كيف ظهرت العيون الزرقاء لدى البشر؟

شخصية العيون الزرقاء، نسبة العيون الزرقاء في العالم، شعر عن العيون الزرقاء، نسبة العيون الزرقاء في، لون العين الأصلي، لون العيون النرجسية، عيون زرقاء مخضرة،كيف ظهرت العيون الزرقاء لدى البشر، شعر عن العيون الزرقاء، صفات أصحاب العيون الزرقاء، نسبة العيون الخضراء في العالم، لون العين الأصلي، العيون الزرقاء الغامقة، العيون السوداء، العيون الزرقاء علمياً، لون العيون الشهلاء


تقول الأبحاث أن هناك جد مشترك لكل هؤلاء الناس الذين يملكون عيون زرقاء. حيث أكد علماء في جامعة كوبنهاغن أن هذه الطفرة الوراثية، وهي طفرة شاذة في سلسلة التطور البشري، قد تكون حدتث منذ ما يزيد عن ستة آلاف إلى عشرة آلاف سنة، وذلك في العصر الحجري الحديث، بالقرب من البحر الأسود؛ لدى شخص واحد. وبما أن هذه الطفرة لم تكن مضرة للنوع، فقد استمرت على مر القرون. وبالتالي فجميع البشر الذين لديهم عيون زرقاء اليوم، بغض النظر عن تموقعهم الجغرافي، ينحدرون من نفس الشخص، أي أن لديهم سلف مشترك.

ما سبب هذه الطفرة الجينية ؟


في الواقع، لون العيون يرجع إلى لون القزحية، وهي عضلة تتيح فتح البؤبؤ أو إغلاقه بناءً على كمية الضوء المُستَقبَلة. فإذا كان هناك الكثير من الضوء تنكمش القزحية. أما إذا كان هناك القليل منه فقط، فإنها تتوسع.


ولون القزحية سببه الميلانين الموجودة أيضًا في الجلد أو الشعر. وكلما كان تركيز الميلانين كبيرا، صار لون العين أغمق. وفي حالة وقوع خلل في عملية إنتاج أو نقل الميلانين صار لدى الشخص المعني عيون زرقاء.


وهذا ما يبدو أنه حدث لأول شخص، في تاريخ البشرية، امتلك عيون زرقاء. حيث حدتث لديه طفرة أثرت على جين واحد على الأقل، الجين ،(OCA2) وهو نفسه الذي يتحكم أيضا في إنتاج ميلانين الشعر والجلد. واذا ما تم تعطيل هذا الجين تماما، فإنه يؤدي إلى الاصابة بالمهق (albinism). لكن اذا تم تعطيله جزئيا، تصبح العيون زرقاء. 

هل العيون الزرقاء أكثر حساسية للضوء ؟


هناك اعتقاد شائع بأن العيون الزرقاء أو العيون الفاتحة، أكثر حساسية للضوء من العيون الداكنة. فهل هذا صحيح ؟


هذا الاعتقاد الخاطئ نجم عن حقيقة أن لون العين يختلف حسب تركيز الميلانين في القزحية. والعيون الفاتحة لديها القليل فقط من الميلانين. وبالتالي، فشفافيتها تسمح بدخول ضوء أكبر، مما يجعلها أكثر هشاشة. لكن في الواقع، هذا ليس صحيحا. لأن هذا الاختلاف في الميلانين ضئيل للغاية.


والضوء الذي تلتقطه العين، يمر عبر حدقة العين (البؤبؤ)، ثم يصطدم بشبكية العين. حيث توجد طبقة من الأصباغ تسمى (pigment epithelium ) وهي تقوم بحماية العين. وهذه الطبقة هي نفسها لدى ذوي العيون الفاتحة كما لدى ذوي العيون الداكنة. أي أن لون العيون ليس له أي تأثير على حساسيتها للضوء. وهو يلعب فقط دور جمالي.


تتسع حدقة العين بنسبة 45٪ عندما تنظر إلى شخص تحبه !


هل سمعت من قبل المثل القديم ’’الحب أعمى‘‘، ربما من العدل أن نقول أيضا شيئًا مثل ’’الحب واسع العينين‘‘.


يتوسع بؤبؤ العين عندما تكون هناك إضاءة ضعيفة حتى نتمكن من الرؤية جيدا. لكن اتضح أيضا أن أعيننا تتفاعل ميكانيكيا عندما نرى شخصًا نحبه من خلال توسع حدقتها بنسبة تصل إلى 45٪.


يعتبر اتساع حدقة العين أكثر جاذبية. لذا فإما أن عيناك تحاول دون وعي منك أن تجعلك أكثر جاذبية للشخص الذي تحبه أو أنها ببساطة تتسع لتتمكن من رؤية وفهم ذلك الشخص بشكل أكثر وضوحًا.