هل يمكن معرفة تاريخ وفاة الشخص من خلال عينه ؟

 

أعراض شبكية العين، أعراض التهاب شبكية العين، علاج شبكية العين بالليزر، قطرة لعلاج شبكية العين، تمزق شبكية العين، علاج شبكية العين، أدوية علاج شبكية العين، نسبة نجاح عملية شبكية العين

أصبح من الممكن الآن قياس الحالة الفسيولوجية لشخص ما من خلال قياس بعض المؤشرات. ومن بين هذه المؤشرات شبكية العين.


فجوة بين عمرين


عندما نقول عن شخص ما أن عمره كدا وكدا، يجب أن نتفق أولا على المعنى الدقيق لهذا المصطلح. في الواقع، ليس هناك عمر واحد بل عدة أعمار. أولاً، العمر الزمني الذي يشير إلى عدد السنوات التي عاشها الشخص منذ ولادته.


ومن ناحية أخرى، هناك العمر البيولوجي الذي يقيس شيخوخةالجسم. وبالتالي، فإن المدخن أو الشخص المصاب بأمراض معينة سيتعرض جسده إلى تدهور بوتيرة سريعة.


لذلك، لا يتطابق هذان العمران دائمًا. وبالتالي، قد يكون الشخص ’’ أكبر سناً ‘‘، من وجهة نظر بيولوجية، مما قد يكون عليه في عمره الزمني.


ومع ذلك، هناك طريقة واحدة على الأقل لقياس هذا الاختلاف والتنبؤ، بطريقة معينة، بالشيخوخة المبكرة لشخص ما. وهذا الأمر يتم عبر فحص شبكية العين.


شبكية العين مؤشر قوي لقياس التقدم في العمر


تعتبر شبكية العين حساسة للغاية لشيخوخة الجسم. لذلك فهي علامة قوية لمعرفة مدى تقدم المرء في العمر. ولهذا السبب رغب باحثون أستراليون التأكد من ذلك. حيث، قاموا بفحص شبكية العين لنحو 47000 متطوع بالغ، تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا. لتسهيل أبحاثهم، تمكنوا من تطوير حوالي 80.000 صورة لقاع العين لكل هؤلاء الأشخاص.


من خلال فحص حالة شبكية العين، تمكن الباحثون من تحديد العمر البيولوجي لكل مشارك. ووجدوا أن العمر الزمني والعمر البيولوجي ليسا متماثلين بالضرورة، هناك فجوة بين الاثنين أطلق عليها اسم (فجوة عمر الشبكية).


لقد وجدوا أنه عندما تزيد هذه الفجوة بعام واحد، يزيد خطر الوفاة، بغض النظر عن السبب، بنسبة 2٪. وإذا كانت هذه الفجوة أكبر، بثلاث سنوات ونصف إلى عشر سنوات، فإن خطر الوفاة المبكرة يزيد بـ 49 إلى 67٪.


لذلك فإن فحص شبكية العين يجعل من الممكن التعرف، مبكرا جدا، على الشيخوخة السريعة للجسم، وبالتالي خطر الموت المبكر للشخص المعني.


ماذا يحدث في الدماغ قبل أن الموت ؟


هناك العديد من الأسئلة التي شغلت بال الإنسان منذ القدم. ومن بين هذه الأسئلة ماذا يحدث في الدماغ وقت الوفاة. أصبح الباحثون الآن في مقدورهم تقديم اجابة أولية.


موت غير متوقع


في البداية لم يكن غرض أطباء أمريكيين دراسة الدماغ وقت الوفاة. حيث ما كانوا يبحثون فيه هو نشاط دماغ مريض بالصرع.


لذلك وضعوا أقطابًا كهربائية على رأس هذا المريض لفحص دماغه. لكن خلال هذا الفحص أصيب المريض بنوبة قلبية. فكانت فرصة سمحت للأطباء معرفة كيف يتصرف الدماغ قبل الموت مباشرة وبعده.


الدماغ ينشط حتى في الموت ؟


تمكن العلماء من ملاحظة انبعاث موجات دماغية معينة في دماغ هذا المريض. في الواقع، نشطت موجات (غاما)، قبل 30 ثانية من الموت ولكن أيضًا 30 ثانية بعده.


ترتبط هذه الموجات بالذاكرة وبذكريات الماضي. لذلك يمكن التساءل عما إذا كان شريط الحياة الذي تحدث عنه الأشخاص الذين مروا بتجربة الموت الوشيك مرتبطًا بانبعاث موجات غاما.


هذه الموجات تنشط أيضًا في وقت الأحلام أو التأمل. الأمر يبدو كما لو أن الدماغ يريد مرافقتنا في لحظة الموت.


وتشير التجارب على الحيوانات إلى أن مثل هذه الآلية تنطبق على جميع الكائنات الحية. ومع ذلك، يجب النظر إلى نتائج مثل هذه التجربة بأقصى قدر من الحذر.


في الواقع، لا يمكن للعلماء أن يستخلصوا استنتاجات صحيحة من دراسة حالة واحدة، خصوصا أن المريض المعني يعمل دماغه بطريقة معينة بسبب مرضه.


ومع ذلك، فإن الملاحظات التي قدمها هؤلاء العلماء تثير أسئلة حول اللحظة المعينة التي يتوقف فيها الدماغ عن كل نشاط. وهذا أيضا قد يثير بدوره التساؤل حول الطريقة التي يتم بها تنفيذ عمليات معينة بعد الوفاة، مثل إزالة الأعضاء، على سبيل المثال.