لمعرفة كيف نشأت أسطورة مثلث برمودا يجب العودة إلى أحد أيام كانون الأول
(ديسمبر) 1945. حيث في الخامس من ذلك الشهر(ديسمبر)، توجهت أربع طائرات تضم 14 طيارًا وطيارًا مساعدا في رحلة تدريبية رقم 19 من مطار لودرديل بولاية فلوريدا نحوالجزر الواقعة
شرق الساحل الأمريكي.
كانت الظروف المناخية مواتية للغاية، رغم أن البحر كان هائجا بعض الشيء. المرحلة الأولى من المهمة، والتي تضمنت إسقاط قنابل، مرت بسلام.
لكن الأمور ساءت في أعقاب الرحلة. حيث بدا أن الاتصال اللاسلكي مع بعض الطيارين أشار إلى أنهم ذهبوا في الاتجاه الخاطئ وأن بعض أجهزة الملاحة تعطلت. فيما أشارت اتصالات أخرى إلى أن قائد الفرقة نفسه قد ضل الطريق، حيث قام بتوجيه طياريه، ليس إلى فلوريدا،
ولكن إلى أعماق البحر، ولم تتمكن الطائرات من العودة رغم البحث المكثف الذي أجرته طائرتان بحريتان، والتي فُقدت واحدة منهما أيضا.
الأسباب المحتملة
تشير نتائج التحقيق إلى مسؤولية الطيار الذي
تولى قيادة الرحلة 19. حيث بدا، من المحتمل جدًا، أنه قاد طياريه الشباب في
الاتجاه الخاطئ. هذا الطيار، على الرغم من خبرته، كان قد ضاع من قبل
في إحدى رحلاته. كما لعب تعطل أدوات الملاحة دورًا مهمًا
في فشل تحديد أماكن الطيارين.
في الواقع، مازال هناك غموض يلف الحادثة. فعلى الرغم
من عمليات البحث المكثفة، لم يتمكن فرق البحث من العثور على أي اثر للطائرات. وتعطل كل البوصلات في آن واحد غير معقول. ولهذه الأسباب ولأسباب أخرى، لم
يتمكن التحقيق من تحديد أسباب الكارثة بشكل قطعي، فكانت النتيجة ولادة أسطورة مثلث برمودا.