التخلص من الماء في الأذنين : إحذروا هذه الحركة ؟

في كل مرة نقوم فيها بالاستحمام أو السباحة في البحر أو المسبح العمومي : ينحبس الماء في الأذنين. وأول رد فعل لنا للتخلص منه هو هز الرأس بقوة الى حد ما. ومع ذلك، فإن هذا السلوك لا يخلو من مخاطر على الدماغ، وخاصة عند الأطفال.

كيف تم اكتشاف ذلك ؟

قام باحثون أمريكيون بالبحث في هذه المسألة. ولدراسة تأثير حركة الرأس هذه، أعادوا بناء نظام سمعي بشري بثلاثة أبعاد في المختبر.

واستخدموا أنابيب زجاجية لبناء نموذجهم. وقاموا بتزويده بالنوابض (أسلاك ملوية بشكل حلزوني coil spring)، من أجل إعادة إنتاج هذه الحركة المتمثلة في هز الرأس. من هناك، أرادوا معرفة ما يحدث عندما نقوم بهذه الحركة لطرد الماء من الأذن.

أضرار في الدماغ

وجد الباحثون أن قوة التسارع اللازمة لدفع الماء خارج الأذنين كانت كبيرة جدًا. أكبر بعشر مرات من قوة الجاذبية. قد يؤدي هز الرأس بهذه القوة، في بعض الحالات، إلى إلحاق أضرار بالدماغ.

وهذا الخطر هو أعلى عند الأطفال. نظرًا لضيق القناة السمعية لديهم، فإن التسارع المطبق لطرد الماء من الأذنين يجب أن يكون أكثر قوة. لذلك يمكن أن تظهر لديهم مضاعفات على مستوى دماغية بسهولة أكبر مما تظهر لدى الشخص البالغ.

كيف يمكن طرد الماء من الأذنين دون تحريك الرأس بعنف ؟

يميل الماء إلى البقاء مسجونا داخل قناة الأذن. ومع ذلك، قدّم فريق الباحثين الأمريكيين حلاّ بسيطًا لهذه المشكلة.

بحسب رأيهم، يكفي إدخال بضع قطرات من الخل أو الكحول في جوف الأذن. حيث تسمح هذه السوائل بتصريف الماء من قناة الأذن. في الواقع، لهذه السوائل القدرة على تقليل قوة توتر الماء، وبالتالي تجعله يتحرّر من داخل الأذن.