اكتشاف علاج مذهل في معدة دودة القز ؟

سعر دودة القز، ماذا تأكل دودة القز، أضرار وفوائد دودة القز، فوائد دودة القز، أين تعيش دودة القز، مراحل نمو دودة القز، شكل دودة القز، متى تظهر نتائج المكملات الغذائية، فوائد المكملات الغذائية، أفضل المكملات الغذائية للرجال، أضرار المكملات الغذائية، أفضل المكملات الغذائية الطبيعية، علاج روماتيزم المفاصل عند النساء، علاج الروماتيزم، علاج الزهايمر طبيعيا، أطعمة لعلاج الزهايمر، علاج ارتفاع الضغط طبيعيا، علاج ارتفاع الضغط، علاج نزلات البرد والكحة، علاج نزلات البرد بالأعشاب

هل سمعت من قبل عن دواء serrapeptase ؟ حسنًا، أعتقد أن الوقت قد حان للتحدث عن هذا الدواء، لأن هذا العلاج يمكن أن يكون مفيدًا لك في هذا الشتاء.


إذا كنت تعاني في كثير من الأحيان من التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الشعب الهوائية أو حتى نزلات البرد، فليكن في علمك أن دواء serrapeptase يقلل من البلغم والسعال (كان تأثيره أفضل من العلاج الوهمي في دراسة أجريت على 193 شخصًا، حيث كان مفعوله سريعا ابتداءاً من 3 إلى 4 أيام من بدء العلاج بجرعة 30 ملغ يوميا لمدة أسبوع واحد).


هذا العلاج الطبيعي له خصائص علاجية مذهلة (لست أنا من يقولها، بل هذه المقالة العلمية !) ... خاصة ضد ألم التهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم.


لكن أولاً، دعني أخبرك بالقصة الرائعة لـ serrapeptase، هذا الإنزيم.. المتواجد في معدة دودة القز (silkworm).

هل تعلمون هذا ؟ دودة القز لا تصنع فقط شرانق لصناعة الحرير ! هذه الدودة الرائعة تأوي في أمعائها بكتيريا مذهلة. هذه البكتيريا لا تسبب للدودة المرض، بل على العكس تماما، فإن بكتيريا (Serratia sp. E-15)، تسمح لها بالبقاءعلى قيد الحياة.


في الواقع، تفرز هذه البكتيريا إنزيمًا (نوع من البروتين يسمح بتفاعلات كيميائية معينة) يذيب الشرنقة التي تكون فيها هذه الدودة الصغيرة أثناء مرحلة تحولها الى فراشة. بدون هذا الإنزيم، ستبقى الفراشة مسجونة تمامًا في شرنقتها وتموت.


قام بهذا الاكتشاف المذهل الطبيب الألماني الدكتور هانز نيبر (1928-1998). عندها انتابه حدس، والذي فيما بعد سيتبين بأنه صحيح تمامًا : هذا الجزيء له خاصية مذهلة تتمثل في إذابة الأنسجة الميتة، دون الإضرار بالأنسجة الحية.


هذا الأنزيم يملك إمكانات هائلة في جعل الجروح تلتئم، ولكن أيضًا القدرة على القضاء على بعض الخلايا السرطانية، كما هو الحال، على سبيل المثال، مع سرطان الغدة الدرقية.


ولكن هناك فائدة أخرى لهذا الأنزيم. فإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم. فهذا الأنزيم مُحلّل للفبرين أو الفايبرين (fibrinolytic)، أي أنه قادر على إذابة جلطات الدم واللويحات المتصلبة عن طريق تكسير الفيبرين (الفيبرين هو الذي يسمح للدم بأن يتجلط في حالة الجروح ويحمي جلطة الدم من التحلل).


يساهم الـ serrapeptase في تحسين الدورة الدموية، حتى لو كنت مسنًا أو سبق لك أن دخنت السجائر. (ولهذا السبب بالذات تم استخدامه خلال جائحة كوفيد، حيث كان مرضى كوفيد-19 يعانون من العديد من اضطرابات تخثر الدم، مع مخاطر تجلط الدم ولكن أيضًا السكتة الدماغية).


بل أكثر من هذا الـ serrapeptase :


يمكن أن يكون أفضل من الأسبرين ... بدون آثار جانبية !


في عام 1957، كانت اليابان أول دولة تستخدمه لخصائصه المضادة للالتهابات. وقد ذهب اليابانيون إلى أبعد من ذلك : فبالنسبة لهم، فإن الـ serrapeptase يشكل أفضل علاج مضاد للالتهابات ومسكن للألم على الإطلاق !


ولسبب وجيه، فهو لا يسكّن الألم فقط (مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية). بل إن تأثيره يصل الى جذر المشكلة عن طريق التحكم في السيتوكينات المؤيدة للالتهابات (تلك التي تؤدي إلى استجابة الجهاز المناعي).


