متى ظهر الجينز ؟

geans, denim, buy,اختراع الجينز، أنواع قماش الجينز، قصة الجينز، الجينز الأزرق، مخترع الجينز، خطوات تصنيع البنطلون الجينز، أنواع الجينزات للرجال، بنطلون جينز


في الواقع، ظهر (الجينز) في القرن السادس عشر، حيث تم استخدامه من قبل البحرية في مدينة جنوة (Genoa) في إيطاليا. وقد كان يتم صنع أشرعة القوارب وملابس البحارة من هذا القماش أو النسيج المكون من القطن والكتان. وكانت جنوة تقوم بتصدير هذا النسيج في جميع أنحاء أوروبا. وقد كان يسمى بالفعل بـ "جين" نسبة إلى مدينة جنوة، في سجلات ميناء لندن.


وفي العديد من المدن، حاول صناع النسيج إعادة إنتاج هذا النسيج ولكن دون جدوى. وفي القرن الثامن عشر، نجح صناع النسيج في مانشستر في ذلك. وفي نفس القرن، وبمجرد بدء صناعة القطن في شمال شرق الولايات المتحدة، بدأ تصنيع الجينز بغرض صنع ملابس خاصة بالعمل. وهنا جاء دور ليفي ستراوس (Levi Strauss)، في مصنع (أموسكيج) في (نيو إنجلاند)، الذي اشترى نسيج الجينز لصنع سراويل للعمال في عام 1860.


ثم استتمر المصنع بعد ذلك في أعمال النسيج والملابس، تحت علامة ليفي ستراوس وشركائه (Levi Strauss & Co)، على الساحل الغربي للولايات المتحدة. وكان ينقل في العربات خيام وأقمشة مصنعة من نسيج الجينز. وقام، بعد ذلك، أحد عملائه، جاكوب ديفيس، بشراء هذه الأقمشة وصنع منها سراويل مدعمة بمسامير نحاسية على مستوى الجيوب، لجعلها أمتن بحكم العمل القاسي للحطابين.


لقيت هذه السراويل اقبالا كبيرا بين الحطابين وعمال المناجم. وفي عام 1872، عرض جاكوب ديفيس على ليفي ستراوس مشاركة أموال المبيعات إذا دفع له المبلغ اللازم لإيداع براءة ابتكاره. وهو ما تحقق بالفعل، في 20 مايو 1873 وانضم جاكوب ديفيس إلى ليفي ستراوس وشركائه لإنتاج سراويل الجينز.


غسل الجينز بشكل متكرر يضر بالبيئة

يرتدي حوالي نصف سكان العالم اليوم سروايل أو أقمشة الجينز. وقد أظهرت دراسة حديثة أن جزيئات دقيقة من قماش الجينز تساهم في تلوث الأنهار والبحيرات والمحيطات بشكل مهول.


في الواقع، تتم معالجة ألياف القطن (الذي يصنع منه الجينز) بالعديد من أنواع المواد الكيميائية. بعضها يحسن من متانته وملمسه. وبعضها يمنح الجينز لونه الأزرق المميز.


وفي كل مرة نقوم بغسل ملابس الجينز، تُطلق هذه الأخيرة جزيئات دقيقة تشبه الخيوط. فتنتهي هذه الألياف الدقيقة في المجاري والأنهار والبحيرات والمحيطات في كل العالم. ويترسب منها الكثير في القاع.


وأقمشة الجينز اليوم ملونة بصبغة صناعية نيلية. وبعض المواد الكيميائية في هذه الصبغة سامة. ولم يخفي الباحثون قلقهم إزاء مدى انتشار هذه المواد الكيميائية، البطيئة التحلل، في البيئة.


إن معظم الأبحاث المنجزة كان تركيزها حول المخاطر البيئية المرتبطة بالألياف البلاستيكية. والتي غالبا ما تأتي من غسل أقمشة الصوف والنايلون. فمن المعروف أن هذه الألياف تُحرر العديد من المواد الكيميائية في البيئة. ولا يزال العلماء لا يعرفون أي من المكونات الموجودة في البلاستيك تؤثر على صحة الإنسان. لكن من المعروف أن بعضها، مثل البولي فينيل كلوريد، يسبب السرطان. وبعضها عبارة عن مواد كيميائية تحاكي وظيفة الهرمونات. حيث يمكنها إحداث تغييرات غير متوقعة في نمو وتطور خلايا الجسم. كما يمكنها تعطيل الوظائف الهرمونية الطبيعية في الجسم وتؤدي إلى الامراض.


ولهذا السبب كان اهتمام العلماء منصبّاً على الجسيماتالبلاستيكية الدقيقة. ولكن الألياف الطبيعية المعالجة كيميائياً، مثل ألياف الجينز، يمكن أن يكون لها نفس التأثير. لذلك من الأفضل الحد من غسل ملابس الجينز قدر الإمكان !


وأخيراً، يتطلب إنتاج زوج واحد من لباس الجينز 11000 لتراً من الماء ! أي حوالي شهر من إجمالي المياه المستخدمة من طرف الشخص العادي. ولصنع قميص جينز، يتم استهلاك 2300 لتر من الماء، أي أسبوع كامل من استهلاك المياه. تخيلوا كم كمية المياه العذبة والنقية المحشورة في خزائن الملابس الخاصة بنا. إنها أرقام مهولة، خصوصا عندما نعلم أن العديد من الأماكن حول العالم، بما في ذلك المدن الكبرى، مهددة بنقص المياه في السنوات القادمة.