ما هي الأمراض التي تحمي منها أوميغا 3 ؟

فوائد حبوب أوميغا 3، فوائد أوميغا 3 للرجال، متى تظهر نتائج حبوب أوميغا 3، كم حبة أوميغا 3 في اليوم، فوائد أوميغا 3 للنساء، تجربتي مع أوميغا 3 للاكتئاب، تجربتي مع أوميغا 3 للرجال، فوائد أوميغا 3 للطلاب


مع تقدمنا ​​في العمر، نفقد المزيد والمزيد من الخلايا العصبية.. وتتقلص أدمغتنا ! ففي المتوسط​​، بعد عمر الستين، نفقد 1٪ من كتلة الدماغ كل عام ! وعندما نبلغ 80 عامًا، نكون قد فقدنا 25٪ من كتلة الدماغ. هل تدركون ذلك ؟ هذا يعني أن ربع الدماغ يكون قد اختفى !!


في الواقع، المنطقة الأكثر تأثرًا بهذا التقزم أو التقلص في الدماغ هي الحصين، وهو المسؤول عن تكوين ذكريات جديدة. لهذا السبب يصبح المرء أكثر عرضة للنسيان بعد 60-70 عاماً.


تتقلص أدمغة مرضى الزهايمر بصورة أكبر وفي وقت مبكر اكثر من غيرهم ! وهذا ما كشف عنه الاكتشاف المذهل لفريق من مستشفى ماساتشوستس :  حيث إكتشف العلماء أن أدمغة المرضى كانت قد تقلصت وبشكل غير طبيعي قبل 10 سنوات من تشخيص مرض الزهايمر !


لحسن الحظ، هذا التدهور الذي يصيب الدماغ مع التقدم في السن ليس قدرا محتوما. فهناك أشخاص بلغت أعمارهم بين 80 و90 وحتى 100 وظلوا، مع ذلك، يتمتعون بدماغ سليم. فما سرهم يا ترى ؟


صحة الدماغ رهينة بنمط العيش


إنه النشاط البدني والذي يعتبر أهم عامل للحفاظ على حيوية وشباب الدماغ مدى الحياة. فحتى المشي لمدة 30 دقيقة، 3 إلى 4 مرات في الأسبوع يساعد على عكس عملية انكماش الدماغ المرتبطة بالعمر. وطبعا النوم الكافي والجيد ضروري أيضًا لحماية الدماغ، فعندما يحصل المرء على قسط كافٍ من النوم، فإن دماغه يكون لديه الوقت لإصلاح نفسه !


وتعتبر إدارة الإجهاد أو التوتر بشكل جيد أمر مهم جدا لحماية الدماغ من الشيخوخة المبكرة بسبب عواقب الاجهاد - حيث إنه من المعروف أن القلق والضغط المزمن يتسببان في تآكل الدماغ كل يوم !


ولا ننسى طبعا، تجنب جميع المواد السامة التي تضر بالدماغ. فالكل يعلم أن الافراط في التدخين والكحول يسرعان بشدة من تنكس الدماغ.


ولكن ما يغفل عنه أيضا الكثير من الناس هو أن زيادة الوزن وتناول الكثير من السكر لهما تأثيرات لاتقل خطورة عن العوامل المذكورة آنفا.


في الواقع، كل هذا ربما تعرفونه. فالأمر بديهي، لأن ممارسة الرياضة، وإدارة الإجهاد، والحصول على نوم كاف، وتجنب التدخين، والكحول، وتناول الطعام الصحي كلها عوامل تحفظ صحة العقل والجسم.


ولكن ما لا يعلمه الكثير من الناس هو أن هناك أيضًا مادة قيّمة يمكن أن تعيد الشباب والحيوية للدماغ : إنها الأوميغا 3. وهذا ما أظهرته دراسة مدهشة من جامعة كاليفورنيا (UCLA) ، نشرت في مجلة علم الأعصاب. حيث قام الباحثون بتحليل أدمغة رجال ونساء، يبلغون في المتوسط ​​67 سنة.


والنتائج التي حصلوا عليها أكدت أن أولئك الذين لم يتناولوا ما يكفي من أوميغا 3 كانت لديهم أدمغة أصغر.. وعانوا من المزيد من مشاكل الذاكرة.. وقلة التركيز !


باختصار، بسبب نقص أوميغا 3، كانت أدمغتهم بطيئة، بالإضافة إلى انكماشها.


وقامت دراسة أخرى، نشرت في مجلة مرض الزهايمر، بتأكيد هذه النتائج. حيث أعطى الباحثون أوميغا 3 إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين كانوا يعانون من مشاكل معتدلة في القدرات المعرفية... وبعد عام واحد فقط !، انخفض تقلص أدمغتهم بشكل ملحوظ اكثر من المجموعة التي تناولت مادة وهمية !


قد يبدو الأمر (مدهشًا) أن يحصل المرء على هذه الفوائد بمجرد تناول مادة غذائية بسيطة كل يوم ! لكن هذه الدهشة ستتبدد، عند معرف أن 30 % من "المادة الرمادية" في الدماغ تتكون من أوميغا 3 ! 30 % هي نسبة لايستهان بها !


