هل مازال السمك صالحاً للأكل ؟

فوائد السمك للنساء، فوائد السمك المقلي للرجال، فوائد السمك للشعر، فوائد السمك للأطفال، اضرار السمك، أضرار السمك مع اللبن، طريقة طبخ السمك مع الرز، بحث عن تلوث المياه، حل مشكلة تلوث المياه، مخاطر تلوث المياه، أنواع تلوث المياه، تلوث المياه، أسباب تلوث المياه، تلوث المياه السطحية، معرفة السمك الطازج من الفاسد، اوميغا 3 للشعر تجربتي، فوائد أوميغا 3، متى يبدأ مفعول أوميغا 3 ، اوميغا 3 6 9 هل يزيد الوزن، تجربتي مع حبوب اوميغا 3 ، كم حبة أوميغا 3 في اليوم، فوائد أوميغا 3 للنساء، أوميغا 3 للتنحيف


إنها واحدة من أخطر الكوارث البيئية والصحية في تاريخ البشرية، ويخشى أنها تتكرر، ولو على نطاق ضيق. لقد بدأ كل شيء في عام 1950 في (مينا ماتا)، وهي بلدة ساحلية صغيرة في جنوب اليابان، حيث لاحظ السكان أمرا غريبا، وهو نفوق عدد كبير من الأسماك على الشاطئ. ثم تلتها النوارس والغربان، التي كانت عاجزة عن الطيران. وبعدها ظهر أمر غريب أيضا على القطط. حيث أصابتها تشنجات دفعت بها في حركات غريبة ومروعة مباشرة إلى إلقاء نفسها في البحر.


وفي مايو 1956، تم نقل أربعة أفراد من سكان ميناماتا إلى المستشفى بسبب اصابتهم باضطرابات غريبة ومخيفة : فقدان الكلام، التشنج، الهلوسة، عدم القدرة على المشي، والغيبوبة. ومع الأسف كلهم ماتوا. وسرعان ما أصيب المئات من السكان المحليين الآخرين، ومن قرى الصيد المجاورة للبلدة، بنفس الأعراض.


في آخر المطاف، اكتشف اليابانيون أن مصنعًا محليًا كبيرًا كان يلقى كميات كبيرة من الزئبق في البحر. وتسممت الأسماك بهذا الزئبق، ما أدى إلى تسمم الحيوانات ثم البشر. رسميا، تم تسجيل 900 حالة وفاة. ووقع 2265 شخص ضحية للتسمم بالزئبق، مما تسبب لهم في مشاكل صحية كبيرة. بعض النساء لم تظهر عليهن أية أعراض ولكنهن وضعن أطفالاً بإعاقات شديدة.


في الواقع، جميع الأسماك، دون استثناء، تحتوي على الزئبق لأسباب طبيعية، حيث كان هناك دائما القليل من الزئبق في قاع البحار والمحيطات. ولكن في الغالب لأن البشر قد لوثوا المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار لأكثر من قرن. فوفقًا للعلماء، تضاعف تركيز الزئبق في المحيطات ثلاث مرات أكثر منذ الثورة الصناعية. ويعود السبب، بالخصوص، إلى مصانع الفحم وحرق النفايات، لأن الزئبق المنبعث منها، ينتشر في الهواء ثم يعود في النهاية إلى الأرض وإلى قاع المحيطات، فتمتصه العوالق والنباتات الصغيرة في قاع البحر، والتي تتغذى عليها الأسماك الصغيرة، فيتراكم الزئبق في شحومها وتُؤكل بدورها من طرف الأسماك الكبيرة آكلة اللحوم وهكذا دواليك.

كيف تحصل على فوائد أوميغا 3 دون مخاطر الزئبق؟


من الممكن تمامًا الاستغناء عن السمك إذا كنت تتناول بانتظام 3 بيضات، من البيض الطبيعي للدواجن التي تتغذى على حشرات الأرض وبذور الكتان. وهناك أيضا بذور الكتان، والمكسرات فهي غنية أيضا بأحماض أوميغا 3 وتستطيع أن توفر لك أوميغا حاجياتك من هذه الدهون لكن شريطة تناولها كل يوم. يمكنك كذلك استخدام كبسولات أوميغا 3 كمكملات غذائية. لكن ينصح التأكد من جودتها وسمعة مصنعيها وهل يستخدمون وسائل لتطهيرها من السموم والمعادن الثقيلة.


