عند التقاط صورة باستخدام فلاش آلة التصوير، من الشائع أن تظهر عيون الأشخاص باللون الأحمر. قد تبدو هذه الظاهرة، المعروفة بتأثير "العين الحمراء"، تافهة، لكن لها تفسير علمي مثير يتعلق بتشريح العين البشرية وكيفية التقاط الضوء.
تشريح العين
تتكون العين البشرية من عدة هياكل، الشبكية والبؤبؤ والقاع. البؤبؤ هو الفتحة السوداء في وسط العين التي تنظم كمية الضوء التي تدخل. خلف البؤبؤ توجد شبكية العين، وهي طبقة من الخلايا الحساسة للضوء تلتقط الصور وتنقلها إلى الدماغ عبر العصب البصري. الجزء الخلفي من العين، والذي يسمى أيضًا المشيمية، غني بالأوعية الدموية.
من المعروف أن بؤبؤ العين يتكيف مع الإضاءة. فإذا كانت هذه الأخيرة ضعيفة فهو يتوسع والعكس اذا كانت الإضاءة شديدة. عندما ينطلق ضوء فلاش الكاميرا، يصل ضوء كبير و سريع جدًا
إلى البؤبؤ الذي لايجد الوقت للانكماش والحيلولة دون دخول هذا الكم الهائل من الضوء. وبالتالي يصل شعاع الفلاش إلى شبكية العين. وتتجمع الحزم الضوئية في منطقة صغيرة، تسمى البقعة. وهذه المنطقة الصغيرة مع شبكية العين لهما لون أحمر بسبب كثرة الأوعية الدموية فيهما.
إذن، فاللون الأحمر الذي يظهر في الصور
هو في الواقع صورة الأوعية الدموية داخل العين.
ما الحل لتفادي ذلك؟
في الواقع، يمكن معالجة المشكلة ببرنامج تعديل الصور(فوتوشوب مثلا)، لكن يمكن أيضا استخدام فلاش خاص : يقوم بارسال شعاعين متتاليين من أجل منح الوقت للبؤبؤ للتكيف مع شدة الضوء. أي أن الفلاش الأول، يحرض البؤبؤ على الانكماش لتقليل كمية الضوء التي ستدخل
العين أثناء انطلاق الفلاش الثاني المتزامن مع التقاط الصورة.
يمكن أن يساعد استخدام الإضاءة المحيطة الكافية في توسيع الحدقة بشكل طبيعي، مما يقلل من تأثير العين الحمراء. إذا أمكن، اطلب من الأشخاص أن ينظروا بعيدًا عن الفلاش. هذا يمكن أن يقلل من التأثير المباشر للضوء على البؤبؤ.