في الواقع، تبدأ فعالية الأوميغا 3 حتى قبل أن يولد المرء ! فالنساء الحوامل والمرضعات اللواتي يتناولن ما يكفي من أوميغا 3 كان أطفالهن أكثر ذكاءً وقلت لديهن الولادة قبل الأوان. وتمتع أطفالهن بصحة جيدة.


بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يتبنون نظامًا غذائيًا غنيًا بأوميغا 3 حصلوا على درجات جيدة في المدرسة. وبفضل دراسة سويدية، نعلم الآن أنه يكفي إعطاء أوميغا 3 للأطفال لبضعة أسابيع لنلحظ تحسن ملحوظ في مهارات القراءة لديهم !


وما يسري على الأطفال يسري أيضا على المسنين ! 


الأوميغا 3 تحمي من الأمراض


أوميغا 3 لا تنمي قدراتكم المعرفية فحسب ! بل تحميكم ضد العديد من الامراض التي تصيب الدماغ ! منها الاكتئاب. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن أوميغا 3 تعتبر فعالة ضد مرض الاكتئاب، خاصة بعد عمر الستين.


وبالاضافة الى تأثيرها الجيد على الدماغ، فهي مفيدة أيضا لصحة القلب ! هل تدركون الآن أهمية هذه المادة الغذائية وضرورة وجودها في نظامكم الغذائي ؟


مصادر الأوميغا 3


تعتبرالأسماك الدهنية المصدر الرئيسي للأوميغا 3. لكن هناك نقطة يجب توضيحها بخصوص هذه الأخيرة. لأن معظم الناس يخلطون بين أوميغا 3 ذات المصدر الحيواني وأوميغا 3 ذات المصدر النباتي. صحيح أن زيت بذور الكولزا أو زيت بذور الكتان أو زيت الجوز تحتوي على أحماض أوميغا 3 التي تعد أيضا مفيدة للصحة. ولكن أوميغا 3 النباتية ليست هي التي يحتاجها الدماغ. فـ 97 ٪ من أوميغا 3 الموجودة في الدماغ هي من نوع (DHA). أما الأوميغا الموجودة في بذور الكتان أو بذور الكولزا أو الجوز فهي من نوع (ALA).


لهذا السبب فنحن بحاجة إلى تناول أوميغا 3 من نوع (DHA) الموجودة في الأسماك الدهنية.


ولكن هناك مشكلة ! فالأسماك الدهنية ملوثة بشكل خطير. خصوصا الأسماك الدهنية الكبيرة مثل التونة، فهي ملوثة بشدة بالزئبق- لذلك يجب تجنبها تماما.


أما بالنسبة للأسماك الدهنية الصغيرة، مثل السردين والماكريل، فهي، على العموم، خالية من الزئبق.. ولكنها ملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، التي تسبب اختلالات خطيرة في خلايا الجسم !


كما، أن معظم الأسماك اليوم هي ملوثة بجزيئات بلاستيكية دقيقة ! وكلما كانت الأسماك تحتوي على دهون أكثر، كلما زادت احتمالية احتوائها على ملوثات، حيث إن السموم تتراكم وتعلق في الأنسجة الدهنية !


وهذا يعني أنه في كل مرة تأكلون فيها أسماك دهنية، فأنتم تعرضون أنفسكم لمخاطر صحية كبيرة ! لهذا السبب يمكنكم اللجوء الى مكملات أوميغا 3.


إيجابيات وسلبيات مكملات أوميغا 3


إن ما يميز كبسولات أوميغا 3 الدهنية هي أنها خالية تماما من الملوثات (لأنها مصفّاة بالكامل). حيث يقوم المصنعون بتصفية هذه الزيوت، لتخليصها من المعادن الثقيلة، وجزيئات البلاستيك، وثنائي الفينيل متعدد الكلور.


لكن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه المكملات (أوميغا 3) تصير مُؤكسَدة عند اقتناءها ! قد لا تدركون ذلك، ولكن قد تتناولون كبسولات أوميغا 3 فاسدة (مثل الزبدة المنتهية الصلاحية) !


وقد  بينت اختبارات أجريت على هذه المكملات في الولايات المتحدة أن من أصل 171 مكمل أوميغا 3، أكثر من النصف يتجاوز مستويات الأكسدة العادية ! والسبب بسيط : هو أن أوميجا 3 أكثر حساسية للحرارة ! ومن المعروف أن هذه المكملات الغذائية  تقضي أحيانًا أشهرًا طويلة في المستودعات ذات درجة حرارة عالية.


وإذا قمتم بتناول أوميغا 3 مُؤكسَدة : لن تحصلوا على أي فائدة، والأخطر من ذلك أنكم تعرضون أنفسكم (نهيك عن ضياع أموالكم) لمشاكل صحية خطيرة، خاصة على القلب ! لذلك فمن المهم جدًا تناول أوميغا 3 ذات جودة عالية ومخزنة في ظروف جيدة.