عمالقة التكنولوجيا يتحدون ضد روسيا ؟

 

خسائر روسيا في اوكرانيا، روسيا اوكرانيا الان، ماذا تريد روسيا من أوكرانيا، روسيا اوكرانيا مباشر الان، العرب في أوكرانيا، سبب الخلاف بين روسيا وأوكرانيا، ماذا يحدث في أوكرانيا، مفاوضات روسيا و اوكرانيا


الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا صدم وفاجأ عددًا من المراقبين الذين لم يتوقعوا أو لم يرغبوا في تصديق أن (فلاديمير بوتين) يمكن أن يشن هجوما على أوكرانيا بالرغم من نشر عشرات الآلاف من الجنود على الحدود. إذا أدت الإدانة بالإجماع من الغرب إلى سلسلة كاملة من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى إضعاف روسيا، ودخل على الخط أيضا عمالقة التكنولوجيا الذين لم يتترددوا في الإتحاد ضد دولة روسيا.

 

بادئ ذي بدء، وكما أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، قرر عمالقة التكنولوجيا حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتهم. حيث تم تكميم صوت كل من (سبوتنيك) و (روسيا اليوم) من قبل الاتحاد الأوروبي ولكن الآن أيضًا بواسطة (Facebook و Google و Twitter) بمعنى آخر، لن تتمكن وسائل الإعلام الحكومية الروسية بعد الآن من بث الإعلانات أو تحقيق الدخل من محتواها. وبالتالي، فهذا الاجراء ليس إبعادًا محضًا وبسيطًا، حتى لو كان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون أكثر راديكالية في الأيام القادمة ويقوم فعليًا بقطع هوائيات البث الخاصة بوسائل الاعلام هذه في القارة الأوربية. كما قام (Facebook) أيضًا بتوفير أداة لمستخدميه في أوكرانيا لقفل حساباتهم على الفور، مما يمنع المستخدمين الآخرين الذين ليسوا أصدقاء معهم من رؤية معلوماتهم.

 

وهناك مبادرة أخرى لتوفير (Starlink)، شبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لـ (Elon Musk) في أوكرانيا. وهذا يعد بشرى سارة لملايين الأوكرانيين الذين يجدون صعوبة في الاتصال بالانترنت. لكن هذا لا يخلو من طرح بعض التحديات التي أثارتها بعض المواقع المهتمة : حيث تساءلت كيف يمكن نقل معدات التواصل إلى أوكرانيا.. وماذا عن المحطات الأرضية، التي تظل ضرورية لربط الأقمار الصناعية بشبكة الإنترنت.. طالما أننا نتحدث عن الإنترنت، فإنه لم يغب عن ملاحظتكم أن روسيا تشن أيضًا حربًا إلكترونية على أوكرانيا. وفي الحرب الرقمية، من هو الحليف الأفضل من مثل مجموعة الهاكرز (Anonymous) ؟ لقد قررت هذه المجموعة، بالفعل، الدفاع عن الأوكرانيين من خلال مهاجمة المنشآت والمواقع الحكومية الروسية. والضحية الأولى، كان موقع روسيا اليوم الذي سقط قبل بضعة أيام قبل إعادة تشغيله بعد بضع ساعات. وقد أعلنت مجموعة (Anonymous) ما يلي : ’’ تجري Anonymous عمليات دائمة لإبقاء مواقع الحكومة الروسية غير متصلة بالإنترنت ونشر المعلومات للشعب الروسي دون التعرض لنظام رقابة دولة بوتين‘‘. كما اعترض الهاكرز اتصالات عسكرية وسربوا قاعدة بيانات موقع وزارة الدفاع الروسية.