ما هو مرض جنون البقر وكيف ظهر ؟

علاج جنون البقر، مرض جنون البقر، هل مرض جنون البقر يصيب الإنسان، ما هو سبب مرض جنون البقر، مرض جنون البقر في السعودية، جنون البقر في بريطانيا، جنون البقر في، هل مرض جنون البقر معدي

مرض جنون البقر، المعروف أيضًا باسم الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري (BSE)، هو مرض تنكسي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويصيب الماشية. تم التعرف عليه لأول مرة في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين تسبب في مخاوف صحية عالمية واسعة النطاق بسبب احتمال انتقاله إلى البشر.


طريقة انتقال مرض جنون البقر

ينتج مرض جنون البقر عن بروتين غير طبيعي يسمى البريون أو الجزيئات البروتينية المسببة للعدوى (Prion)‏. البريونات هي بروتينات موجودة في المخ والحبل الشوكي للثدييات. عادة، يكون لهذه البروتينات شكل محدد وتؤدي وظائف مهمة في الجسم. ومع ذلك، في حالة مرض جنون البقر، تخضع البريونات لتعديل وتتخذ شكلاً غير طبيعي يسمى البريون الممرض (pathogenic prion). يتراكم هذا البريون الممرض في دماغ البقرة والحبل الشوكي، مما يتسبب في تلف الدماغ وموت الحيوان.


ينتقل المرض عن طريق تناول الأنسجة الملوثة، مثل المخ أو النخاع الشوكي أو الأمعاء، من حيوان مصاب بمرض جنون البقر. من المهم ملاحظة أن انتقال مرض جنون البقر إلى البشر نادر للغاية.


هل الطهي يحمي من المرض ؟

يمكن أن يؤدي الطهي في درجات حرارة عالية إلى تدمير البريون الممرض المسؤول عن مرض جنون البقر. يجب طهي لحوم الحيوانات المصابة بمرض جنون البقر في درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية لتكون آمنة للاستهلاك. ومع ذلك، من الإشارة الى أن بعض الأنسجة، مثل الدماغ والحبل الشوكي، تحتوي على تركيز أعلى من البريونات وبالتالي فهي أكثر خطورة في نقل المرض. ووجب التنبيه إلى أن الطهي في درجات حرارة عالية يمكن أن يولد أيضًا مركبات مسرطنة في الطعام.


هل يمكن أن ينتقل المرض عبر الحليب ؟

لم يتم العثور على شيء يدل على أن مرض جنون البقر يمكن ان ينتقل عبر الحليب. تتواجد البريونات المسببة للمرض بشكل رئيسي في الأنسجة العصبية للحيوان المصاب ولا توجد في الحليب.


علاج مرض جنون البقر

لا يوجد حاليا علاج لمرض جنون البقر. عادة ما يتم التخلص من الحيوانات المصابة بالمرض لمنع انتشار المرض.


أصل مرض جنون البقر

لا يزال الأصل الدقيق لمرض جنون البقر غير معروف. ومع ذلك، يُعتقد أن سبب المرض هو استخدام علف حيواني يحتوي على بقايا جثث الحيوانات، بما في ذلك الماشية المصابة بمرض جنون البقر. منذ ذلك الحين تم حظر طعام الحيوانات المصنوع من بقايا جثث الماشية في العديد من البلدان لمنع انتشار المرض.


لقد كان لمرض جنون البقر عواقب وخيمة على صناعة الماشية. حيث أدت حالات المرض إلى خسائر مالية كبيرة لمنتجي اللحوم، بالإضافة إلى التسبب في هلع كبير. أدت أزمة جنون البقر أيضًا إلى تغييرات كبيرة في تنظيم صناعة اللحوم وإمكانية تتبع صحة الحيوانات، بسن معايير أكثر صرامة لسلامة الأغذية.


كخلاصة، مرض جنون البقر هو مرض تنكسي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويصيب الماشية وينتج عن بروتين غير طبيعي يسمى البريون الممرض (pathogenic prion). يحدث انتقال المرض من خلال تناول نسيج ملوث من حيوان مصاب بالمرض. يمكن للطهي في درجات حرارة عالية أن يقضي على البروتينات المسببة للمرض، ولكن من المهم تجنب بعض الأنسجة عالية الخطورة. لا يعتبر الحليب ناقل للمرض. ولا يوجد حاليًا علاج لمرض جنون البقر وعادة ما يتم التخلص من الحيوانات المصابة بالقتل الرحيم لمنع انتشار المرض. ومع ذلك، يُنظر إلى المرض على أنه يمكن الوقاية منه إلى حد كبير بفضل التغييرات الكبيرة في قوانين صناعة اللحوم، بما في ذلك حظر علف الحيوانات المصنوع من بقايا جثث الماشية.