من منا لم يصادف هذا المشهد عشرات إن لم يكن مئات المرات في أشرطة السينما أو الأفلام.. شخصية أو عدة شخصيات تجد نفسها محاصرة داخل سيارة تغرق. غالبًا ما تتمكن من الخروج ولكن في معظم الأحيان تكون الطريقة المستخدمة خاطئة.
في الواقع، هناك فرضيتان. إما أن السيارة لا تزال على سطح الماء، أو مغطاة جزئيًا بالمياه، أو أنها مغمورة بالكامل، أو غارقة في القاع. في كلتا الحالتين من الممكن الخروج منها. لكن ليس بنفس الطريقة.
لنأخذ الحالة الأولى. السيارة لا تزال تطفو على سطح البركة أو النهر. ثم تبدأ ببطء في الغرق، لأن السيارة لا تغرق فجأة بل يستغرق الأمر ما بين 30 إلى 60 ثانية حتى تغرق بالكامل. حتى انقضاء هذه المدة، سوف تطفو السيارة على السطح. في هذه المرحلة لا جدوى من محاولة فتح الباب. لأن الماء بالخارج يضغط بشدة على الباب. والضغط كبير جدا. ما عليك فعله هو الخروج عبر النافذة. لأن حتى النوافذ الكهربائية يمكن فتحها تحت الماء. حيث من المتوقع أن يستمر النظام الإلكتروني في العمل لمدة 10 دقائق على الأقل بعد غمر السيارة في الماء.
إذا لم تُفتح النافذة، يجب أن تحاول كسرها. لكن بماذا ؟ بجسم حاد ثقيل.. ربما لن تعثر عليه داخل السيارة.. إذا لم يكن لديك مطرقة يدوية (!) أو جسم ثقيل حاد، فإن مفك براغي ثقيل، أو خنجر أو حتى بمرفقك يمكن أن يجدي الأمر. ما عليك الآن سوى ضرب زوايا النافذة. لأن هذا هو المكان الذي ينكسر فيه الزجاج بسهولة.
الحالة الثانية، حيث تكون السيارة مغمورة وممتلئة بالماء. في هذه الحالة سيمنع الضغط فتح النافذة. لكن لحسن الحظ أصبح من الممكن الآن فتح الباب. شريطة أن تكون المياه قد ملأت بالكامل تقريباً الجزء الداخلي للسيارة. إذا كان الأمر كذلك، فإن الضغوط الداخلية والخارجية هي نفسها ويمكن فتح الباب بسهولة. الشرط الوحيد هو أن تكون قادرًا على حبس أنفاسك لفترة كافية حتى يمتلئ داخل السيارة بالماء.
على الرغم من أن القول أسهل من الفعل ! إلا أنه من المهم جدا أن لا تشعر بالذعر وأن تحافظ على هدوء أعصابك. ومع ذلك، فإن الإجراءات الصحيحة يمكن أن تنقذ الكثير من الأرواح لأنه وفقًا للدراسات يبدو أن الوفيات الناجمة عن الغرق بالسيارة تحصد عدة مئات من الأشخاص سنويًا في العالم.