الأمراض المعدية هي أمراض بيئية أي عندها علاقة بالبيئة التي نمت فيها. وهذا يعني أنها تنتقل (لحسن الحظ) بصعوبة من منطقة الى أخرى. لأنها تتكيف في الغالب مع الجغرافيا والبيئة المحلية - وليس مع بيئة العالم بأسره ! ولكن فيروس كورونا الجديد كان استثناءً لهذه القاعدة في تاريخ الأوبئة ! فبطريقة غير مسبوقة تمامًا، سافر حول العالم بأسره وانتشر في وقت قياسي في معظم القارات !
وهذا،على وجه التحديد، ما يثير الشكوك بأن هذا الوباء يخفي شيئًا ما. في الواقع، ربما يكون السبب هو أن هذا الفيروس ليس ’’طبيعيًا‘‘. فحتى هذه اللحظة، كل الدلائل تشير إلى أن هذا الفيروس خرج من مختبر أبحاث P4 الشهير في ’’ووهان‘‘، والذي يضم المعهد الصيني لأبحاث الفيروسات، والمتخصص في دراسة فيروسات كورونا الخفافيش.
لأنه بات من المؤكد الآن أن الفيروس لم ينشأ من ’’سوق السمك‘‘ في ووهان. وما زال العلماء لم يكتشفوا بعد ’’المضيف الوسيط‘‘ بين الخفاش والانسان، والذي أدى، طبيعيا، إلى ظهور هذا الفيروس. ولم يعد أي عالم يدافع عن أطروحة حيوان ’’آكل النمل‘‘ - فربما تم اختلاقها من قبل العلماء الصينيين لصرف الانتباه عن مختبر ووهان.
في الواقع، إذا لم يتمكن العلماء من تحديد منشأ الفيروس، فقد يجد العالم نفسه أمام نفس المعضلة، ولن يتمكن من تفادي ضربة أخرى للوباء. فسواء أكان شخصًا ما أصيب بالعدوى عن طريق لمس فضلات الخفافيش أو أن الفيروس تسرب من المختبر، من المهم للغاية أن نعرف أصل هذا الفيروس.
وبالفعل، كل شيء اليوم يدل على أنه تم بالفعل التلاعب جينيا بفيروس كورونا في المختبر. ومع كل الأدلة التي تراكمت منذ بداية الوباء، أصبح من المعقول الآن الاعتقاد بأن فيروس (كوفيد-19) قد تمت هندسته وراثيًا لجعله أكثر عدوى، لأغراض البحث العلمي.
وقد عمِل العلماء في مختبر ووهان بنشاط في تطوير متغيرات للعديد من فيروسات كورونا منذ 10 سنوات. وفعلوا أشياء مجنونة، مثل تغيير جينوم فيروسات كورونا معينة للسماح لها بإصابة الخلايا البشرية.
وفيروس كورونا الجديد كان مهيئا بشكل استثنائي منذ البداية لإصابة البشر، وتم هذا بالتأكيد من خلال التلاعب الجيني. ولهذا السبب تمكن هذا الفيروس من الانتشار حول العالم بشكل غير مسبوق !