على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من هشاشة العظام في الركبة : فقد أظهرت دراسة أن مزيج الميتفورمين (دواء مرض السكري) والـ serrapeptase كان أكثر فعالية في الالتهاب والألم من الدواء الأول وحده، بجرعة 20 ملغ يوميا.


- هل تعاني من متلازمة النفق الرسغي (Carpal tunnel syndrome) ؟ لقد لاحظ 65 ٪ من المرضى في هذه الدراسة تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم عن طريق تناول 10 ملغ من serrapeptase مرتين في اليوم؛


- هل ستخضع لخلع ضرس العقل أو ستخضع لجراحة أسنان ؟ فكر في serrapeptase لأنه يقلل بشكل فعال من تورم الأسنان بعد الجراحة بجرعة 10 ملغ ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع.


- أخيرًا، لمن يعانون من حب الشباب (وهو أيضًا التهاب)، فيمكن دمج الـ serrapeptase مع العلاج التقليدي لمزيد من الكفاءة ... ما مقدارالجرعة ؟ 5 ملغ ثلاث مرات يوميا لمدة شهر.


لا عجب أن serrapeptase له أهمية بحثية طبية جادة، خاصةً عندما تفشل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في إراحة المرضى، أو ببساطة في تجنب آثارها الجانبية الرهيبة.


دواء serrapeptase له مستقبل واعد في محاربة وبائين عالميين ؟


كانت منظمة الصحة العالمية واضحة عندما أعلنت أن : مقاومة المضادات الحيوية هي واحدة من أخطر التهديدات لصحة الإنسان والأمن الغذائي.

 

بسبب الاستخدام المفرط والمسيء للمضادات الحيوية، تصبح العديد من البكتيريا أو الفيروسات مقاومة. كما هو الحال، على سبيل المثال، مع بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية الشهيرة (Staphylococcus aureus)، وهي أول جرثومة مسئولة عن عدوى المستشفيات أو الخمج المشفوي (بالإنجليزية : Nosocomial Infection)‏.


تقوم هذه البكتيريا بصناعة غشاء حيوي، وهو نوع من الغلاف الواقي الذي يمنع المضادات الحيوية من الوصول إليها ويسمح لها بالبقاء على قيد الحياة. وبالتالي تتدهور صحة المرضى.


هنا مرة أخرى، يأتي أنزيم الـ serrapeptase في الوقت المناسب : لأنه يمنع تكون الأغشية الحيوية، بل ويساعد على توغّل المضادات الحيوية، وتجديد الأنسجة التالفة.


لذلك فهو أمل كبير لجميع الأمراض المزمنة المقاومة (الأمراض الرئوية، التهابات المسالك البولية، داء لايم، إلخ)، ولكن أيضًا في حالة حدوث التهابات في الأجهزة الطبية المزروعة مثل القساطر.


الوباء الآخر هو بالطبع : مرض الزهايمر !


نحن نعلم أن مرض الزهايمر (لتقريب الصورة) مرتبط بوجود لويحات الأميلويد غير قابلة للذوبان، والتي تمنع الخلايا العصبية من التواصل مع بعضها البعض. و الـ serrapepatase يمكنه بطريقة ما "إذابة" هذه اللويحات في أدمغة الفئران التي لها خصائص هذا المرض. حتى أنه وُجد أنه أفضل من الناتوكيناز (Nattokinase)، الأنزيم المستخدم حتى الآن ضد الأميلويد.


الدراسة مرة أخرى واعدة للغاية ! خاصة وأن للـ serrapepatase آثارًا جانبية نادرة جدًا. وتتراوح الجرعات بين 10 و 60 ملغ في اليوم. لكن، من الأفضل تجنب العلاجات طويلة المدى : لا يجب أن تزيد مدة العلاج عن 4 أسابيع كحد أقصى.


ويجب تناول هذا الدواء على شكل كبسولات خاصة مقاومة للوسط المعدي الحمضي (مع طلاء معوي بالإنجليزية : enteric coating)، لأن serrapeptase حساس للغاية لحمض المعدة. ويجب تناوله على معدة فارغة، أو بعد ساعتين على الأقل من تناول الطعام. والأهم، في حالة تناوله يجب انتظار نصف ساعة على الأقل قبل تناول الطعام.


تحقق أيضًا من كمية الـ serrapeptase الموجودة في الكبسولات : يشار إليها عمومًا بالـ USP (وحدة serrapeptase). للحصول على تأثير كبير، احسب ما لا يقل عن 20000 وحدة إنزيم لكل كبسولة.


لا توجد تفاعلات دوائية تم الإبلاغ عنها، ولكن استشر طبيبك قبل تناول هذا الدواء.


تنبيه : كل ما جاء في هذا المقال هو بهدف إعطاء المعلومة لا غير. قبل تناول أي دواء أو مكمّل استشر طبيبك.