أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يعيشون في علاقة زوجية هم أقل عرضة للوفاة مبكرًا. لذلك فإن العزاب، وبشكل عام الذين يعيشون في وحدة، هم أكثر عرضة للموت مبكرا.
العلاقة الزوجية تمنح حماية أفضل
أكدت دراستان حديثتان التأثير الوقائي للحياة الزوجية. في الواقع، قامت دراسة يابانية حديثة بدراسة حالة أكثر من 620 ألف شخص. حيث راجعت نتائج العديد من الدراسات التي أجريت في القارة الآسيوية بين عامي 1963 و 2015.
أكثر من 86 ٪ من هؤلاء الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 54 عاما في المتوسط، كانوا متزوجين. خلال فترة البحث، تم تسجيل أكثر من 123000 حالة وفاة. ولاحظ الباحثون أن خطر الموت المبكر لدى المتزوجين قل بنسبة 15٪.
سارت دراسة أخرى، أجريت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في 43 دولة بأوروبا، في نفس الاتجاه. وأشارت إلى أن احتمال وفاة الشخص العازب في سن الخمسين يزيد ثلاث مرات عن احتمال وفاة الشخص المتزوج.
في هذه الدراسات، تم وضع الأشخاص المطلقين أو المنفصلين، والذين يعيشون بمفردهم، في نفس مستوى الأشخاص غير المتزوجين. أخيرًا، يبدو أن الرجال يستفيدون أكثر من النساء من هذا الأثر الوقائي للحياة الزوجية.
ظروف حياتية أكثر صحة
كيف يمكن تفسير هذه الحماية التي توفرها العلاقة الزوجية للمتزوجين ؟ أولاً وقبل كل شيء، يستفيد المتزوجون من مشورة واهتمام شركاء حياتهم الذين يشجعونهم على الاعتناء بأنفسهم واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
نظرًا لعدم وجود مسؤوليات عائلية، من المرجح أن يتبنى العزاب سلوكًا محفوفًا بالمخاطر. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون الحياة الزوجية مصحوبة بوضع مالي أفضل، مما يدفع الزوجين إلى مراقبة صحتهما عن كثب.
وبالمثل، من خلال تأثير نوع من المنافسة، غالبًا ما يتمتع الأزواج بنمط حياة أفضل. وبالتالي، فإنهم غالبًا ما يتبنون نظامًا غذائيًا صحيًا أكثر من النظام الغذائي للأشخاص غير المتزوجين.
أخيرًا، إذا بدت المرأة أقل حماية في العلاقة الزوجية، فذلك لأن الأعمال المنزلية وتربية الأطفال تثقل كاهلها بشكل كبير، لا سيما في دول آسيا والعالم الثالث.