ما هو قانون الواحد بالمئة (1٪) ؟

التنمية الذاتية ابراهيم الفقي، التنمية البشرية وتطوير الذات، كتب التنمية البشرية، التنمية البشرية وتطوير الذات بالفرنسية، تطوير الذات والثقة بالنفس، كتاب الثقة بالنفس، تحميل كتاب قوة عقلك الباطن مكتبة نور، قوة التحكم في الذات



قانون الواحد بالمئة (1٪) هو فكرة تطورية طرحها الكاتب والمستشار في تطوير الذات جيمس كلير. يبرز هذا القانون أهمية وقوة التغييرات الصغيرة التي نقوم بها يوميًا، وكيف يمكن أن تؤدي إلى تحولات كبيرة على المدى الطويل.


قانون الواحد بالمئة (1٪): قوة التغييرات الصغيرة

يعلمنا قانون (1%) الذي وضعه الأمريكي (جيمس كلير) أننا غالبًا ما نميل إلى التقليل من قيمة التغييرات اليومية الصغيرة. فقاعدة الواحد بالمئة تعتبر أسلوب استثمار ناجح الى أبعد حد.


تقوم فكرة قانون الواحد بالمئة على مبدأ أن التحسينات الصغيرة والمتواصلة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف كبيرة. يعتقد كلير أن التغييرات التي تبدو غير ملموسة أو غير مهمة، عندما تُنفذ بانتظام، يمكن أن تحدث فرقًا هائلًا بمرور الوقت.


الاستثمار للمبتدئين،التنمية الذاتية بالانجليزي، مجالات التنمية الذاتية، التنمية الذاتية كتاب، التنمية الذاتية ppt، الفرق بين التنمية البشرية والتنمية المستدامة،ماهي التنمية البشرية،ماهي التنمية الذاتية، تعريف التنمية الذاتية، تعريف التنمية البشرية، مهارات التنمية البشرية وتطوير الذات، مواضيع تطوير الذات والتنمية البشرية

التغييرات الصغيرة وتأثيرها الكبير (مثال من الواقع)

عندما نقوم بتحسين بنسبة 1٪ فقط في أي جانب من جوانب حياتنا يوميًا، قد يبدو هذا التحسن ضئيلًا وغير ملحوظ. ومع ذلك، هذه التحسينات الصغيرة تتراكم بمرور الوقت وتصبح نتائجها كبيرة ومدهشة. على سبيل المثال، إذا قمنا بتحسين أدائنا في عمل معين بنسبة 1٪ كل يوم، فإننا في نهاية العام سنكون قد حققنا تحسنًا كبيرًا يتجاوز 37٪.


وفيما يلي قصة قصيرة مستوحاة من الواقع توضح قوة هذا القانون أو هذه القاعدة.


(ديف برايلسفورد)، مدرب ركوب الدراجات من بلاد الغال، تم تعيينه في عام 2003 من قبل فريق الدراجات البريطاني عندما وجدوا أنفسهم في قاع الحفرة. حيث لم يفوزوا بميدالية واحدة في سباق فرنسا للدراجات لأكثر من 100 عام.


عندما وصل (ديف) غيَّر تماما استراتيجية الفريق البريطاني. حيث ركز على التحسين (كل يوم) من كل خطوة يتخذها جميع زملائه في الفريق. ثم وضع مجموعة من الأهداف الصغيرة للتركيز عليها يوميًا..


فعلى سبيل المثال، كانت إحدى أفكاره هي تحسين كل مكون من مكونات الدراجة الهوائية بنسبة 1٪ من أجل تحقيق زيادة كبيرة في الأداء بعد تلاحم كل المكونات.


فقام هو وفريقه باختبار سروج جديدة أكثر راحة، ومواد أخف وزناً، وبِدلات أكثر تهوية وحتى وسائد تسمح للدراجين بالاسترخاء بشكل مريح أكثر.


و النتائج ؟


بعد 5 سنوات فقط من وصول (ديف)، فاز الفريق البريطاني بـ 60٪ من الميداليات في أولمبياد بكين 2008. وبعد 9 سنوات، سجلوا 9 أرقام قياسية أولمبية.


قصة النجاح هذه  تعلمنا أن التحسينات الصغيرة المتكررة يمكن أن تدفع فريقًا ذو مستوى متوسط ​​إلى أن يصبح من أقوى الفرق العالمية في يوم ما !


وتفسير هذه الظاهرة علمي وفي متناول الجميع :


قوة المكاسب الصغيرة

قم باختيار 3 مجالات تريد (بكل عزيمتك) أن تحقق فيها تقدمًا. على سبيل المثال : الرياضة والعلاقات الاجتماعية والاستثمار. من الآن فصاعدًا، خصّص 5 دقائق من وقتك كل يوم لتطوير نفسك في كل مجال من هذه المجالات. لأنه وفقًا لقانون الـ 1٪ ، لن تلاحظ أي فرق في الأيام القليلة الأولى بالمقارنة مع من هو أفضل منك في هذه التخصصات.


ولكن إذا واصلت من تطوير قدراتك بنسبة 1٪  كل يوم لمدة عام كامل، تأكد أن لا أحد سيتمكن من مجارتك في هذه المجالات. استمر فقط في تنمية ذاتك كل يوم وتحلى بالصبر، لأن هذا هو أسلوب الاستثمار الأكثر فعالية.


لماذا نغفل عن قيمة التغييرات الصغيرة؟

غالبًا ما نقلل من قيمة التغييرات الصغيرة لأنها تبدو غير ملحوظة أو غير فعالة في البداية. نحن نميل إلى البحث عن النتائج الفورية والحلول السريعة، مما يجعلنا نتجاهل قوة التراكم والتحسن التدريجي.


باختصار، قانون الواحد بالمئة يعلمنا أن النجاح والتغيير الكبير لا يأتيان من الجهود الهائلة والدفعة الواحدة، بل من الالتزام بالتغييرات الصغيرة والمتواصلة. عبر تبني هذا النهج، يمكننا تحقيق تحولات جذرية في حياتنا وتحقيق أهدافنا بفاعلية واستدامة. كل ما يتطلبه الأمر هو الصبر والاستمرار في تحسين أنفسنا بنسبة 1٪ يوميًا.