لماذا يؤثر الضوء في مزاجنا ؟

 

فوائد الضوء الأحمر في غرفة النوم، هل الضوء الخافت مضر، تأثير الإضاءة على الإنسان نفسياً، الضوء الأحمر في إشارة المرور، أثر شدة الضوء على ضغط الدم، فوائد الإضاءة، الإضاءة الصحية للعين، تأثير الضوء على العين أثناء النوم، أضرار الإضاءة القوية، فوائد الضوء الأخضر، أضرار تسليط الضوء على العين، الإضاءة الصحية للعين، فوائد الإضاءة، أعراض الاكتئاب بالتفصيل، علاج الاكتئاب، الاكتئاب ويكيبيديا، أنواع الاكتئاب، الاكتئاب النفسي، علامات الاكتئاب عند المرأة، الاكتئاب، أسباب الاكتئاب

معظمنا يحب اليوم المشمس أكثر من اليوم الماطر والكئيب. وأحد أسباب هذا التفضيل هو بلا شك تأثير الضوء على مزاجنا.


في الواقع، يؤثر الضوء علينا بعدة طرق. أولا، هو يعزز إنتاج السيروتونين. يعتمد تأثير هذا الناقل العصبي على الدماغ على نوع المستقبل الذي يرتبط به.


وبالتالي يمكنه تنظيم مستوى القلق لدينا، وبشكل عام، مزاجنا. وليس من قبيل الصدفة أن يسمى السيروتونين "هرمون السعادة". كما أن دوره لا يقتصر على المزاج قط بل له دور أيضا في تحفيز الذاكرة وتعزيز النوم العميق.


يعتبر الضوء المنظم الرئيسي لساعتنا البيولوجية. في الواقع، تلتقط عيوننا الضوء بفضل المستقبلات الموجودة في شبكية العين، وخلايا الميلانوبسين العقدية، وترسل باستمرار هذه المعلومات، عبر العصب البصري، إلى دماغنا. يمكن لهذا الأخير بعد ذلك تنظيم عمل الجسم وخاصة إفراز الهرمونات الرئيسية : الميلاتونين المرتبط بالنوم والكورتيزول المرتبط بالإجهاد والسيروتونين المرتبط بالمتعة والسرور. من خلال هذا الناقل العصبي (السيروتونين) يؤثر الضوء بشكل مباشر في مزاجنا.


يتأثر مزاجنا أيضًا بنوعية النوم. حيث، قلة النوم يمكن أن تجعلنا متوترين قليلاً، أو سريعي الغضب، لأنها تحد من قدرة الدماغ على إدارة عواطفنا.


في المساء، يؤثر غياب الضوء على الساعة الداخلية أو البيولوجية، التي تتحكم فيها منطقة ما تحت المهاد. واستجابة لهذه الرسالة، يفرز الدماغ الميلاتونين الذي يعزز النوم. وبالتالي فإن التعرض للضوء الاصطناعي عند الذهاب إلى السرير يؤثر على النوم ويؤخره.


الشعور بالكآبة في فصل الشتاء


قلة الضوء في فصلي الخريف والشتاء هو سبب الشعور بالخمول والكآبة، والتي يمكن أن تصل إلى حد المعاناة من متلازمة تسمى الاكتئاب الموسمي.  في الواقع، استجابة لقلة الضوء ينتج الدماغ كمية أقل من السيروتونين.


التعرض للضوء الطبيعي كل يوم


العلاج بالضوء، من خلال التعرض للضوء الاصطناعي المكثف لمدة 30 دقيقة على الأقل كل صباح، يمكن أن يعالج الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى في غضون أسابيع قليلة. بالنسبة لكل البشر، يعتبر التعرض للضوء الطبيعي، التنزه خارجا لمدة ساعة يوميًا في جميع الفصول، علاجًا قويًا، لأن الضوء يكون أكثر إشراقًا في خارج المنازل وغالبًا ما يكون كافياً، حتى في فصل الشتاء، للشعور بالراحة النفسية.