تحذير: لاتتناولوا اللحوم الحمراء يوميا !

أنواع اللحوم الحمراء، مواصفات جودة اللحوم الحمراء، هل الكبد من اللحوم الحمراء، هل السمك من اللحوم الحمراء، أضرار اللحوم الحمراء، هل الدجاج من اللحوم الحمراء، هل البط من اللحوم الحمراء، ما الفرق بين اللحوم الحمراء والبيضاء


وجد الباحثون بعد عدة دراسات على مرضى الكوليسترول مركبا يدعى (تي ام إي او) ثلاثي ميثيل أمين أون أكسيد (TMAO). لكن مصدره كان لغزا. لكن ما أثار حماسة العلماء هو أن هذا المركب ظهر أولا في الأمعاء. فحين تتغدى البكتيريا في الأمعاء على ما نأكله تنتج فضلاتها التي تظهر في مجرى الدم. فظن العلماء أن هذا هو مصدر مركب (تي ام أي او). لكن الأمر تطلب بعض الفحوصات لاكتشاف نوع الطعام الذي ينتج عنه هذا المركب. وكشفت نتائج الفحوصات عن مادة الكارنتين (carnitine) وهي موجودة في اللحوم الحمراء.


في الواقع لطالما اعتقد العلماء أن هناك علاقة بين اللحوم الحمراء وأمراض القلب والشرايين. ولكن كانوا يشكون في أن يكون الكوليسترول والدهون هما المتهمين الرئيسين في هذه العلاقة. الى أن تمكنوا، أخيراً، من اكتشاف هذا المركب الذي ينتج عن تناول اللحوم بكثرة. هذا المركب يسرع الإصابة بأمراض القلب ويعزز الكولسترول كي يلقى في خلايا جدران الشرايين، كما يمنع إزالة الكولسترول. والنتيجة هي المزيد من تجمع الكولسترول على جدران الشرايين.


مادة الكارنتين


إن مادة الكارنتين موجودة بنسبة قليلة في لحوم الدجاج ولكن بنسبة كبيرة في لحم الخروف والبقر. ولكن هذه المادة تسوق أيضا في مكملات رياضة كمال الأجسام ونجدها حتى في مشروبات الطاقة. تلعب الكارنيتين دوراً مهما في إنتاج الطاقة. حيث تنقل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى الميتوكوندريا حتى تتم أكسدتها (حرقها) لإنتاج الطاقة الضرورية لعمل خلايا الجسم.


لكن العلماء قلقون جدا من انتشار هذه المادة بشكل واسع جدا في نظامنا الغذائي. لأن البكتيريا لايهمها مصدر الكارنتين سواء كان من قطعة لحم أو من مشروب طاقة. فكلما تناول المرأ كمية كبيرة من هذه المادة كلما ازدات لديه مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشاريين على المدى الطويل. لذلك فتخفيض كمية اللحوم الحمراء في الطعام الذي نتاوله قد يكون خيار صحيا.


هل التقليل من تناول اللحوم يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ؟


يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم للحوم، وخاصة اللحوم الحمراء، إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان. وهذا ما يبدو أنه تؤكد، بعد بحث آخر حول نفس الموضوع، دراسة بريطانية جديدة.


انخفاض خطر الإصابة بالسرطان


ركزت هذه الدراسة على عينة كبيرة من أكثر من 470000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا وتمت متابعتهم لمدة 4 سنوات، من 2006 إلى 2010.


تم تقسيم هؤلاء الأشخاص الى عدة مجموعات بناءً على نظامهم الغذائي. حيث 52٪ من المشاركين في هذه الدراسة كانوا يتناولون اللحوم الحمراء أكثر من 5 مرات في الأسبوع.


و 44٪ منهم كانوا يتناولونها 5 مرات كحد أقصى، أو أقل من هذا المقدار. وأخيرًا، 2٪ كانوا يستهلكون الأسماك فقط، بينما تبنت 2٪ نظامًا غذائيًا نباتيًا.


خلال مرحلة المراقبة للمشاركين، أصيب 12 ٪ منهم بالسرطان. وقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء 5 مرات أو أقل في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 2٪ للإصابة بالسرطان مقارنة بالأشخاص الذين يأكلون اللحوم الحمراء أكثر من 5 مرات في الأسبوع.


وتزداد هذه الحماية أكثر لدى النباتيين. في نهاية التسعينيات، توصلت دراسة بريطانية أخرى، شملت أكثر من 30000 امرأة، حول سرطان القولون والمستقيم، إلى استنتاجات مماثلة.


الدور المحتمل لحديد الهيم


إذا كان هناك ارتباط بين اللحوم الحمراء وتطور بعض أنواع السرطان، فقد يكون السبب هو حديد الهيم. هذا الأخير، الموجود في الجسم، يأتي من الأطعمة من أصل حيواني، واللحوم الحمراء على وجه الخصوص.


بل هو الذي يعطي اللحوم الحمراء لونها. أثناء الهضم، يمكن أن يتحول حديد الهيم إلى مركب سام، مما قد يتسبب في حدوث طفرات على مستوى الحمض النووي وتلف أنسجة القولون والمستقيم.


لكن فقط الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء يمكن أن ينتج مثل هذا التحول. لذلك ينصح الأطباء مرضاهم بتجنب تناول أكثر من 500 غرام في الأسبوع.