كم من الوقت يمكن للإنسان تحمل وضعية الرأس على عقب ؟

 

عندما ينقلب المرء رأسا على عقب، يحمر وجهه، وتنتفخ أوردته الصدغية والوداجية بسبب تدفق الدم. في الواقع، لا داعي للقلق إذا تم البقاء في هذا الوضع لبضع دقائق. لكن، يمكن أن يؤدي المكوت على هذا الوضع لعدة ساعات إلى حدوث الزَّرَقُ أو المياه الزرقاء أو الغلوكوما أو الجلوكوما أو الماء الأزرق أو الماء الأسود وهي أسماء لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. وتمزق الأوعية الدموية والوذمة الدماغية. ومن المرجح أن يؤدي ثقل الأعضاء فوق الرئتين إلى الاختناق.

في عام 2009، سقط رجل رأسًا على عقب في كهف في ولاية يوتا لمدة 28 ساعة؛ لم يصل رجال الإنقاذ في الوقت المناسب لإنقاذه. في الواقع عليك أن تكون البهلواني الأمريكي (ديفيد بلين) لتقف بالمقلوب لمدة ستين ساعة كما فعل فوق (سنترال بارك) في نيويورك، في عام 2008. لقد كان تحديا مجنونا ! لأننا نحن البشرلسنا مؤهلين للعيش رأسا على عقب.

العيش بأعضاء معكوسة

يمكن للمرء أن يعيش بشكل طبيعي بالأعضاء (المعدة والكبد والأمعاء والرئتين وما إلى ذلك) المعكوسة على محور التناظر بين اليسار واليمين. هذا المرض الخلقي المسمى أحشاء معكوسة الموضع أو الانعكاس الجذعي أو انقلاب وضع الأحشاء (بالإنجليزية : Situs inversus) هو حالة خِلقية يتم فيها عكس الأعضاء الحشوية الرئيسية من مواقعها الطبيعية، والذي يصيب أقل من شخص واحد من كل 10000 شخص، له عواقب صحية قليلة جدًا. ولكن عندما ينعكس كل شيء ماعدا القلب، يصاب الأشخاص المعنيين بأمراض القلب في 95٪ من الحالات. يصاب واحد من كل 22000 طفل بهذه الحالة. و 1٪ من المصابين بالانعكاس الجذعي مع أيسرية القلب (بالإنجليزية : Levocardia)‏ بالكاد يعيشون 5 سنوات.

وهذا هو السبب في أن حالة الأمريكية (روز ماري بينلي) داع صيتها في جميع أنحاء العالم. حيث في عام 2018، اكتشف طلاب الطب أن هذه المرأة، التي وهبت جسدها للعلم عندما توفيت قبل عام، كانت وضعية معدتها وكبدها وقولونها..كلها معكوسة ماعدا القلب. لكنها بلغت من العمر 99 عامًا !