراحة فصل التوأم الملتصق، وبعض تدخلات جراحة الأعصاب. ومع ذلك، فإن المدة الدقيقة تختلف من حالة إلى أخرى.
وتجدر الإشاة الى أن التقدم الطبي والتكنولوجي يمكن أن يؤثر أيضًا على مدة بعض العمليات الجراحية، مما يجعلها في بعض الأحيان أسرع وأكثر فعالية.