فيروس كورونا : أين المشكلة ؟

الوقاية من فيروس كورونا

يعاني العديد من المصابين بمرض كورونا من صعوبة في التنفس (لأن هذا الفيوس يسبب التهابات رئوية). لذلك يحتاج ما يصل إلى 10٪ من المصابين بهذا الفيروس إلى قناع أوكسجين. وعندما يتنفس المصاب بصعوبة، يؤثر ذلك على قلبه الذي لا يصل إليه ما يكفي من الأوكسجين. وهذا هو السبب في أن هذا الفيروس التاجي (كورونا) يشكل خطر حقيقيا في حالتين اثنتين : إذا كان لدى الشخص المصاب مشاكل في الجهاز التنفسي، لأن الفيروس يمكن أن يفاقمها فجأة؛ أو إذا كان يعاني من مشاكل في القلب لأن القلب سيكون أقل مقاومة لنقص الأكسجين.


إن المساعدة التنفسية (الأكسجين) والعناية المركزة يمكنها إنقاذ الأرواح. لكن المشكلة هي أنها تتطلب عددًا كبيرًا من الأسرة في المستشفيات ! وغالبًا ما تكون معظم المستشفيات مكتظة، في الأوقات العادية. وإذا تم استقبال آلاف المرضى فجأة داخل المستشفى، سيسبب ذلك في اكتظاظ، خاصة في حالة إصابة العاملين في الرعاية الصحية بالفيروس وأُجبروا على البقاء في منازلهم. وهذا ما حدث بالضبط في ووهان، الصين، على الرغم من بناء مستشفى في غضون أيام قليلة. وهذا ما حدث أيضا في شمال إيطاليا. ولهذا السبب قامت السلطات باتخاذ تدابير صارمة، مثل إغلاق المدارس أو الحجر الصحي الإجباري. لأن الهدف ليس القضاء على الوباء، بل الحد من سرعة انتشاره حتى لا تكون المستشفيات مكتظة.

أخطاء نظام الرعاية الصحية


إن أول خطأ كبير لنظام الرعاية الصحية حول العالم هو أنه يعتمد بشكل مطلق على اللقاحات للتعامل مع فيروسات فصل الشتاء. ففي بداية كل خريف، يُطلق نظام الرعاية الصحية حملة لقاح ضد الأنفلونزا. والمشكلة ليست فقط أن هذا اللقاح أقل فعالية ضد الأنفلونزا. بل وإنه لا يحمي على الإطلاق من أمراض الشتاء الأخرى، والتي تشكل أيضا خطورة على الأشخاص الأكثر هشاشة ! ونتيجة لذلك، تشعر السلطات الصحية بالذعر عند مواجهة أي فيروس جديد !


لقد كنا لنتفادى كل هذا الذعر لو كانت السلطات الصحية، منذ سنوات، تنشر حملات توعوية بشأن الإجراءات الفعالة للوقاية من العدوى، مثل : اتباع نظام غذائي سليم (السكر وغيره من الأطعمة الغير صحية تخرب الجهاز المناعي)؛ التزود بفيتامينات وأطعمة صحية عديدة (لتفادي الافتقار للزنك والفيتامينات C ،D ،E) ضرورية لتعزيز دفاعات الجسم؛ تناول شاي الأعشاب بالزعتر أو إكليل الجبل بانتظام، بالإضافة إلى البروبولوس، وهومضاد فيروسات طبيعي قوي؛ ناهيك عن الزيوت العطرية، وغيرها من الطرق الطبيعية الفعالة للوقاية من الالتهابات الفيروسية. فلو كان غالبية الناس على علم بهذه النصائح البسيطة، لقلت الأمراض الشتوية بكثير.

علاجات طبيعية


تعد العديد من العلاجات الطبيعية علاجات واعدة جدا لعلاج المرضى المتأثرين بشكل خطير بفيروس كورونا. كما هو الحال، على وجه الخصوص، مع الجرعات العالية من حقن فيتامين سي. والصينيون أدركوا ذلك ويستخدمونه، حاليا، ضد فيروس كورونا. وهم على صواب في تبنيهم لهذا العلاج الطبيعي : لأن حُقن فيتامين C غير ضارة، وقد استخدمها الأطباء، من قبل، بنجاح ضد الالتهابات الفيروسية مثل الالتهاب الرئوي. ووفقا للدراسات العلمية، فهي علاج طبيعي فعال ضد التهابات الجهاز التنفسي ويمكن حتى أن تنقذ حياة المرضى الذين يعانون من حالة الإنتان (عدوى عامة).


لذلك، فالصواب، هو ضرورة أن يتلقى جميع المرضى بفيروس كورونا، الذين تم استقبالهم في العناية المركزة، حقن فيتامين سي على الفور. لأن هذا العلاج يمكن أن ينقذ أرواحهم، ويسرع الشفاء ويقلل من اكتظاظ الأسرّة، بشكل غير مكلف وبدون أدنى خطر على المرضى! ومع ذلك، فإن السلطات الصحية ترفض ذلك، لأنها ببساطة لا تثق بالحلول الطبيعية. بخلاف السلطات الصحية الصينية التي هي أكثر انفتاحًا وأقل خضوعًا لنفوذ اللوبي الصيدلي، لذلك هم يقومون باختبار حقن فيتامين سي ضد فيروس كورونا.


ونفس الشيء ينطبق على علاج طبيعي آخر فعال وآمن : الكيرسيتين، حيث أظهر هذا الجزيء الفعال الطبيعي (متواجد بكثرة في الأطعمة المسماة بـ superfood كالبصل والتفاح) فعاليته ضد فيروسات الإيبولا والزيكا والأمراض الرئوية. يجب إعطاء هذا العلاج القيّم، دون تردد، لجميع المرضى المصابين بفيروس كورونا. ولكن مع الأسف ليس هذا هو الحال. وفقط الصينيون مرة أخرى من بدأوا دراسة سريرية كبيرة لتأكيد فعاليته ضد فيروس كورونا.