في الواقع، ستستفيد دائمًا من تناول الأسماك الدهنية إذا كنت لا تستهلك أي غداء يحتوي على أوميغا 3. ولكن إذا كنت تستطيع العثور على هذه الأحماض الدهنية الثمينة في طعام آخر، فلماذا ستعرض نفسك لمخاطر الزئبق وملوثاث أخرى؟

ملوثات أخرى في السمك


نعم، للأسف ! هناك ملوثات أخرى أقل شهرة من الزئبق، لكنها موجودة. ومن بينها مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.


إن المفارقة الكبيرة مع مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBS)أو ما يعرف باختصار هي أنها مازالت تسممنا، على الرغم من أنه تم حظرها منذ عقود. فحتى أواخر سبعينيات القرن العشرين، استخدمت الصناعة هذه المركبات الكيميائية المعقدة بكثافة. حيث تم رميها في الأنهار، ما أدى إلى تلوث الوديان والسواحل و قاع البحار.


المشكلة الكبيرة مع مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور هي أنها تأخد وقتا طويلا للتحلل ما أدى إلى تراكمها في البيئة، وتسمم الأسماك بها. كما توجد أيضًا في اللحوم والحليب، ولكن بكمية أقل. ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور هذه تتراكم أيضًا في جسم الانسان وتستغرق سنوات أو حتى عقودًا حتى يتم التخلص منها. وهذا هو السبب في أن منظمة الصحة العالمية تصنفها على أنها مواد مخربة للجهاز المناعي وحتى عوامل مسرطنة.


وهناك ملوثات أخرى كثيرا ما توجد في الأسماك، وهي المبيدات الحشرية. ففي الولايات المتحدة، وجد تحليل لعينات في "سوبر ماركت" في دالاس  24 مبيد كيماوي (نوع دي دي تي) في سمك السلمون و17 في علب السردين، بالإضافة إلى نسب عالية من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.


وأخيرًا، هناك "مثبطات اللهب" التي غالبا ما توجد أيضا في الأسماك، وأحيانًا بجرعات عالية. وهذه المواد السامة موجودة بشكل خاص في بلح البحر والسردين وسمك السلمون المستزرع وسمك السلور.


السمك قد يتسبب لك في السكري !


من الواضح أن شابا في عمر 25 عامًا والذي يتمتع بصحة مثالية، ويمارس الرياضة 3 مرات في الأسبوع، يتعرض للشمس بانتظام، ويأكل الكثير من الخضروات المضادة للأكسدة ولا يعاني من أي ضغوط في حياته لن يجد أية صعوبة في التخلص من السموم والجرعة الضئيلة من الزئبق المتواجدة في سمك السردين، إذا تناوله مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.


لكننا لسنا جميعًا نتمتع بنفس الصحة. فربما تكون لديك أمعاء أكثر نفاذية أو كبد في حالة سيئة. أو ربما لديك قابلية جينية تمنعك من التخلص من المعادن الثقيلة بسهولة.


ففي دراسة حديثة، اختار الباحثون فيها الشباب وتابعوهم لما يقرب من 20 عامًا.. ووجدوا أن أولئك الذين ابتلعوا الزئبق أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 65٪ !


في الحقيقة هذه النتائج مخيفة.. لأن المصابون بالمرض كانوا هم الذين لديهم نمط حياة صحي أكثر! يأكلون "بشكل جيد"، يمارسون الرياضة، ولايعانون من أي زيادة في الوزن. ولكنهم كانوا يستهلكون الكثير من الأسماك.


وهذا ليس كل شيء: فقد أظهرت دراسة أخرى نُشرت في عام 2015 أن التعرض بكثرة للزئبق مرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.


هل يمكن للكلوريلا مساعدة الجسم على التخلص من الزئبق؟


الجواب هو نعم بالتأكيد ! يساعد تناول مكملات غذائية من الكلوريلا (Chlorella) عند تناول وجبة السمك على تجنب خطر الزئبق. لأن الكلوريلا عبارة عن طحالب دقيقة تلتقط الزئبق قبل أن تمتصه الأمعاء، ثم تتخلص منه بشكل طبيعي، مما يمنعه من تسميم الجسم.


ولكن تجدر الاشارة الى أن الكلوريلا ليست فعالة ضد الديوكسينات ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور الموجودة أيضا في الأسماك.