الأحداث في أوكرانيا جعلت الكثيرين يركزون نظرهم على فلاديمير بوتين. ومن بين الأمور التي جذبت انتباه المراقبين،
الطريقة الفريدة التي يتمشى بها الزعيم الروسي.
رجل مريض ؟
لدى فلاديمير بوتين طريقة غريبة في المشي. في الواقع، عندما يتحرك، لا يؤرجح ذراعيه بنفس الطريقة. حيث يحرك ذراعه اليسرى بسرعة أكبر نسبيًا، بينما تظل ذراعه اليمنى ملتصقة على طول جسده.
خلص الأطباء إلى أن زعيم الكرملين ربما كان يعاني من مرض باركنسون. في الواقع، يعد التأرجح غير المتكافئ للذراعين أثناء المشي من العلامات التحذيرية لهذا المرض الخطير.
وهناك فرضيات طبية أخرى تقول أن هذه الطريقة في المشي قد يكون سببها الإصابة بشلل الأطفال في الطفولة، أو عواقب الولادة بالملقط
أو حتى السكتة الدماغية.
مشية ’’حامل السلاح‘‘
في مقال حديث، استبعد باحثون بريطانيون فرضية مرض باركنسون. في الواقع، لم يجدوا عند فلاديمير بوتين أيًا من الأعراض الأخرى لهذا المرض. لا ترتجف يداه ولا يبدو أن هناك خلل في تنساق حركاته. علاوة على ذلك، فإن دراسة مشيته تشهد على رشاقة جسدية عالية، وهي مرتبطة جزئيًا بالتدريب الرياضي المستمر للزعيم الروسي.
قدم الباحثون تفسيرًا آخر. حيث يعتقد أن طريقة
فلاديمير بوتين في المشي تشبه إلى حد بعيد مشية شخص يحمل السلاح. هذه المشية التي ورثها خلال مسيرته الطويلة في (الكي جي بي)، حيث كان يخضع بلا شك لتدريب مكثف.
في الواقع، يتبنى عملاء المخابرات
الروسية مثل هذه الوضعية (الدراع الملتصقة بالجسم)، ليتسنى لهم، إذا لزم الأمر، سحب سلاحهم في أسرع
وقت ممكن.
لماذا انضم فلاديمير بوتين إلى (الكي جي بي) ؟
قبل أن يبدأ مسيرته السياسية، منذ
عام 1991، انضم فلاديمير بوتين إلى المخابرات الروسية (KGB). وحسب أقواله، اختار الدخول لهذه الأخيرة عن شغف. انضمامه لهذا النظام السري أثر على رؤيته للأشياء وطريقته في التعامل مع محاوريه.
مهنة اختارها عن شغف
لم يدخل فلاديمير بوتين جهاز المخابرات السوفيتية (KGB) بالصدفة، بل شُغف بهذا العالم كغيره من العديد من المراهقين. لذلك اعتبره نوعًا من التوجه المهني.
قبل حوالي عام من انتهاء دراسته الثانوية، كان
سيقرر المضي في هذا الاتجاه. حتى أنه دخل الى مقر الـ (KGB) وطلب منهم العمل معهم. لكن تم رفضه، ونصحوه بإنهاء
دراسته.
فشرع في دراسة القانون وخلال هذه الفترة اتصل به أحد أعضاء (الكي جي بي). وبعد تخرجه في عام 1975، انضم الزعيم الروسي المستقبلي إلى (الكي جي بي)، وعمل هناك حتى عام 1991.
على الرغم من أنه تخرج برتبة ملازم عقيد، يبدو أن
المسار المهني لبوتين كانت باهتا إلى حد ما داخل جهاز المخابرات الروسية. حيث عمل في البداية في
السكرتارية، قبل أن يتم تكليفه بمكافحة التجسس وعمل في الخارج لمدة 5 سنوات. حيث كان عميلا لروسيا في ألمانيا الشرقية.
مهنة كوّنت معالم شخصية فلاديمير بوتين
كان الانضمام إلى (الكي جي بي) أشبه بالانضمام الى النظام الحاكم. وهكذا، استطاع فلاديمير بوتين داخل الأجهزة السرية تكوين علاقات مفيدة للغاية وإتقان اللغات الأجنبية، مثل الألمانية أو الإنجليزية.
كما أن هذا المسار داخل الـ KGB مكن زعيم الكرملين المستقبلي من التطبيع مع الممارسة الاستبدادية للسلطة واطلع على طرق إخضاع الشعب وإبقاءه تحت السيطرة.
واحتفظ بوتين بصفات العميل التي تلقنها في المخابرات. مثل البحث عن عيوب أو نقاط الضعف المحتملة للمتحاورين معه، حتى يستطيع زعزعة تقتهم بأنفسهم. ومن أمثلة ذلك، استقباله للمستشارة الألمانية السابقة (أنجيلا ميركل) وهومحاط بكلبين ضخمين، بعد أن علم أن لديها خوف من الكلاب.